#سوران...
«صباح الخير يونا!... »
ردت يونا التحية بابتسامة هادئة كملامحها الساكنة. إنها فتاة هادئة. عكسي أنا تماما.
اسمي سوران. بارك سوران. أنا فتاة في السابعة عشر من عمري. أدرس بالسنة الثالثة في ثانوية التميز ، أشهر مدرسة بسيؤول و كوريا كلها ، و التي يكون أغلب روادها من أغنياء كوريا و العالم. ربما يتبادر إلى ذهنكم أنني من عائلة غنية أيضا. في الحقيقة لا ؛ فالمرأة التي تبنتني ليست سوى مالكة محل حلويات بسيط. لكن الفرصة قد أتيحت لي للدراسة في هذه الثانوية. يمكن القول أنها معجزة.
مع أنني لست من أسرة ثرية ، إلا أنني استطعت أن أجعل الجميع يحترمونني. حسنا ، ليس الجميع ، و لكن الكثير. أنا فتاة حيوية و اجتماعية ، إضافة لكوني ، و بكل تواضع ، ذكية. لذا ليس من الصعب أن أحصل على بعض الصداقات هنا.
لنعد الآن لسياق الأحداث.
توجهت نحو الصف و اقتحمته ، و أسرعت نحو مقعدي لوضع حقيبتي عليه. تناولت قلما و لائحة ، و رفعت رأسي لأرى أخيرا من يوجد غيري بالفصل. كان هناك عدد قليل من التلاميذ يجتمعون في مجموعات و يتحدثون. علي إنهاء هذه المهمة اليوم و تسليمها للناظر. لقد كلفني بطرح بعض الأسئلة على الطلاب من أجل نشاط يفكر فيه.
تقدمت نحو مجموعة من ثلاثة فتيان ، ثم جلست على مقعد مقابل لأحدهم. حملت اللائحة و بدأت أخطط على الورقة بينما أسأل الذي أمامي دون النظر إلى وجهه.
«مرحبا ، اسمي سوران و قد كلفت بطرح بعض الأسئلـ....»
لم أعلم ما الذي حدث لي ، و لكن ما إن رفعت رأسي حتى تجمدت في مكاني لثوان قبل أن أقول و أنا أقترب دون شعور من الذي يجلس قبالتي :«واه!... أنت تمتلك أروع عينين رأيتهما في حياتي...!»
لا أعلم كيف تفوهت بهذا ، و لكنني لم أكذب ؛ لقد كانت عيناه الرماديتين تشوبهما زرقة صافية كخاصة السماء و تحملان لمعة و سحرا لم أعرف لهما مصدرا. كلما اقتربت ، كلما زاد ذاك الشعور بالانجذاب ، حتى صارت أنفاسه تضرب وجهي. لكنني لم أهتم حينها. لقد كنت سابحة في عالم آخر. للحظة ، ظننت أنني أرى سلسلة من المشاهد تعود لذكريات قديمة. لقد كانت غير واضحة و غير مفهومة. لكنها كانت كفيلة بجعلي غارقة بها ، إلى أن انتفضت حين سمعت صوتا عميقا يحدثني ، لأدرك أخيرا ما كنت أقوم به.
«هل تتغزلين بي؟... مهما كان ما تريدينه ، فأبعدي وجهك عني قليلا. »
لقد ابتسم. ابتسم بسخرية ، و برود أيضا. اللعنة! تراجعت للخلف بسرعة ، و الاحمرار قد أخذ يلون وجهي. علمت ذلك لأنني شعرت بالحرارة الشديدة خاصة بوجنتاي. ما الذي فعلته ؟... ما اللعنة التي جعلتني أقترب من شاب لا أعرفه هذه المسافة الجريئة ؟...
![](https://img.wattpad.com/cover/207929066-288-k223917.jpg)
أنت تقرأ
//الهجوم الأخير// • بانغتان •
Fanfiction#سوران... في المرحلة الابتدائية ، كان أول ما يُدرَس في التاريخ عن ما حدث عام 2000 بمدينة أوساكا اليابانية. و لا أظن أننا -شعب كوريا الجنوبية -الوحيدون في العالم الذين فعلوا ذلك. خلال نهاية سنة 1999 ، و بالضبط عند آخر ساعة من آخر يوم من هذا العام ،...