يوم جديد، بدايه جديده، مدرسه جديده، و حياه جديده.
حسنا لا أعلم اذا كانت ستكون جيده ام سيئه، سعيده ام حزينه.
و لكن ما أعلمه حقا هو سعاده ابى و ابتسامته السعيده عند ايصالى للمدرسه الجديده.
حسنا ايلين لا بأس، فقط اتمنى ان تمر باقى ايامى فى المدرسه الثانويه بخير، من أجل والدى، فقط من أجله سأصمت عن ما سيحدث لى حتى لو كانت أسوأ ايام فى حياتى.
دلفت من باب المدرسه ببطئ و انا اشعر بثقل شديد يؤخر حركتى البطيئه بالفعل ليجعلها ابطئ.
اخذت نفس عميق لاذفره ببطئ و انا أقف فى مدخل المدرسه، فى تلك الردهه الخرافيه، حقا انها مدرسه للأغنياء و لأرقى طبقات المجتمع.
شعرت فجأه بدفعه فى كتفى من الخلف، كنت سأستدير و العن من دفعنى هكذا لولا اننى تذكرت ما اخبرنى به والدى.
التفت و كانت الصدمه، انه هو، انه قدوتى، انه اوه سيهون الشهير.فغرت فاهى و انا انظر له بصدمه، يا الهى لقد نلت شرف لمسه.
"ابتعدى"
يا الهى حتى صوته عميق و رائع و انا حتى أقف أمامه كالتمثال الشمع بدون حراك و عيونى تكاد تخرج قلوبا.
دفعت مره اخرى من كتفه ليمر من جانبى و يتبعه أصدقائه الذين نظروا لى بإستغراب تابعين رفيقهم.
على حد علمى انا أسمائهم كانت كاى، تشانيول و أيضا بيكهيون، و الاخير يبدو لطيفا للغايه.
"انظروا، انظروا، لقد أتت اخيرا"
يا الهى ارجوك دعنى أخطئ فى ذلك الصوت، الهى ارجوك دع سعادتى تستمر لليوم فقط برؤيه قدوتى.
"مرحبا بكى فى الجحيم ايلين"
اغلقت عينى و انا اضغط على قبضتى بقوة، اذا لم أعد والدى لكنت رددت عليها الآن و جعلتها تبتلع لسانها للأبد.
فتحت عينى لاراها تقف أمامى و خلفها فتاتان ينظران لى بإشمئزاز لتعطينى ابتسامه خبيثه مثلها و تذهب بينما كلبتاها الوفيتان تتباعاها سريعا.
" الهى فقط الهمنى الصبر حتى لا احطم رؤسهم جميعا، و اعطينى القوة حتى أوفى بوعدى لابى المسكين"
تحدثت و انا اضم يدى إلى صدرى متمنيه تلك الامنيه الشبه مستحيله.
تقدمت للذهب للمدير لأرى أين صفى الذى سأكمل به باقى عامى الدراسى و الذى يبدو أنه سيكون أسوأ عام بحياتى بأكملها." لقد تم التوصيه عليكى من قبل السيد لى و كريستال بأن تلتحقى بصف كريستال، حسنا انه من الصفوف المتفوقه، اتمنى ان تكونى مثلهم"
ذلك المدير الذى أشعر بإذدرائه منى، تشه اننى افضل من النخبه فى مدرستك ايها اللعين.
"سأكون عند حسن ظنك بى"
تحدثت بإبتسامه غبيه ليومئ لى بتباهى معطيا اياى جدولى اللعين مع الصف الذى سأكون به.
عانيت قليلا حتى وصلت اخيرا إلى الصف الخاص بى، الهى تلك المدرسه ضخمه بحق.
فتحت الباب و دلفت للداخل لاجد انه يوجد معلم بالداخل بالفعل.
"اسفه"
انحنيت بإعتذار لينظر لى المعلم بإستغراب.
"انا ايلين ،نقلت اليوم هنا"
عرفت عن نفسى عندما رأيت نظرات المعلم المستغربه لى ليومئ لى بعدم اهتمام مشيرا لى بالدخول لانظر لاى مكان فارغ و بالفعل وجدت واحد فى نهايه الصف.
فى الواقع لم ابه لمن معى بذلك الصف، و لم انتبه لوجوه المحيطين بى فهذا سيكون اخر اهتماماتى الان.
كانت حصه للرياضيات، حسنا انا لا بأس بى فى تلك الماده رغم كرهى الشديد لها.
وضع المعلم معادله تحتاج إلى بعض التفكير لحلها لانظر لها بتركيز احاول إيجاد حل لها بأى طريقه.
"معلمى لما لا نجعل رفيقتنا الجديده بالصف تحل تلك المعادله، فقط لنرى ان كانت تستطيع أن تواكب عقولنا ام لا"
تلك اللعينه، هل يمكنني قطع لسانها ذاك و لصقه بجبهتها؟
"فكره جيده، هيا ايلين"
تحدث التعلم لؤمئ له بخفه ناهضه بتثاقل لاذهب للوح ممسكه بالقلم لابدأ بحل المعادله بتركيز و انتباه غير مكترثه لنظرات الجميع التى تكاد تخترقنى من الخلف.
ابتعدت عن اللوح مغلقه القلم و معطيه اياه للمعلم الذى نظر لى بدهشه لاذهب لمقعدى بعد ذلك.
" هل تلتحقى بإحدى الدروس الخصوصيه للتقويه؟"
سألنى المعلم لانفى له بخفه بينما انا جالسه بمكانى بهدوء.
"غير معقول، هل تريدى ان تشتركى فى مسابقه للرياضيات، حسنا نحن نمثل اسم مدرستنا و عقل كعقلك سنستفاد منه جيدا فى مثل تلك المسابقات"
وقف أمامى المعلم و هو ينظر لى بحماس مترقب، حسنا انا لا اريد الاشتراك فى مثل تلك المسابقات التعليميه، و بالأخص لرفع اسم تلك المدرسه اللعينه.
" لا أعلم سأخبر والدى اولا"
تفوهت بأى شئ فقط ليبتعد ذلك المعلم الطفل عنى ليومئ لى بحماس.
" انا اثق بأنه سيوافق"
نطق بها المعلم قبل أن يعود إلى موقعه السابق أمام اللوح مكملا شرحه.
أكاد أرى الدخان يتصاعد من رأس كريستال الحرباء، تشه و كأننى اهتم.
أتت الاستراحه اخيرا لألملم اشيائى فى حقيبتي ناهضه من مقعدى لاذهب لقاعه الطعام، فأنا جائعه بحق.
بعد عناء وصلت اخيرا لاقف فى ذلك الصف حتى اخذ بعضا من الطعام ليسد جوعى قليلا، ليس لانه يبدو كطعام الفنادق، فقط لاسد جوعى.
احمل صينيه الطعام و ابحث عن اى مقعد فارغ حتى وجدت اخيرا لاسير له و انا سعيده لانى سأطعم طيور بطنى الجائعه.
لا أعلم ما الذى حدث و لكنى فجأه شعرت اننى اقبل الأرض و ملابسى تلطخ بالطعام.
"اوه اسفه،لقد انزلقت قدمى"
بالفعل انها تلك اللعينه و من سيكن غيرها، فور ان انتهت من حديثها العقيم سمعت قهقه الجميع من حولى لانهض بهدوء و انا أقف أمامها، ايلين تذكرى وعدك لابيكى.
"بربك كريستال، انتى الان بالمدرسه الثانويه لذلك ارتقى بأسلوب التنمر بدلا من تنمر أطفال الروضه ذاك"
تحدثت ببرود لاذع و انا أقف فى مواجهه تلك اللعينه لاسمع تلك المهمات من حولى لأرى وجه كريستال الأحمر من الغضب، رائع ايلين واحد، كريستال صفر كبير كمؤخرتها.
غادرت تاركه اياها خلفى وحدها تحترق، لا أعلم لما تفعل بى ذلك، لا بأس أن أكون افضل منها فى بعض الأشياء و لكنها لا تتقبل ان يكون هناك من هم افضل منها، اظن انها عقده نقص بداخلها.
توجهت للمرحاض للنظر لانعكاسى بالمرآه، يا الهى سيقتلنى ابى بسبب تلويثى للزى الجديد.
"لقد كان جديدا"
نطقت بنبره حزينه و انا انظر لملابسى بحزن و انا امسك بها بأطراف اصابعى.
"لا بأس سينظف سريعا"
صوت انثوى تحدث بجانبى لانظر له سريعا و اجدهم ثلاث فتيات، رائع تنمر اخر فى طريقه إلى.
"رجاءا أسرعن فى تنمركم حتى اذهب للصف سريعا"
تحدثت بتهكم لاجدهم يتضاحكون لانظر لهم بإستغراب.
"تفضلى تلك ملابس نظيفه بدلا من ملابسك"
تحدثت فتاه لطيفه و قصيره و هى تمد يدها بملابس مطويه، و يبدو أنه زى رياضى.
"يا فتاه لقد كنتى رائعه فى الرد على كريستال فى المطعم، هل يمكنك تعليمى ؟ "
تحدثت فتاه اخرى طويله بحماس و هى تقترب منى لاتبتعد عنها سريعا كرد فعل طبيعى فى مثل تلك المواقف.
" أهدئى يونا انتى تخيفيها هكذا"
تحدثت تلك الفتاه متوسطه الطول التى تحدثت منذ البدايه و انا فقط انظر لهن بإستغراب شديد.
" عفوا، و لكن من انتن؟! "
تسائلت و قد غلبنى فضولى بالفعل ليبتسمن لى.
"اوه اسفه ،انا ادعى لورين، و تلك الطويله تدعى يونا، و تلك اللطيفه تدعى لارى، نحن رفيقاتك بالصف، كما اننا نمثل المدرسه فى المسابقات الخاصه بماده الرياضيات"
تحدثت تلك الفتاه لورين بإبتسامه لطيفه، هل يمكن ان اصادقهم؟ افيقى ايلين انهم لن ينظروا لكى كرفيقه و صديقه لهم ابدا.
" انا ادعى ايلين "
نطقت بخفوت ليومئ لى بإبتسامه.
" نعلم"
نطقت تلك اللطيفه لارى، انها حقا لطيفه، ايمكننى قرص وجنتيها؟
" أشعر انى رأيتك مسبقا"
تحدثت تلك الطويله يونا على ما اظن و هى تقرب وجهها من وجهى بشده حتى انى ابتعدت بتوتر.
"الهى يونا دعيها تعتاد عليكى اولا قبل أن تخيفيها بتصرفاتك الغريبه تلك"
نطقت لورين و هى تسحب يونا بإتجاهها مره اخرى.
"الهى، انها ايلين، بارك ايلين التى تأهلت للنهائيات فى مباراه الkick boxing القبل نهائيه"
نطقت يونا بحماس و هى تقترب منى بشده بينما الفتاتان نظرتا لى بصدمه.
" انظرن "
تحدثت يونا و هى تقف خلفى ممسكه بشعرى رافعه اياه على هيئه ذيل حصان كما انا معتاده عند ذهابى لاى مباراه لاجد الفتاتان بدأتا بالصراخ بحماس.
" يا الهى ،يا الهى سأفقد الوعى قريبا"
تحدثت لارى و هى تقترب منى لاسندها بيدى سريعا قبل أن تسقط أرضا لتتمسك بى سريعا بإبتسامه.
"هل يمكنني أن اخذ صورة معك؟ رجاءا"
يا الهى حتى لورين تلك العاقله الوحيده بينهم تحولت إلى مختله فى ثوانى معدوده.
"كيف تعرفونى ؟"
نطقت بإستغراب فهالتهم اللطيفه لا توحى انهن يشاهدن مثل تلك الرياضات العنيفه ابدا.
"تمزحين! نحن من اشد معجباتك، حتى اننا لا نضيع و لا مباراه لكى الا و نشاهدها، حتى أن احبائنا لم يستطيعوا السيطره علينا و أخذنا من مباراتك"
تحدثت لارى بحماس، الهى اتلك اللطيفه تملك حبيبا بالفعل، من المؤكد انه لطيفا مثلها.
"و لكن ما يشغلنى الان، هو لماذا لا تردى على كريستال، فأنتى حقا لا يستهان بكى"
نطقت يونا لاتنهد بقوة لينظرن لى ثلاثتهم بترقب.
" انه امر طويل الشرح، سأختصره لكن فى اننى قمت بوعد ابى انه لن ارد على أحد مهما فعل بى بداخل جدران المدرسه"
تحدثت بحزن طفيف ليومئن لى سريعا.
" حسنا اذا، سنتخلى عن الدوام المسائى اليوم و نذهب إلى اى مكان و تخبرينا بقصتك كامله، فمنذ الان سنتبعك كظلالك"
مهلا هل اخبرتكم ان لورين هى العاقله، اسفه أتراجع الان عما قلته، اسفه بحق.
ذهبنا إلى الصف مره اخرى لنكمل باقى الدوام لاسحب بعد ذلك من قبل الثلاث فتيات خارج الصف و منه إلى خارج المدرسه.
" انا جائعه ،لذلك لنذهب إلى مطعمنا المفضل"
تحدثت يونا بحماس ليومئن لها الاثنتان بحماس ليسحبونى معهم غير معطين اياى فرصه للحديث حتى.
.
.
.
اذا كانت العقول على إتصال ببعضها فأخبرونى، و اذا كانت الأذواق تتشابه لهذه الشده أيضا اخبرونى، ذلك المطعم دائما ما ابقى به و اتناول طعامى به مع صديقاى، اقصد مدربى و مساعده.
دلفنا للداخل لترحب بنا العامله، حسنا هى تعلمنى، و يبدو أيضا انها تعرفهم كذلك.
جلسنا على إحدى الطاولات بعد أن ذهبت النادله لتجلب لنا المعتاد من الطعام.
"انظروا، انظروا، انهن المختلات الثلاث، و يبدو انهم أصبحن اربعه الان"
قطع حديثنا ذلك الشاب الذى يرتدى زى مدرستنا و خلفه اربعه يرتدون مثله لاتنهد بقوة.
لاحظت انكماش ملامح الفتيات بإنزعاج ليتقدم لنا شاب ما منهم.
"انتظروا، انتظروا انها تلك الفتاه التى تتنمر عليها كريستال، يبدو اننا محظوظين اليوم"
تحدث ذلك الشاب و هو يجلس بجانبى واضعا وجنته على راحه يده اليمنى بينما الآخرين بدأوا بإزعاج رفيقاتى، منذ متى و هن رفيقاتى حتى ؟ لا يهم الان.
"نحن الآن خارج جدران المدرسه، اى ان وعدى لا يطبق هنا، أليس كذلك؟ "
تسائلت لينظرن لى الفتيات بصدمه تحولت إلى حماس سريعا.
"اجل"
صحن ثلاثتهن بحماس شديد حتى نظروا لهم الشباب بإستغراب.
نهضت من مكانى ليتبعنى ذلك الشاب الجالس بجانبى و هو يمسك بيدى.
"إلى أين؟ فنحن لم ننتهى بعد"
تحدث ذلك الشاب بإبتسامه مستفزه بينما يشدد بقبضته على يدى لاتنهد بقوة.
"سيدتى حساب اليوم على مدربى و مساعده"
صحت بقوة جاذبه انتباه العامله قبل أن أسقط ذلك الشاب الذى كان ممسكا بيدى أرضا جاعله اياه يتأوه بألم كالنساء.
تقدم إلى أصدقاء بغضب لادافع عن نفسى بشده مسقطه اياهم أرضا.
حسنا الغضب يضعف الخصم و هم كانوا غاضبين كالجحيم بالطبع فقد هزمتهم فتاه.
" اعزائى لنبقى ما يحدث خارج المدرسه يبقى خارج المدرسه، مفهوم؟"
تحدثت ببرود و انا اجلس القرفصاء أمامهم يومئوا لى سريعا.
"ما الذى يحدث؟"
صوت رجولى تحدث من خلفى بينما الفتيان من امامى بهتت ملامحهم بخوف
"تشانى"
تحدثت يونا راكضه ليتبعها الاثنتان لالتفت و أرى ما الذى يحدث لاصدم.
سقطت ارضا فور ان رأيته يقف خلفى بشموخ كعادته بينما انا فاهى فتح بصدمه، انه هو، انه العظيم سيهون.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع 💙"
أنت تقرأ
High kick
Fanfictionاحيانا الصمت عن الاذيه لا يكون ضعف بل خوفا على شخص أحببته و لا تستطيع خذله، و ذلك الشخص يكون ابى.