الأخيرة

12.8K 562 120
                                    

الفصل الأخير احبائى طبعا مقدرش على زعلكم ابدا .

الأخير

انتفض على صوتها مناديا اسمه ليخفيه فورا ، اقتربت تنظر له بتعجب : وديد ما الذى وضعته بجيبك ؟؟
زفر بضيق وهو يخرجه لتمسكه دون أن تتعرف على استخدامه فتحت العبوة لتقرأ استخدامات الدواء لتتسع عينيها وتنظر له بصدمة : وديد ما هذا !!؟

ارتبك بوضوح لتلقى الدواء بوجهه بغضب : ألا تريد أن تنجب منى ؟؟ لما تزوجتنى إذا !!؟

امسك وديد كفيها بلهفة : استمعى إلى صغيرتى .
نفضت كفيه عنها : إلام استمع ؟؟ كيف ترانى بتلك الطريقة ؟؟
اتجهت للداخل لتتوقف فجأة وتنظر له بحدة : لذا تهربت منى بالأمس !؟

تنهد وديد واقترب منها : يكفى أنا لا اتهرب منك ولا ارفض ان تنجبى لى أطفالا .بل اهلك شوقا ليوم تحملين بين احشاءك طفل منى .

شعرت بالتوتر والتضارب . إن كان لا يرفض أن تنجب . لما احضر لها دواء يمنع الحمل !!؟
إنه حتى لم يتقرب منها بالأمس !!!

كانت ترى صراعه حين حملها للفراش . صراع لم تدرى مصدره أو أسبابه لكنه بالنهاية ابتعد عنها وطلب منها أن تحصل على قسط من الراحة .

شعر بتخبطها ليقترب ملتقطا كفها : اقسم لك صغيرتى لم اقصد ما وصل إليك .

رفعت عينيها تنظر له ، يبدو صادقا ، حسنا يمكنها أن تستمع له مرة بعد.

مد ذراعه يحيط كتفيها وهو يقول : لازال امامك عام دراسي كامل بالإضافة لصغر سنك . أنا اخاف عليك صغيرتى . أخشى أن يحمل ذلك الطفل الذى أتمناه لك الألم . أردت تأجيل الأمر ليس إلا .
رفع وجهها ينظر مباشرة بعينيها : صدقينى حبيبتى . هذا هو ما فكرت به .أما الحصول على طفل منك فهو اكتمال السعادة .
رأى أنها هدأت وبدأت ملامحها تسترخى . زادها قربا وهو يهمس : اقسم لك صغيرتى .فقط خفت عليك .اقسم لك .

تعلقت به بذراعيها تشد نفسها إليه أكثر وهى تهمس : لكنى لا اريد تأجيل هذا الأمر وديد . ارجوك احتاج هذا الطفل الذى تحاول تأجيله .
شعر بدموعها على كفه الذى يربت على وجنتها ، أبعدها عن صدره : لم البكاء !!؟

اجهشت ببكاء مرير وهى تدفن وجهها فى صدره  ، جذبها عائدا للاريكة ليجلس وتستقر بين ذراعيه بألفة ، مسد ظهرها بحنان متسائلا : اعتذر حبيبتي لم ارد أحزانك . سامحيني .لن اجبرك على شئ ترفضينه أنا هنا معك وسأحقق كل ما تتمنين .
شهقت بقوة : ظننتك ترانى لست جيدة كفاية لأكون أما لأبنائك .

ارتعد قلبه لمجرد الفكرة . لم يجد كلمات مناسبة تمحى هذا الظن عن عقلها وقلبها فترك لقلبه إثبات ذلك .

لم يتحدث من هذه اللحظة سوى بكلمة : اعشقك
يرددها من حين لآخر وهو غارق تماما فى خضم من النشوة التى يتذوقها لأول مرة معها .

مدللة الوديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن