اللحن الثالث والعشرون
---
وبهاذي الطريقه بذات...وقبلها كانت منسقه مع خواتها في مصر...وقدرت تسرق جوازها من شنطة ياسر اللي كانت موجوده فوق الكبت...ولا اخذت شي معها..
من ملابسها او اي شي موجود في غرفة ياسر غير الجواز..اللي طلبت من زياد يزور لها جواز ثاني..
لاجل ترجع الجواز المزور في شنطه ياسر اللي كانت تحتوي على جوزاتهم بطاقة ياسر المهمه....
وباقي الاورق وإجراءات السفر قدر زياد يدبرها ويمشيها بسريه تامه... احجز لها على جدة من جدة الى مصر..
من مصر الي بيت خواتها في القاهره الى المنصورة
لاجل تسكن عند خالت خواتها العمه نجاة اللي تسكن في بيت لوحدها بدون رجال
و لو صار واحد اكتشف انها فعلاً مسافره..فـ اكيد الكل بيتوقع يا انها موجوده بجده او في مصر عند خواتها...
في كل ويكند ان خواتها يجون يزرونها..وكل يوم جمعه تتصل بـ وعد وتعرف اخبارها وتحديداً اخبارها اهووو....
انتبهت من سرحانها على صوت
بكاء نواف اللي تعثر وطاح
وقفت له بسرعه ونزلت على الارض وشالته وهي تبعد بعض الطين اللي علق بيده..
نواف ببكى يرفع يده لها تبوسها..
نوف باست يده بقوه رجع يرفع يده لاجل تبوسه وكرر الحركه اكثر من مره وسط ضحك نوف
اللي تعرف ولدها ما يسكت حتى تبوس يده الين يمل..
وفعت معصمها تشوف الساعه/٧:٤٠..
قفلت الكتاب ودخلة للمطبخ البسيط وتسوي لها فطور..
على ان العمه نجاة دكتورة في الجامعة لها اكثر من٤٠ سنه تدرس لان بيتها بسيط..ومزرعتها..هو شي واحد في البيت اللي تحس ان فيه فخامه مبالغ فيها وكان مو جزء من البيت اللي هو مكتبها..الواسع واللذي يحتوي على عدد من الكتب والمجلدات وتحف الاثريه..
اخذت فطورها وتجهت للمكتب جلست نواف في حضنها نزلت الفطور على الطاوله..
وعيونها معلقه على السبوره وطباشير اللي بنص المكتب..
خلال اقل من ست شهور وتدريس مكثف من العمه
نجاة قدرة تعرف تقراء وتكتب..
في كل مره تتذكر كيف كانت العمه نجاة
بتنجن لمى عرفة اني ما اعرف اقراء ولا اكتب..
بعذرها والله..اصلاً احس حياتي تغيرة من وصلت لهنا
تغيرت ١٨٠..تعلمت اشياء ما كنت متخيله
اني بتعلمها واصرارها على اني اتعلم عجيب..
وكاني وحده من بناتها...لدرجة انها مرات تسحبني
معها الجامعة واحضر بعض محاضراتها..
في البداية كنت تنكه مدري وين ربي حاطني
بس تدريجين صرت استمتع حيل...
كانت صبوره مع الحياة
وعيش ايامها بحلوها ومرها على امل
تهديني فرج معلق بـ سماء
...
------
تحرك بعصبيه..
هو يزفر هواء بقوه/اطلع يا هاني..وارسلي لي عمار فيه تلعب بـ المناقصه..انا متاكد ان هاذي مو شروط اللي اتفقنا معهم عليها
هاني بضيق/استاذ ياسر انت بنفسك قريت الشروط وهي هي نفسها ما تغيرت بس يتضح انك لمى قريتها بالك مو معك
ياسر بحد/نعمممم!!! تستخف دمك
هاني يكتم غيضه/من دخلت الاجتماع وكان واضح عليك الضيقه فـ اذ تذكر اني طلبت منك نأجل الاجتماع لا كن انت رفضت وفعلاً كان واضح انك كنت تقراء بدون تركيز انا صار لي اشتغل معك 7 سنين وصرت اعرفك مثل واحد من اهلي لا كن الثلاث سنوات الاخيره ما عدت اعرفك
ياسر دار بـ الكرسي للجهه
اليمين هو يمسح وجهه بدون ما يرد على
هاني...
هاني انسحب بهدوء...تركه في عتمت تفكيره...
ثلاث سنوات مختفيه
ما يعرفون ارضها من سماها كل التحقيقات..
تشير انها تعرضت لختطاف..
حتى بعد ما بلغو الشرطه..
ما طلعو بنتيجه..واللي يثبت انها متعرضه للختطاف..
هو وجود شنطتها وجزمتها طيحه على رصيف قاعة الزواج وقريب من مواقف السيارات...
هذا رواي الكل خاصه
بس رايه هو يختلف..في كل مره
يتذكر همستها له في يوم الزواج ..
وحواراهم يجن جنووونه
"""
ياسر/وش اللي غيرك!!هذا الاسبوع! ما عدت اعرفك..دموعك من نزلها قبل يومين!!
نوف رفعة راسها وقربته من اذنه/على خبرك ما تغيرت..
لفت يدها حول رقبته وضمته بقوه
وبهمس عجز يفسره ياسر تفصيله/
وان نويت اتغير فـ تأكد مو عشانك عشانه..مو لنفسي لا له هو او هي...ببعد عن كل شي عشانه..وانت لك حياتك اللي بتستقر فيها وهم لهم حياتهم اللي بيستقرون فيها..وانا بعد من حقي احس بالاستقرار والامن لي وله
"""""""
همستها هذي جننته..اكدت له انها كانت مخططه..
راح لجدة وبحث عنها في بيتهم
القديم وحتى سال جيرانهم عنها..
اكيد ما تعدت حدود السعوديه..
الاجوازها معه..
وكان كل شهر يروح للمستشفيات ويسال..
عن حالة ولادة او إجهاض بـ اسمها..
بس ما فيه فايده...
قطع تفكيره صوت جواله..
تنهد هو يشوف اسمها على شاشة الجوال..
رفع الجوال ورد بهدو/الووو
بحب وبدلع/الووو حبيبي متى بترجع من الدوام اليوم
ياسر مسح على شعره/مشغول اليوم ما اعتقد بقدر ارجع بدري
بزعل/بليز بيبي انا مجهزه لك سبرايز حاول ترجع بدري
ياسـر/نوال حبيبتي اكلمك بعدي داخل على إجتماع
نوال بغنجه/اوك..عيون نوال انت..ركز بشغلك..وانا بنتظرك حتى ترجع..
ياسر/في امان الله
قفل منها بدون ما يسمع ردها
و وقف ع واجهه الزجاجيه لمكتبته المطله على البحر وعقد يده وراء "من سنتين بعد ما فقد الامل برجوعها
أنت تقرأ
غنيت لك على وتر الجفا لحن
Actionفي مدينة جدة الساعة 10:30م واقف في الجزء المظلم من المجمع يراقب بدقه الداخل و الخارج من المجمع ينتظر فريسته الجديدة ابتسم بخبث وهو يشوف سيارة ام دبليو نزل منها ثلاث بنات وشاب خمن انه في الـ20 من عمره .. رفع قبوع جاكيته الرصاصي على راسه وثبت نظر...
