استفاقت روحٌ جديدة على صوت العصافير التي تخفي في كيانها بوحًا عن بداية يوم جديد , يوم مشرق بغياب ظلمة اليوم السابق , بانسدال اليوم الماضي , تعلن تغاريدهم عن بزوغ فجر جديد . انه اليوم الذي وُلدت فيه [ وَجَم ] ولاحت صرختها الأولى فيه .تهللت أوجه الجميع بقدومِها , "صغيرة العائلة المدللة" هذا ما لقبوه بها , قدومها كان بمثابة الضياء لعائلتها .
حتى أتمت الثانية من العمر, حين أتى اليوم الذي طغت على مشاعر الألفة والحنان بعض من المشاعر الدخيلة , التي جعلت من قلوبهم متحجرة و تأبى التساهل معها واللين .
اكفهرت وجوههم عند سماع طبيبها يصفها بـ ( المُنزوية ) , ليكون ذلك اليوم حيث تُستفتَح البداية
بتركِهم لها ...
لم تكن [ وَجَم ] سوى فتاة في الرابعة من العمر حينما تُرِكَت في دار الرعاية برفقة عزلتها , من بعد أن اضطرا والديها للتخلي عنها , خوفًا من سخرية الأقارب منهما ومن ابنتهما الوحيدة .
وعودهما المكتوبة بحبر من حب تلاشت بعد أن تأصلت في قلبها منذ الصغر , وحدتها كانت وما زالت ترافقها , أوقات العائلة التي قضوها سوية ما زالت عالقة في ذاكرتها , حتى بعد ابتعادهم عنها ..
في الدار كان الجميع مرحبا بها , لكن قلبها يأبى التأقلم , حتى وإن كانت الشمس هنالك خير رفيق لأيامها الباردة , والقمر خير منير لغيهب ليلها , هي ما زالت تريد منزلها الدافئ وحُجرتها البيضاء , لا البقاء مع أناس بالكاد تعرفهم ..
------------
سلام 𖤐
عُدت مُجددًا ، أتمنى أن تنال القصة على إعجابكم ♡
أنت تقرأ
وَجَمْ
General Fictionمن منظورِهم : ما زِلتُ غامضة كالمعاني في بُيوت الشعراء ، غريبة و لست من بني آدم وحواء ! ، فقط لأنني [ وَجَمْ ] ... - تمت ✔️ .