البارت الأول : بداية الحلم

62 6 0
                                    

ويندي :
يقال أن الموسيقى غذاء الحب لكن بالنسبة لي أكثر من ذلك هي الحب بذاته ، الحب  الذي يتغلغل بداخلي فأتغذى موسيقى و أتنفس موسيقى و أنام و أستيقظ عليها ، أجمل أوقاتي هي تلك التي قضيتها بعزفي للقيتارة عندها فقط مسخت دموعي عندما حزنت و عانقتني  نغماتها  في أمس حاجتي و عندما تخلى عني الجميع  و حين غرقت في بحر الإكتئاب من حياتي أنتشلتني  أدركت حينها انني سأعيش فقط لأجل الموسيقى ،ربما تعتقدون انني أبالغ لكن هذه هي أنا ويندي و هذا عشقي للموسيقى .

.................
جلست كعادتها تحت الشجرة و الرياح تلعب بشعرها الطويل اللامع والمنسدل على ظهرها و تلمس بشرتها الناعمة شديدة البياض حاملة معشوقتها و تداعب أوتارها و تغني بصوت شجي و دافئ حتى قاطع هذا المشهد الجميل صوت صراخ سولجي
" وينديا ... ويندياا "
زفرت ويندي بإنزعاج :
"هذه الفتاة المزعجة دائما تقاطعني... ماذا ماذا هناك "
ردت سولجي بحماس
" لقد نجحنا نجحنا و سنذهب إلى كلية الفنون بسيؤول "
كنت مذهولةو لم أستوعب ما قالته ومن دون أن أشعر وضعت يدي على فمها
" تكلمي بهدوء ستكشفين أمري"
ردت بإبتسامة كبيرة و عينان تلمعان :
" لا يمكنني ان أهدأ أنا سعيدة جدا "
بعدما أستوعبت الأمر احتضنتها و رحنا نقفز من شدة سعادتنا حتى نادتنا جدتي لنأكل ركضت سولجي إلى الداخل قائلة
" أكل الجدة هو الأفضل "
هذه الفتاة دائما متحمسة لحقت بها ، سألت جدتي بفضول بينما تضع أطباق الأرز على الطاولة
" لقد سمعت حديث عن جامعة سيؤول أو شيء كهذا ما كان ذلك "
توقفت عن الأكل و نضرت إليها بتوتر وترددت بإجابتها "
ذلك اه حسنا كنا نتحدث عن جامعة سيؤول للطب لقد تم قبولنا و سنذهب إلى سيؤول "
بدت ملامح السعادة على وجهها و كادت أن تنزل دموعها : 
" لقد كبرت حفيدتي الغالية و ستصبح طبيبة أنا فخورة بك "
قامت و هي تمسح دمعتها قبل أن تسيل متجهة نحو المطبخ
"إذن يجب أن أحضر لك بعض الأطباق لتأخذيها معك " 
نزلت دموعي حينها لم أستطع النظر في عينيها فقد بقيت منزلة رأسي مركزة عيوني على الطبق
"لا داعي لذلك يوجد طعام أيضا في سيؤول أليس كذلك سولجي ؟؟"
سولجي : " أمم نعم لكن ليس بجودة طعام الجدة هيهي "
الجدة : أرأيت
قالتها و هي تفتح دولاب المطبخ لتخرج منه ظرف و عادت إلى مقعدها و إستدارت نحوي قائلة "
أنظري يا ويندي منذ أن كنتي صغيرة و أنا أجمع المال فقط لأجل لحظة كهذه  ، حسنا ليس مبلغا كبيرا لكن سيكفيك لمدة طويلة " 
وضعت الضرف بين يداي و هي تحتضنهما بكلتا يديها بقيت متصلبة لا أعلم ما أقول فقط دموعي تنهمر  أخذت رأسي لتسنده على كتفيها و هي تربت على شعري
"لقد كبرت حقا حفيدتي "
شعرت بالسوء لأنني كذبت عليها لأول مرة في حياتي ، لا أعلم لما يجب على الكذب ربما لأنها لم تترك لي أي حل آخر هي لا تريدني أن أدخل عالم الموسيقى لكن أنا لا يمكنني العيش بدون موسيقى ،أنا أعلم أنها كرهت الموسيقى بسبب ما حدث لوالدي و لكنها لا تعلم أنني عشقت الموسيقى بسبب والدي ، ربما في يوم من الأيام ستفهمني آه أتمنى ذلك .. .
................
بعد مرور أسبوع
سولجي:
ها قد مر أسبوع و سنذهب إلى سيؤول " أخيرا ستحققين حلمك ، حسنا ستنزعج جدتك قليلا لكن عندما تراك ناجحة و تحققين أحلامك ستكون فخورة صدقيني "
حديثي مع ويندي أثناء إنتظارنا للقطار ممسكة بيدها التي ترتجف من شدة قلقها و شعورها بالذنب لكن يبدو أن كلامي أراحها قليلا ، قاطع حديثنا صوت وصول القطار ...
.............
في وسط طريق غابي شبه مظلم يأسره بعض من شعاع القمر الذي يتسلل عبر زجاج سيارة شبه محطمة و ملطخة بالدماء هناك صوت صراخ طفل واضعا يديه على أذنيه خوفا من أصوات الليل المرعبة "أبي أمي "، رن الهاتف الذي أيقظ جي هوب من كابوسه و كان العرق قد نال منه تنفس الصعداء و رد " ألو "
"مرحبا سيد جيهوب قيتارك جاهز و يمكنك القدوم لأخذه "
أقفل بعدها جيهوب الهاتف وكل ما فكر به هو اذلك الكابوس
جي هوب :
هذا الكابوس اللعين مجددا سيفقدني عقلي ، لقد تعبت منه ، حتى ذلك الطبيب الغبي لم يساعدني إطلاقا سأتوقف عن العلاج لديه ، الآن يجب أن أذهب لإحضار القيتار اه ذلك المانجر الغبي ، جهزت نفسي و أخفيت وجهي بالكمامة و وضعت القبعة لأنني لست في مزاج جيد لأقابل المعجبين ، و إتجهت إلى محل الآلات الموسيقية حين دخلت جلست على الكرسي منتظرا صاحب المحل كي ينتهي مع باقي الزبائن و ذلك الكابوس لم يفارق مخيلتي ...
............
ويندي :
كنت أفكر طوال الطريق بينما أنظر عبر النافذة لقد خطر على بالي كثير من التساؤلات مثل" ما الذي ينتظرنا "، "وهل سننجح و ماذا إن عرفت جدتي بالأمر " ،بينما كانت سولجي نائمة ،بعد ساعتين أخيرا وصلنا إلى سيؤول حقا هي مدينة كبيرة و جميلة كنت مبهورة من جمالها ،ليس و كأنني أراها لأول مرة ولكن لم أرها منذ كنت صغيرة لذا لا أتذكرها جيدا ، و رحنا نتجول في شوارعها حتى لمحت محل الآلات الموسيقية رسمت عيوني شكل قلوب و دخلت مسرعة دون أن ألتفت أمامي وضعت قيتاري و حقيبتي عل الأرض و رحت أتأمل تلك الآلات و أسأل عن الأسعار بينما سولجي تتأمل في شاب وسيم جالس على الكرسي و تتغزل به " انضري كم هو وسيم اه قلبي لكن انتضري تبدو ملامحه مألوفة لي او أعتقد أنه جي هوب من فرقة" bright stars " ، او إنه هو إنه هو " .....
..........
سرحت بالنظر في الآلات الجميلة كل واحدة أجمل من الأخرى لكن لم تبرح سولجي دون إزعاجي فأيقضت سرحتي بثرثرتها أو بالأحرى مغازلتا لشاب و لفتت إنتباهي جملتها الأخير

"أعتقد أنه جي هوب من فرقة bright stars ، إنه هو إنه هو "
حينها إستدرت كان هناك شاب يجلس مقابلنا ، يضع رجله اليمنى على أختها اليسرى يتأك بمفصل ذراعة على الطاولة مسندا رأسه بيده يضع قبعة سوداء يتسلل منها بعضا من شعره البندقي الذي يتناسب مع لون عينيه الحادتين و شاردتين  ، أعلاهما حاجبيه معقودين كأنما شيئا يزعجه  ، يلبس بنطال أسود و أعلاه قميص أسود أيضا ، كمامتة ملتفة بأذنه اليمن فقط ، برغم من ملامحة المتعبة لكن بدى لي مثيرا ربما لانها أول مرة أراه في الواقع ، كان مثيرا كأن الأسود لا يليق إلا به
ﻋﻨﺪﻣﺎ تأكدت ﺳﻮﻟﺠﻲ أنه ﺟﻲ ﻫﻮﺏ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺣﻤﻠﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ أنا تحمست لكن قال بنبرة هادئة
" ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮﻱ ﺃﺭﺟﻮﻙ "
ﺃﺧﺬﺕ  ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ وقلت بإحراج
" ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ "
ﺍﻧﺤﻨيﺖ ﻟﺠﻴﻬﻮﺏ بعدها و ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﻣﻨﻪ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﻟﺠﻲ ﺳﺘﻔﺘﻌﻞ ﺷﺠﺎﺭﺍ ﻟﻮ ﻟﻢ أجرها إلى الخارج  ..
ﺃﻛﻤﻠﻨﺎ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﻭ ﺑينﻤﺎ ﻧتمشى في شوارع سيؤول الواسعة  ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ
ﺷﺨﺺ ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘ خياله  ﻋﺒﺮ ﺯﺟﺎﺝ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﺒﻌﺔ ﻟﺬﺍ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﻼﻣﺤﻪ
ﺟﻴﺪﺍ ، ﻟﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﺳﻮﻟﺠﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺬﻣﺮ ﻃﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ  و تنعت جيهوب بالمغرور ...
إنتهى البارت
..........
بما أنو رواية ما حظت بتفاعل قررت إعادة صياغتها و لكن هذه المرة لن اهتم بالتفاعل سأكتب فقط ما يخطر ببالي و ما يشعرني بالرضا ، أيضا أتمنى أي شخص شاف رواية يعلق برأيه مهما كان جيد او سيء فقط علقو لأعرف هل انا في طريق الصحيح أيضا حتى أعرف أخطائي و اصححها شكرا للأشخاض لي تابعوني من الأول و آسفة لأني خذلتكم و ما كملت الرواية

💖💖

عشق و موسيقى _Love And Music حيث تعيش القصص. اكتشف الآن