أين توقفنا آخر مرّه ؟
عندما حاول فلوريس سحبي للمنزل ؟لقد نجح ، وضعني في السيارة وقاد نحو المنزل ، وقضيت الطريق مُختبئـا في المِقعد الخلفي ، أواسي نفسي انه لا بأس ، سأحضر الجنازه ، اُبدي حُزني ، ثم التقط حقائبي وأعود راكضاً الى نيويورك وأدفن نفسي بين أغطية فراشي
لا بأس كريستيان ، لا بأس .
وصلنا للمنزل ، وكان اللقاء بيني وبين أبي هو أغرب لقاء يمرّ بي
وقفـنا مُقابل بعضنا ، سألته ؛ كيف حالك أبي ؟
لكنه صرخ ؛ جولاين ! تعالي وانظري هنالك غريبٌ في منزلنا.ابتسم فلوريس وجرّني للمطبخ ، وجدت إمليانو يجلس على طاولة المطبخ يمسح دموعـه
أيضاً كان اللقاء غريباً ....
نظرنا الى بعضنا ، ونظرنا ، ونظرنا
ثم تخطينا بعضنا البعض دون ان نتحدث .
لا يستطيع عقلي أن ينسـى كيف حاربنـي إمليانو ، وكان أكثر إخوتي قسوةً عليّ .انه المساء الان .. وقد تناولت العشاء على طاولةٍ واحده مع إمليانو ، وأبي وفلوريس .
بعد كلّ هذه السنوات ، وبعد كل هذا العُمر ، والاحداث
من كان سيصدّق انني سأعود لتناول الطعام معهم في نفس المنزل وعلى نفس الطاوله ؟
لدى فلوريس عادةً غريبه ، مُنذ كنّا صغاراً ، كان يُصرّ على ان نجتمع على طاولة الطعام مرةً واحده على الاقل كل يوم .لا أعلم ان كان فلوريس بفعلته هذه يحاول رأب الصدع بيننا ، او محاولة جعل اُمي فخورةً بنا في هذا الوقت ؟
لا أعلم ان كُنّا نستحق مُسمّى ( عائلـه ) حتى !
فأبي في الاسفل يُنادي أُمي حتى يتعب ، وعندما يتعب يعود لندب حظّه لأن كُل ذرّيته من الاولاد ولم يرزق بفتيات .
وإمليانو أفرط في الشرب ونام على سرير اُمي .
وانا هنا انتظر النوم ، او الموت .
لأن ما حصل هو ان فلوريس طرق الباب وقال ؛ هيه! كريس ، بقيّة إخوتنا وصلوا .وصل الجمـيع ، امتلئ المنزل .
إمليانو كان جنّةً مُقارنةً بما ينتظرني الان .€€'