إقترب مُنتصف الليل ، وانا اعضّ اصابعي من القلق
هل أذهب ؟ ام لا أذهب ؟
كم سيكون مقدار غضب اُمي منّا إن ذهبت ؟سأذهب ، على الاقل سأحصل على حديث جيد ومُقنع قبل ان ارحل ..
إلتقينا ، واول ما فعله كان معانقتي ..
- لقد مرّ وقت طويل كريسي .كُنت غير مُرتاحٍ للحال لكنّه ظلّ يشدّ علي
- لويس..توقف..قد يرانا أحدهمرد : فليفعل..لا اهتم ، لقد كانت سنواتٍ طويله !
ثم نظر اليّ ، في عيناي : ألم تفعل انت ايضاً ؟
ابعدت عيناي عنه..
- في الحقيقة .. لا اعلم .ابتسم وجلس على كُرسيٍ خشبي صغير في زاوية الغُرفه : لا بأس .. هل وجدت حبيباً أم حبيبه في نيويورك الواسعه ؟
إنتشر الصمت لوقتٍ حتى قُلت :
حاولت...لكن في كل مره كُنت أفشل .ابتسم : انا ايضاً ، حاولت أن اُحب زوجتي لكن فشـلت !
- حسنا..لكن لديك طِفلةً مِنها !
- لقد حدثت هذه الطفلة في الليالي التي كُنت أثمل فيها واراك في كل زوايا المنزل..نظرت اليه..تبادلنا النظرات ..وساد الصمت ..
- لا استطيع......كرستيان..لا يوجد أحدٌ غيرك يملأ عقلي ! لقد حاولت ! خمس سنوات مضت وأنا احاول ..لم أستطع !
ضحكت : لويس ! نحن أخوان ! وما حدث في ذلك الوقت كان خطأً ولن يتكرر !
وقف : لم يكن خطأً ! هذا هو الكلام الذي حشرته اُمي في عقلك !
- ما الفائده ؟ ما الفائدة من ذكر الامر الان ؟ ماذا سيغير ؟
- لنهرب معاً ! لقد تدبرت امري ! حتى إنني وضعت في الحساب البنكي مبلغاً يكفي زوجتي ومارينا ليعيشان بعدي .. ارجوك كريسي ، لنذهب لمكانٍ آخر ! لا يعلم أحدٌ عن ماضينا ، او عن أننا أخوان ..!
ضحكت : لوي ! هل انت ثمل ؟ ماهذا الجنون الذي تتفوه به ؟
- لم يكن جنوناً عندما إقترحته بينما كُنتَ عارياً في حضني قبل خمس سنوات !
- ذلك كان طفولياً ! كُنت مراهقاً لوي !!
إقترب منّي ؛ حاوطَ وجهي بيـداه :
- كريستيان .. امي لم تعد موجوده لتؤنبنا ، فلوريس سيتفهم ، والبقية غير مُهميّن .. لذا سأسألك وأجب بصراحه وحسب ، هل لا زلت تُكنّ لي شعوراً ؟