لَمْ أشعُر يوماً بالوِحدة .. فَلقد كُنتُ مُنعَزِلاً فِي غُرفَتي دائِماً وكُنتُ فِي أوقاتٍُ كَثيرة أشعُرُ بالكَثير مِنْ المَشاعِر المُزعِجة .. ولَكِن معَ كُلّ ذَلِكَ لَمْ أشعُر يوماً أنَّ هُناكَ شَخصٍُ ما يَستَطيع أنْ يَدخُل إلى غُرفتي ويُعالَِجني مِمّا أنا مُنزَعِج بشأنه .. بِمَعنى آخر فإنني دائِماً ما لَديّ هذهِ اللََهفة للوِحدة والإنعِزال .. سِواء كُنتُ فِي حَفلةًُ ما أو فِي مَلعَبٍ كُرة وسط حُشود مِنْ النَّاس الفَرِحة ويَحتَفِلوّن بشيءً ما .. فَإنني دائِماً ما أشعُرُ بالوِحدة وسوف أقتبسُ مَقولة "هنريك إبسن" أنَّ أقوى الرِجال دائِماً وَحيدوّن .. أوه هذهِ هيَ لَيلة العُطلة .. ماذا سَوف تَفعَل اللَيلة " فَقط سَوفَ تَجلُس هُنا .. حَسناً نَعم لأنّهُ لا يوجد شيء بالخارِج .. فقط التَفاهات والبَشَر الأغبياء المُختَلطين بأشخاص آخرين أغبياء مِثلهم .. لنترُكَهُم أنا وأنت فِي غَبائِهم وأتأسَّف لَكُم أيُّها المَلايين مِنْ البَشَر فَأنا لَمْ أشعُر يوماً بأنني وَحيدٌ .. فَأنا أُُحِبّ نَفسي هَكذا .. وأنا أفضل مُسَلٍ لِنَفسي !