[16]

889 67 37
                                    

__

توقَفت رُوزَان عن الغنَاء لتختِم مقطُوعتها ،لتفتح
عينيها وتنظُر لتشانيُول، لترى ردَّةَ فِعلِهِ، لقَد كانت قَلِقَةً
مِن أنَّهَا لَن تنجَح ،فَهِيَ حقًا لم تحمِل قيتارًا لسنواتٍ مضَت.

وجهُ تشانيُول كان مكسوًا بملامِح جِدِّية مُركِّزًا في حركاتها
وكلماتِها وعَزفِها ، صوتُهَا الَّذِي سحرَهُ وجعل جسده يقشعِر،
تشانيُول عجِزَ عَن إيجاد عبارة ممكن أن تصِف ماشعر بهِ
ومدى روعَة ما سمعه قبلَ قليل، لا يستطيع أبدًا!.

انعقدَ حاجِبَيهِ عندمًا لمِحَ دموعًا في عينيها، ممّا جعله ينحنِي
مقتربًا منها ويسأل.

"روزان ،أنتِ لِمَاذَا تبكِين؟".

تشانيول حرَك أنامله لتستقِرَّ على خدِّها جاذِبًا انتباهَ الأخرى،
هِيَ رفعَت رأسها لتنظُر لهُ ،وَتمنّت أنَّها لم تفعَل.

هِيَ غَرِقَت فِي عينيهِ الّلتان تنظُران إليها بقلقٍ، عينيهِ بنيّتَا
اللَّون والواسعتين، كانت متصِلة بخاصّتِها.

روزي شعرت لوهلَةٍ أن قلبها توقّفَ عن النَبض ، شعرت أنَّها
لا تستطيع أن تتنفَّس، مُجَرَّد اتصال اعيُن صَغير ومسافة صغيرة
جعلَت قلبها يرتجِف.

تشانيُول بدورهِ غرِقَ فِي عينيها وتوقّفَت أناملهُ على خَدِّهَا تاركًا
ماكان يفعله ومسح دموعِهَا، كمَا لو أنَّ بقطعَتيّ الألمَاس هاتين ما
يسحَرُه ويسرِق عقلَه، اتصَال أعيُنِهما يأخذ إداركَهُ ويصِيب
قَلبُه بالجُنون..

حُلُم | 2PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن