انطلقت الملائكة الكرام باتجاه مدينة سدوم لإنزال العذاب بهم، وليذوقوا عاقبة ما ارتكبوه من سيئات، وفواحش، ومعاص، فكان العذاب جزاء ما اقترفت أيديهم من مخالفات، وعند مدخل المدينة ذكرت الملائكة لإحدى الفتيات – وكانت ابنة للنبي لوط – أنهم ضيوف، وكانوا بهيئة شباب ذوي شكل حسن، وملامح جميلة، سارت الفتاة مع الملائكة؛ الذين نزلوا ضيوفاً في بيت لوط، وسمع أهل سدوم بالخبر، فأسرعوا ليفعلوا الفاحشة مع الشباب.
حدث جدال كبير، وتدافع عظيم بين النبي لوط عليه السلام وبين أهل سدوم الأشرار، وهم يطلبون أن يأخذوا الضيوف إلى بيوتهم للإساءة إليهم، قال لهم لوط عليه السلام: النساء كثيرات، وهن أمامكم في بلدتكم، فجن القوم، وقالوا: أنت تعلم ما نريد، تمادى أهل سدوم في فجورهم وسفههم، ولم يكن بينهم رجل عاقل، يحول بينهم وبين المعاصي.. تمنّى لوط عليه السلام أن يكون ذا قوة ومنعة، ليدفع الأذى عن ضيوفه، ويكونوا بسلام آمنين، تدخلت الملائكة، وقالوا للنبي لوط عليه السلام: نحن ملائكة أرسلنا لإنزال العذاب بأهل سدوم، فلا تحزن ولا تكن في ضيق مما يمكرون.. تقدّم أحد الملائكة وضرب الجمع المحتشد بجناحه، فأعماهم، وخرجوا يُهدّدون، ويتوعّدون.
أنت تقرأ
نبي الله لوط
Ficción históricaمرحبا بكم زوار ومتابعي موسوعة قصص وحكايات الكرام، نحكي لكم اليوم قصة نبي الله لوط وقصته مع قومه، نتمنى أن تنال إعجابكم وللمزيد من القصص المشابهة ندعوكم لتصفح قسم: قصص الانبياء . قصة سيدنا لوط في القران