13

13.3K 418 7
                                    

البارت ال 13
عند نداء وسليم:
تفاجىء سليم ولم تستطع نداء استيعاب الواقفه امامها انها والدة نداء التى ابتعدت عن مصر سنين لم تفكر في النزول مطلقا ولو مرة ولكن حان الوقت لاستعادة ابنتها بعد ان أعاد الله اليها ابنها.
شعر سليم بسعادة بالغة فقد كان على وشك الاستجابة بغباء لطلبها كيف؟كيف يطلقها .. طلاق فراق للابد وكيف يعيش بدون روحه التى امتلكتها
استأذن في الخروج بعد ان رحب بحماته التى لم يراها من قبل
نداء والدموع قد عرفت طريقها لتصبح فيضانا مهلكا فقد عادت اليها كل ذكربات الماضى المؤلم
حمد الله على سلامة حضرتك فين بابا؟
جاسمين مبتسمه لنداء:
بابا مع نديم اعتقد كفاية كده على نديم نداء محتاجة لماما بس مكنش ينفع اجيلك قبل كده انا لما بعدتك عنى بغباءى عقلى مكنش فيا عقلى رجع لما نديم فتح ونطق اسمك مدورش عليا ولا على بابا دور عليكى كان لازم افهم ان علاجه معاكى في وجودك يمكن انتى بعد ما بقيتى ام هتحسي بيا ..لتكمل بتمنى مع انى متمناش ابدا ابدا تشوفي سليم حتى بيبكى ..انا شفت نديم ميت قدامى جسم من غير روح مبيتحركش عارفه انى ظالمه بس كنت بنتقم من نفسي فيكى عارفه ..بيقولو البنت حبيبة ابوها والولد حبيب امه ...انا لأ طول عمرك كنتى فرحة عمرى كنت بشوفك اختى وبنتى وامى سبت نديم لابوه يهتم بيه اكتر وركزت كل حياتى عليكى ..لما الحادثة حصلت حسيت انى ظلمت نديم ومكنتش قريبة منه كفاية عاقبتك على حبي الزايد ليكى
اسفه اسفه واسفى مش هيفيد ولا هيعمل حاجة بس سامحينى سامحي ماما اللى بقالها سنين محرومة منكم انتو الثلاثة بغبائي وتهورى بعدتكم عن بعض بسببى جيتى مصر وسبتك تضيعى وتتجوزى عمر... لما بابا قالى خفت اجى خفت اواجهك ضيعتك للمرة التانية بس مش هسيبك تضيعى نفسك تانى انت وابنك وسليم..
جلست جاسمين مع نداء يتحدثان طويلا لم تكن ترد نداء كانت تستمع فقط الى صوت والدتها تحاول التاكد انها حقيقة سنوااات وهى تتمنى ان تحتضنها ان تشتكى اليها صعوبة الحياة وما تواجهه ان تخبرها عمن أحبت لاول مرة ....سنوات تشعر بفقدان الام هذا الشعور المرير باليتم رغم وجودها على قيد الحياة
نداء بعد صمت طويييييل :كلنا غلطنا ياماما بس انا مش هكمل الغلط بغلط انا انتهيت ومش هضيع اللى باقي من حياة سليم في علاجى ..علاج واحدة مريضة نفسية او مجنونه زى مابيقولو
بالنسبة لحضرتك فكل اللى حصل انا عذراكى فيه ومش هيفيد بشىء الكلام ..انا بس عايزة ارتاح انا تعبت ومش قادرة اتحمل وجع تانى
جاسمين بحنان وندم وتحدى :بنتى عمرها ماكانت ولا هتكون ضعيفه ولا مجنونه اللى يضحى عشان حبيبه بدل المرة اتنين مش مجنون ده عاشق بجنون اللى معندوش قلب هو اللى مش هيفهم موقفك ولا هيقدر تعبك ياروح ماما انا جنبك عمرى ماهسيبك تانى انتى نور عينى انا اسفه ....
انتهى سليم من اجراءات خروج زوجته من المشفي وطلب من جاسمين ان تذهب معهم الى البيت بدل ما ان تترك نداء البيت وتذهب الى بيت والدها
استطاعت جاسمين احتواء نداء واخراجها من سكونها الدائم تحدثت مع امها وكانها لم تتحدث منذ سنوات..

وصفولى الصبر ج1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن