*تلتفت لها ثناء بصدمة، يخرج عادل مسدسه الكاتم للصوت من جيبه و يوجهه ناحية منال، ترتعب ثناء لكن تنظر منال للأرض مستسلمة.*
منال : لم آت لمنعكم، انا أساساً اتمنى لو استطيع تحريركِ ما وضعتكِ فيه يا صديقتي، أتيت فقط لأحذركم ان كاميرا المراقبة الخاصة بياسين لا بُد انها صورتك يا عادل و انت تصعد و سيأتي ياسين فوراً، لذلك عليكم الهروب بسرعة.
*يستعد عادل لإطلاق النار على منال، تتذكر ثناء حين أنقذت منال حياتها و أخذتها من المنزل المُهَدَم، تمسك بيد عادل لتخفضها ثم تشده نحو النافذة ليهربا، لكن تخرج منال مفتاح المنزل و تعطيه إليها.*
منال : الباب افضل، انسيتِ الجرح في قدمك؟ و خذي هذه، خريطة ستأخذكي لأهلك وجدتها في اشياء ياسين اليوم صباحاً.
*تبتسم ثناء رغماً عنها، لكن لا لن تثق في منال ثانيةً سوف ترحل و تنساها و تعيش بسلام، يخرجا من المنزل و ينطلقا نحو سيازة عادل ليهربا من المدينة، يكسرا السور الحديدي الذي تمنيا لو يذوبوه يوماً منطلقين نحو الحياة، مُطارَدين من قِبل اللاعنين، لكن انسيتم ان الثنائي هذا هم أكثر الناس علماً بالغابة، ضيعوهم في لحظات و انطلقا نحو السعادة.*
*يتصل ياسين بزوجته منال ما أن يرى عادل بكاميرا المراقبة.*
ياسين : هل انتي بخير يا حبيبتي؟
منال : نعم انا بخير.
ياسين : سوف أحاسب كليهما على فعلتهما، انا اعرف أين سهيلة و سأقتلها امام أعين ثناء و سأقتل اللعين عادل ناكر الجميل، اما ثناء فسأعيدها السجن حتى لو كلفني ذلك حياتي!
*يقطع ياسين الاتصال، ترتعب منال و تخاف كثيراً فهي تعلم انه سينفذ ما قال! تنطلق نحو سيارتها لتذهب من الطريق الخفي الذي علمها اياه ياسين حتى تجد النجاة حين تظهر المخاطر، لحسن الحظ لديها خريطة إضافية لوجهة ثناء.*
*بعد ستة ساعات يصل عادل و ثناء لحدود المنطقة الآمنة ٧ حيث اهل ثناء و ابنتها، بينما يحاولوا إيجاد طريقة للتحدث السلمي مع الجنود تظهر سيارة منال من العدم، يخرج عادل سلاحه لكن تصرخ منال لتلتفت لها ثناء، و كذلك الجنود الذين لاحظوا وجود ثلاثتهم.،
منال : ثناء! ياسين قادم! سوف يقتل عادل و سهيلة!
عادل : ابتع......
*يخرسه طلقاً نارياً في كتفه، خرج من سلاح ياسين قاصداً قلبه لكنه لم يصيبه، يختبأ ثلاثتهم بين السيارتين بينما تبدأ الملحمة بين الحاميين و بين جنود المنطقة الآمنة، معركة مخيفة بحق تبدو كما في الخيال، كل جيش الحاميين أتوا بنية ان يحتلوا المنطقة الآمنة!
بين كل هذا يصل ياسين إليهم، و في عينيه نظرة جنون مُخيفة.*ياسين : وجدتك يا ثناء!
*يصفعها على وجهها فيغمي عليها، بين اليقظة و النوم ترى ياسين يقترب من عادل و بيده مسدسه، تقف منال بسرعة لتمسك بكتفيه في نفس اللحظة يدوي صوت طلقة نارية قريبة ليسقطا سوياً، دون أن تعرف ثناء من الذي تلقى الرصاصة.*
*تستيقظ ثناء في غرفة مليئة برائحة التعقيم، تشعر بالإطمئنان، رأت عادل نائماً على كرسي بجانبها ففرحت كثيراً، انه بخير! ذراعه اليسار مربوط برقبته لكنه حي! فوراً تذكرت ما حدث، لتصرخ بشدة مناديةً منال، استيقظ عادل على صوتها ليهدأها.*
عادل : اهدأي يا ثناء، كل شئ بخير لا تخافي.
ثناء : منال! منال! ما الذي حدث لمنال؟
*يسكت عادل لدقيقتين مرتا كالدهر على ثناء، ثم يشير لها إلى الباب، تهرع ثناء للباب و تفتحه ليشير لها عادل للغرفة المقابلة لها، تدخل لتجد منال ممددة على السرير تنظر للسقف، ما أن تراها منال تبتسم بشدة و تحاول الاعتدال و الجلوس لكن تسارع ثناء إليها فتحتضنها بشدة.*
منال : انا آسفة جداً يا ثناء، انتي تعلمين انكِ أغلى من اي شخص في حياتي! لقد خدعني حبي لياسين فجعلني لعنة عليكي!
ثناء : انا اسامحكي يا منال، اسامحكي من كل قلبي.
و الآن، ماذا تخططين ان تفعلي؟منال : لقد مات ياسين! لم أعد اعرف اين علي الذهاب.
*يطرق أحدهم الباب و يفتحه، ليظهر حامد و سمية التي جريت بإتجاه صديقتها ثناء لتحتضنها بقوة، اما عن حامد فظل ينظر لمنال و هي تنظر أرضاً، إلى أن ناداها فنظرت إليه و غرقا في أعين بعضهما، منال التائهة وجدت مَن يرشدها للطريق الصحيح، و حامد وجد مَن يعرف طريق قلبه.
فليس كل الحب هو مشاهد الرومانسية و الدراما، بل الحب مَن يقبلك حتى و انت مُتَبَخِر في السماء، مَن يقبلك و انت عاجز وحيد هو مَن يحبك، اما مَن يعجزك و يجعلك وحيداً فهذا لعنة و ليس حباً، ما كان الخائن يوماً مُحباً، ولا المُهمِل ولا الكاذب ولا عديم الاحساس.
مهما قال، مهما فعل، يظل عابِراً و ليس حبيباً.
تنظر ثناء لعادل نظرة ذات مغزى، ليشير لها للباب فتنطلق للخارج و تمشي في طرقة تؤدي إلى صالة استقبال المشفى، لترى امها تدخل من الباب و معها ابنتها سهيلة!*سهيلة : امي!!! لقد عدتي! كنت أعلم انكي لن تتركينا!
*تجري سهيلة بإتجاه ثناء و تحضنها لتتعلق برقبتها، بينما تبكي ثناء ناظرةً لأمها، لتجري بإتجاهها و هي تحمل سهيلة و تحتضنها، في مشهد فعلاً تمنى كل أعضائه ان يحصل، حتى منال؟ نعم، حتى منال.*
-أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدِ
يالشوقي وإحتراقي فى إنتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا-
يجتمع الجميع و تنتهي المأساة، يدعون ربهم أن يديم عليهم نعمته بقربهم لبعضهم، لكنهم يعلمون ان حتى لم يظلوا معاً، سيجدوا السبيل لبعضهم في نفس اللحظة التي يسألون أنفسهم فيها....... أين السبيل؟
~~~النهاية~~~
أنت تقرأ
أين السبيل
Mister / Thrillerالآن ماذا؟ إذا خسرت كل شئ، العائلة و الحبيب و الصداقة و الذرية، هل ستكمل المسيرة ام ستتوقف و تيأس؟ ترد الحكومة على المقاومة بشدة، فتتشتت البلاد و تصبح كالجاهلية او أضل، كل مجموعة اسمهم قبيلة و لهم ارض ملك لهم ممنوع على غيرهم دخولها، دماء أخرى سُفِك...