4

16K 516 19
                                    

خلينا نعمل اتفاق حلو
لو لقيت ريفيوهات + ١٠٠ لايك
هننزل حلقة بكرة

البارت الرابع
ظل يصرخ سليم بجنون على فراق اخيه حتى جاء اليه والد نداء ليحتضنه ويخبره بالدعاء لاخيه وقراءة القران وتلقينه الشهادتين ليتوقف عند دخول مهاب الذى اخبره بان ولادة نداء متعسرة فهى في مرحلة ولادة مبكرة ولكنها ضعيفه ومنهارة .
سليم:خلينى ادخلها يامهاب بعد اذنك يادكتور عمار
ليستعد سليم ويدخل غرفة العمليات مع مهاب والدكتور المختص
سليم بالقرب من نداء وهو ينظر اليها بحزن
عارف ان ظلمتك وانى السبب في كل ده بس بلاش عشانى حاولى تحافظى على ابنكم عشانك وعشان عمر عشان امى اللى هتموت لو عرفت وممكن روحها ترجعلها بابن عمر حته منه تصبرها على فراقه ليقترب اكثر وهو يمسك يدها يقبلها بندم وخوف ويتحدث بصوت هامس اسف بس رديلى روحى قومى ونورى حياتى حتى لو مش فيها كفاية تبقي موجودة.
بعد معاناة ومشقة استطاع الاطباء مساعدة نداء على الولادة ليأتى الى الدنيا حياة وروح جديدة ..
عاد سليم الى القاهرة بصحبة مهاب وجثمان عمر لتتم مراسم الدفن وسط حزن خيم عالجميع وصمت والدته التى لم تبد ردة فعل وبقيت نداء ووالدها بالمشفي حتى تحسن حالتها هى والمولود

ظلت نداء بالمشفى بعد وفاة عمر لا تعلم كيف ستكون حياتها خلال اقل من عام تزوجت وانجبت
واصبحت أرملة عادت الى البداية الى نقطة السفر وحيدة ضائعه رغم الفترة القصيرة التى تزوحت بها عمر كان يحاول احتوائها كانت راضية بالواقع ارادت فقط الاستقرار والبعد عن الماضى بكل مافيه ولكن الان ....هذا الطفل الصغير كيف تهتم به بمفردها وهى تحتاج الى من يهتم بها عندما يسألها عن والده ماذا تخبره وهى نفسها لا تعرف عنه الكثير... هل ستعود لمن تركها وتخلى عنها هل ستتقابل اعينهم مجددا .....

في القاهرة عند سليم يجلس معه مهاب الذى لم يتركه مطلقا يحاول مساندته حتى يواصل يتحدث معه بهدوء..
مهاب :ياسليم مينفعش كده انت وماما جميلة لازم تتكلمو انت سيبها ساكته مبتخرجش مبتبكيش هادية وده غلط لازم تعبر عن حزنها
سليم:يامهاب حاولت معاها حتى خالى حاول ياخدها عنده رفضت
مهاب :على فكرة وجود سليم الصغير هيفرق معاها كتير
سليم :عارف بس مقدرش اطلب من نداء تجيبه وتيجى خايف من مواجهتها يامهاب هموت وانا عارف نظرة عينيها اللى هتحملنى ذنب ضياع مستقبلها وحياتها رفعتها لسابع سما وفي لحظة هديت كل شىء ...بقت ام لطفل يتيم ملحقش ابوه يشوفه لو ينفع اختفي من العالم كل وماتقابلش معاها هعمل كده
مهاب :اللى حصل منقدرش نغيره هى كمان محتاجة وجودك حتى لو رفضاه بس هى وابن اخوك محتاجينك ...كلم دكتور عمار واشرحله حالة والدتك وهو راجل ذكى وبيفهم في الاصول

عادت نداء بعد شهر الى بيت زوجها لتنهار والدة عمر عند رؤية حفيدها والذى يشبه والده كانه نسخه مصغرة لتبكى وتعلن عن حزنها المدفون
مرت الايام والشهور لم تلتق نداء مطلقا بسليم اتخذ هو جزء خاص من البيت للعيش به بعيدا عنها يذهب الى رؤية سليم الصغير بلهفه ثم يغادر.
في غرفة جمبلة والدة سليم تجلس وهى تحمل سليم الذى لا تتركه وبجانبها هدى عمة ابناءها
هدى:هتعملو مع مرات المرحوم ايه ياجميلة البنت عدتها خلصت وممكن ابوها يفكر ياخدها
جميلة باستنكار: ياخدها ازاى وابن ابنى اللى مصبرنى على مصيبتى وسليم هيسبها ازاى
هدى بتعجب:يسبها يعنى ايه هو ناوى يتجوزها ياجميلة لا ياشيخه هى حلوة اه بس سليم مسبقش له جواز ولازم يفرح.
جميلة:هى اصلا مش هتوافق يام مهاب
هدى:نعم هى تطول دى ارملة وهو ..اوقفتها جميلة قائلة
متظلميش البنت ياهدى كفاية احنا ظلمناها هقولك مع ان سليم قالى متكلمش عشان منجرحش في عمر الله يرحمه لتحكى لها ماحدث.
هدى بتأثر:لا حول ولا قوة الا بالله وهو كان سليم في ايده يعمل ايه وهى ازاى توافق معقول بتحب سليم للدرجة دى معقول لسه فى حب اصلا ياجميلة وجعتيلى قلبي وانت عارفه كل ده وقاعدة زى الحيطة كده ده بدل ما تعوضيهم وتقربيهم لبعض حتى لو رفضت وتعبت سليم يتحمل كفاية انها جابتلكم عوض عمر وفرحته ياقلبي وهو طول عمره حظه قليل اسمعى ياجميلة طول عمرك هبلة مبتعرفيش تتصرفى ادينى تلفون ابو نداء ونفذى اللى هقولك عليه.
تحدثت هدى مع عمار لتبدأ خطتها وجاء عمار الى البيت:
عمار:السلام عليكم ياجماعه اخباركم ايه وسليم حبيب جدو فين
جميلة:نايم فى اوضتى فوق يادكتور نتغدى وتلاقيه صحى
عمار :انا جاى النهاردة عشان اتكلم مع حضرتك ومع سليم وياريت متزعلوش منى
سليم:خير حضرتك اؤمرنى
عمار:عدة نداء خلصت ومن الاوصول انها ترجع بيتها بيت ابوها
سليم:ازاى يعنى وسليم وانا ...اقصد ماما لو حضرتك معترض عشان وجودى انا هسيب البيت
لترد نداء من خلفه بحدة:حضرتك خليك مرتاح بابا كلامه صح انا همشي
لتنظر جميلة لهدى بخوف فطمأنتها ان الخطه ماشية مظبوط
جميلة :يابنتى تمشي ازاى وسليم ده انا عايشه عشانه ياندا كده اهون عليكى
حضرتك تشرفى في اى وقت وانا هجيبه لعندك واجى
لترد هدى: طيب ما عندى حل ياجماعه لينظر الجميع اليها بأمل
سليم يتجوز نداء ويربي ابن اخوه
لتصرخ نداء بقسوة حضرتك انا مش هتجوز تانى ولو اتجوزت فدكتور سليم اخر راجل في الكون ممكن اتجوزه ليشعر سليم بقسوة حديثه لها من قبل فهى ترد اليه كلامه وقد شعر بقلبه يعتصر من كلماتها.
صعدت نداء لتجهيز ملابسها وملابس طغلها لتبدأ جميلة بتنفيذ باقى الخطه لتدعى الاغماء ويقوم عمار بممارسة دور الطبيب الذى اكد ارتفاع ضغطها وتعبها الشديد ليطلب سليم التحدث الى نداء على انفراد ووافقت بعد الحاح
سليم:فاهم اللى انتى قلتيه كويس ومقدرة بس ارجوكى امى ملهاش ذنب هنتجوز جواز على ورق بس ولو حبيتى ..ليكمل بمرارة لو حبيبتى ننفصل او ترتبطى بحد تانى موافق
نداء بثبات:ياريت تلتزم بكلامك وتحترم وعدك ليا
سليم:عمرى ماوعدت وخلفت غير مرة وكان غصب عنى
نداء بسخرية:تمام اتفقنا لان حتى لو حضرتك رجعت في كلامك انا مش هسمحلك
تم عقد قران نداءوسليم وسط اجواء هادئة كئيبة.
مر عام على زواج سليم ونداء لا جديد سوى ان نداء تتجاهل وجود سليم بصورة واضحه جعلته يفقد هدوئه
سليم وهو غاضب بشدة يدخل غرفه نداء دون استئذان:
لتتفاجىء نداء وتتحدث بهجوم:حضرتك ازاى تدخل بدون اذن وايه اللى جابك هنا اصلا وبتزعق ليه الولد لسه نايم وطول الليل مصحينى ليقترب سليم غاضبا:انتى ازاى تتصلى على زينه تطلبى منها تحجزلك تذاكر طيران بدون علمى وازاى تتجرأى وتفكرى تاخدى سليم معاكى ومين قالك انى هسمحلك تسافرى انتى وهو؟
نداء بهدوء:وانت بقي بتراقبنى ولا زينه بقت بتنقلك اخبارى

وصفولى الصبر ج1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن