ذلك الصوت مره اخرى، اظن من كثره سماعى له فى تلك الفتره القصيره أصبحت احفظه عن ظهر قلب.
التفت لمصدر الصوت لاجد سيهون مستندا بظهره على الحائط بينما يضع يديه فى جيب بنطاله.
"لا بأس من الخطأ و التعلم من ذلك الخطأ، و لكن سيكون من السئ عدم التصحيح منه، لقد اخبرتك انكى من تظهرى للجميع تلك الصوره السيئه لا أحد غيرك، لذلك لا تطلقى حججا واهيه من فاهك لأنها لن تصلح الموقف بل ستجعله عسيرا اكثر"
تفوه بحديثه دفعه واحده بوجهى لانظر له قليلا، و لكنه لم يعطينى حتى فرصه للرد بل غادر بهدوء كأنه لم يكن موجود أمامى منذ لحظات.
انا دائما ما اعامل سوهو و كيونجسو كأخوتى الأكبر سنا، لم انظر لهم يوما كرجال يريدون النيل من جسدى تحت اى مسمى لذلك اتصرف معهم بأريحيه حتى انى ارتدى ما يريحنى.
حسنا هما دائما ما كانا يحذرانى من ما سيقوله الناس عنى عندما يرونا وحدنا فى النادى، و لكنى لم أكن اهتم طالما اثق بهم و اثق بنفسى قبلهم، و لكن يبدو انى كنت مخطأه بالفعل.
تنهدت بقوة مشدده بقبضتى على ذراع الحقيبه لاذهب إلى المنزل سريعا.
.
.
.
.
.
بدايه يوم جديد بصراخ ابى يحاول ايقاظى للذهاب إلى المدرسه اللعينه.
"ابى انا متعبه و لا اريد الذهاب للمدرسه اليوم"
تحدثت و انا احاول سحب الغطاء من قبضه ابى لاغطى نفسى و احصل على بعض الدفئ مره اخرى.
"تتحدثين و كأنك طفله بالروضه، هيا انهضى حتى لا تتأخرى"
تحدث ابى بإستهزاء لأتنهد بقوة جالسه على السرير بعد أن كنت نائمه بالفعل.
رأيت ابى من نصف عينى المغلقه يبتسم بإنتصار كأنه قام بتحقيق انتصار شديد.
نهضت و قمت بفعل روتيني اليومى ببطئ شديد ابطئ حتى من بطئ السلحفاه.
نظرت إلى جاكيت سيهون لاضعه بحقيبتى و انا انوى إعطائه اياه اليوم شاكره اياه، و اعد نفسى انى سأبتعد عنه و لن اختلط به تحت اى ظرف كان.
جلست أمام ابى اتناول الفطور ببطئ حتى أن ابى استشاط غضبا من هدوئى البارد ذاك بينما انا لم ابالى، لما سأتعجل على تنمرى اليومى؟!
"هيا ايلين سأتأخر عن العمل، فالتتناولى طعامك سريعا حتى اوصلك قبل رحيلى"
تحدث ابى بينما انا انظر له بملل و انا اتناول طعامى ببطئ شديد بينما ارمقه بعيون واسعه.
"لا بأس ابى، اذهب انت و انا سأذهب وحدى"
تحدثت بهدوء و انا احرك الطعام فى فاهى بهدوء ليتنهد ابى بقوة أخذا حقيبته مغادرا تاركا اياى خلفه.
اخيرا غادرت المنزل حامله حقيبتى لاسير حيث المدرسه و انا استمع لبعض الموسيقى الحماسيه و التى كان صوتها عالى لدرجه ان من حولى كانوا يستمعوا لها رغم وضعى لسماعات الأذن.
وصلت للمدرسه و قد بدأت الحصص بالفعل و لكن لا بأس انا لا اريد ان احادث احد، و أيضا عقلى لن يستوعب اى شئ.
دخلت للمدرسه و انا ازيل السماعات من اذنى لاضعها بالحقيبه ، من حظى انى رأيت سيهون لاخرج جاكيته من حقيبتى و أتوجه له سريعا بملامح جامده.
"شكرا لك"
تحدثت و انا أعطى سيهون الجاكيت الخاص به لانحنى له بخفه و أغادر بعد ذلك، و فور ان خطوت بعض خطوات حتى وجدت كريستال و كلبتاها الوفيتان خلفها.
"ما الذى كنتى تفعليه مع سيهون؟"
نطقت كريستال بشراسه و هى تدفعنى بقوه من كتفى للنظر لها ببرود.
"اجيبى"
صاحت كريستال بقوة و هى تدفعني من كتفى مره اخرى.
"يا كريستال، ما الذى تفعليه؟"
صوت انثوى أتى من خلفى لاجد الثلاث فتيات التى تعرفت عليهن بالأمس يقفن بجانبى الآن.
" ليس لكن شأن"
صاحت إحدى الكلبتان الوفيتان لتتربع لورين و هى تقف أمامها ببرود.
"اذا لا تتدخلى فيما لا يعنيكى، و انتى كريستال اذا كنتى تملكين ذره جرأه فالتواجهى ايلين خارج جدران المدرسه"
وقفت لورين فى وجه كريستال الذى يكاد ينفجر من الغضب.
"ليس لكى شأن بما يحدث بيننا"
صاحت كريستال و هى تضغط على أسنانها بقوة.
"تشه، انتى فقط تفتعلى تلك الشجاعه الوهميه و انتى مختبئه خلف أموال والدك، أيتها المدلله"
هل يمكنني أن اصفق اعجابا بلورين الان؟! يا الهى لقد اخبرتها بما يعتمل صدرى منذ زمن.
لاحظت غضب كريستال الشديد و هو يتفاقم أمام عينى، لاحظت ان كريستال ستدفع لورين فى اى لحظه لاجذب لورين سريعا كرد فعل حتى اجعلها تتجنب قبضه كريستال الموجهه إليها، ثم أمسكت بيدها جاعله اياها تدفع كريستال من كتفها بسرعه لتبتسم لورين بسعاده.
اعتدلت كريستال سريعا و غضبها يكاد يجرف بمن أمامها فى اى لحظه من الان.
مدت قبضتها مره مره اخرى بإتجاه لورين لاسحبها مره اخرى سريعا دافعه كريستال بقبضتها مره اخرى.
"أيتها اللعينه"
صاحت كريستال بغضب بينما لورين تقهقه بسعاده على صدها لضربات كريستال، بل و التقدم على الدفاع عن نفسها أيضا.
"ما الذى يحدث هنا؟"
ذلك الصوت مره اخرى لأرى كريستال كيف تحولت سريعا، الهى تلك الحرباء التى تتلون سريعا.
"اوبا ان رفيقات أصدقائك يتنمرن على بسبب تلك الفتاه المستجده"
تحدثت كريستال مستغيثه بسيهون لتسيطر على ملامحى معالم التقزز و امثل انى سأتقيأ بسبب ذلك التصرف الوضيع.
" لا تصدقها سيهون، لقد كانت تتنمر على ايلين و نحن كنا ندافع عنها"
صاحت يونا موضحه له بينما انا تنهدت بقوة، رائع اسيصبح ذلك اليوم سيئا اكثر؟
" و هل هى لا تملك لسانا تستخدمه للدفاع عن نفسها؟"
هل ظننت ان اليوم سيكون اقل سوءا؟! الهى ذلك المتعجرف، لما هو هكذا.
" املك لسانا بالفعل و لكنى لا استخدمه ضد الضعفاء و الجبناء، لذلك ابقى مع كريستال فهى ضعيفه و تريدك ان تحميها"
نطقت ببرود و انا اتربع أمامه لاغادر بعد ذلك تاركه الجميع خلفى، و ما هى سوى بضع خطوات حتى وجدت الفتيات يلحقونى و يحيطون عنقى، فقط لما لم يبقوا مع صديقهم اللعين الذى أصبحت امقته الان.
.
.
.
أنت تقرأ
High kick
Fanfictionاحيانا الصمت عن الاذيه لا يكون ضعف بل خوفا على شخص أحببته و لا تستطيع خذله، و ذلك الشخص يكون ابى.