تقع سدوم في منطقة البحر الميت وغوْر الأردن، وهي إحدى الأماكن التي خسفها الله تعالى بسبب سوء أخلاق أهلها، وإتيانهم الذكور من دون النساء، وقد عثر على هذه المدينة قبل فترة في شرق نهر الأردن ، وتتطابق مواصفائها المذكورة في القرآن الكريم مع الآثار التي عثر عليها، والتي يعود تاريخها إلى تلك الفترة الموغلة في التاريخ، حيث توقفت الحياة فجأة في مدينة سدوم، نتيجة ما نزل فيها من عذاب الله تعالی.
أخلاق أهل سدوم :
تفرّد أهل سدوم عبر التاريخ الإنساني بالاتصاف بأسوأ الأخلاق على الإطلاق، فلم يتركوا محرّماً إلا فعلوه، وأقدموا على ارتكابه، إضافة إلى أنهم كانوا لا يتورّعون عن فعل المعاصي في العلن، وجهاراً نهاراً، دون خوف من رقیب، أو حسيب، وهذا واضح كل الوضوح في قول الله عز وجل: أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (العنكبوت : 29) لقد فقد أهل سدوم كل الصفات الإنسانية ، فانعدمت عندهم الأخلاق، وهبطوا إلى أسفل سافلين، حيث كانوا يمارسون المثلية الجنسية، فلم يكن رجالهم يأتون النساء، بل كانوا يأتون الرجال، مُخالفين بذلك الفطرة البشرية.
ولم يكتفوا بذلك، بل كانوا يقطعون السبيل، فيسرقون بضائع التجار، ويتركونهم يعانون حسرة الخسارة، وفقدان المال، وكان أهل سدوم كذلك بخلاء، يكرهون الضيف، ويسعون بكل جهدهم للتخلص منه ، ويفعلون قبائح الأعمال والدجل، والباطل والفساد، واستمروا يفعلون المحرمات، ويرتكبون الفواحش المنكرة، مع الفجور والكفر، وعدم التناهي عن المنكر الذي يفعلونه.
أنت تقرأ
نبي الله لوط
Historical Fictionمرحبا بكم زوار ومتابعي موسوعة قصص وحكايات الكرام، نحكي لكم اليوم قصة نبي الله لوط وقصته مع قومه، نتمنى أن تنال إعجابكم وللمزيد من القصص المشابهة ندعوكم لتصفح قسم: قصص الانبياء . قصة سيدنا لوط في القران