البارت الثاني : صاحبة الشعر الذهبي

52 8 5
                                    


ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﻌهمﺎ طوال الطريق  ﻭ ﺗﻮﻗﻒ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻗﻔا ﺃﻣﺎم  ﺑﻨﺎﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ بها كثيرا من طوابق ..
ﺍﻟﺘﻔﺖ ويندي قائلة :
" ﺃﻧﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻼﺣﻘﻨﻲ " ..."هذا انت ..."
حينها إلتفتت سولجي أيضا  تفاجأتا كلاهما عندما  رأينه أزفرت سولجي :
"شو..شوقا لم أراك منذ وقت طويل "
بعد صمت أجاب بسخرية و هو يحدق بويندي
" ﺃﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻗﻮﻝ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻟﺼﺪﻳﻖ ﻃﻔﻮﻟﺘﻚ "
ضحكت بإستهزاء مرددة
" ماذا صديق طفولة تشه .. كان ذلك في الماضي انا لا أتحمل حتى رؤيتك "
أثار ذلك غضبه أقترب من ويندي قليلا و قال بنبرة مريبة :
" حقا .. إذا ستجبرين على رؤيتي كل يوم  من الآن فصاعدا ، لأنني أقيم ﻫﻨﺎ ﻃﺒﻌﺎ "
زرع ذلك الكلام الريبة في قلب ويندي شعرت بالصدمة ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺣﻞ
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺭﻛﺒن ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ  ﺗﻤﺘﻤﺖ
ﺳﻮﻟﺠﻲ بهمس
" ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺴﺘﻤﺘﻊ ﻓﻲ ﺳﻴﺆﻭﻝ
ﻛﺜﻴﺮﺍ "
ﺭﻣﻘﺘﻬا ويندي ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻏﻀﺐ و هي ترتجف 
أكملت سولجي
  " ﻣﺎﺫﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺎ أﻣﺰﺡ ، ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺻﺪﻓﺔ ﺳﺘﺠﻤﻌﻜﻤﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ "
أزفرت ويندي بغضب
"ﺻﺪﻓﺔ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍء ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻥ ﺗﺼﻤﺘﻲ" ، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ  ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻗالته حتى وصلتا إلى  ﺷﻘﺘهما ﺷﻘﺔ ﺭﻗﻢ 15 ،ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲ لكن إطلالتها جميلة تكفي لشخصين ، يؤدي المدخل مباشرة إلى قاعة الجلوس والتي تقابلها شرفة كبيرة تطل على وسط المدينة و طلتها رائعة  وفي الجهة اليسرى  مطبخ يطل على قاعة الجلوس و في جهة المقابلة للمطبخ غرفة النوم  صغيرتين و حمام  ....
*********
ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ من توظيب ، ﻛﺎﻥت ساعة العاشرة  ليلا عندما توجهت  ﻭﻳﻨﺪﻱ إلى الشرفة حاملة معاها حقيبة القيتار و كوب قهوتها كان عليها أن  ﺗﺘﺪﺭﺏ ﻷﺟﻞ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻵﺩﺍء ، فتحت حقيبتها بعد أنت تناولت رشفة من قهوتها ووضعتها على الطاولة  فتحت ويندي
ﺍﻟﻘﻴﺘﺎﺭ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
قالت ويندي بصدمة
"ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺃﻳﻦ ﻗﻴﺘﺎﺭﻱ"
ركضت ﺳﻮﻟﺠﻲ نحو الشرفة قائلة
"ﻣﺎﺫﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ"
 و أكملت بعدما ﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻴﺘﺎﺭ
"ﻭﺍﻭ يا له من قيتار جميل أحسن ﻣﻦ
ﻗﻴﺘﺎﺭﻙ ﺑﻜﺜﻴﺮ "
إرتدت ويندي قناع العبوس مما رأته قائلة 
"ﻟﻜﻦ  لكن أنا أريد قيتاري ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻵﺩﺍء ﺑﺪﻭﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻆ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﻓﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻷﺩﺍء ﻏﺪﺍ "
ردت ﺳﻮﻟﺠﻲ
"ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺇﺧﺘﻠﻄﺖ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻞ، لكن هذا القيتار يمكنك العزف عليه جيدا "
ردت ويندي بغضب
" لكن ...."
لم تكمل ويندي جملتها حتى قاطعتها سولجي
" أنا أعلم إنه آخر ما تبقى لك من والدك "
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﻮﻟﺠﻲ ﺗﻬﺪﺃﺗﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ
ﻟﺬﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻵﻻﺕ و بقيت في الشرفة تستنشق هواء نقي لكن تنسى حزنها ، قاطع خلوتها صوت من الشرفة المقابلة
"مازلت تشربين قهوة قبل النوم "
كان صوت شوقا الذي كان يحمل كأس نبيذ بيده اليمنى و سيجارته بالجهة اليسرى يتأك بكلتا ذراعيه على حافة الشرفة
ردت بإنزعاج
"و انت مازلت تشرب النبيذ مع  السيجار "
دخلت بعدها و أغلقت باب الشرفة بقوة و رمت نفسها على سريرها لتنام ......
*********
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻴﻘﻀﺖ ﻭﻳﻨﺪﻱ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺻﻼ ﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ
ﺍﻵﺩﺍء ﻭ ﻗﻴﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺗﻨﻮﺭﺓ ﺟﻴﻨﺰ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﻊ
ﻗﻤﻴﺺ ﺃﺑﻴﺾ ﺩﻭﻥ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﻣﻊ ﺣﺬﺍء ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺃﺑﻴﺾ
ﻭ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺷﻘﺮ ﻣﺴﺪﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻘﻴﺘﺎﺭ ،ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﻞ ﺍﻵﻻﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ
ﻗﻴﺘﺎﺭﻫﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﻄﺔ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ  SH لﺘﻘﺪﻡ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻵﺩﺍء ،حيث ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤتقدمين لتجارب الأداء ﺟﻠﺴﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺩﻭﺭﻫﺎو هي يائسة تعلم بحظها السيء  ...

عشق و موسيقى _Love And Music حيث تعيش القصص. اكتشف الآن