المشهد الثاني

3K 109 11
                                    

وصلا للمنزل بصحبة الصغيرة  " يارا "، والتي إنضمت لعائلتهم الصغيرة لتزيدها بهجة ككل الأطفال ، كان الجميع في إستقبالهم ،  قضيا الليلة سوياً وفي منتصف الليل توجه كلاً منهم إلي منزله ، إنفردت روفيدا ويارا وياسين بالغرفة تاركين معاذ يقوم بأحد أعماله علي اللاب توب بعد أن وعدهم بأنه سيلحق بهم سريعاً .

جلس ياسين يداعب وجنتي يارا بينما تتابعهم روفيدا بين الحين والأخر وهي تُخرج ملابس نظيفة كي تبدل ثيابها ، إنتهت فإقتربت منهم لترفع الصغيرة إلي صدرها بحنان ليهتف ياسين بفرحة في اللحظة التي دلف بها معاذ

-  ماما عايز أشيلها

إبتسمت وهمت بإجابته ليقاطعها معاذ قائلاً وهو يجاورهم

-  دي لسه صغيرة يا ياسو .. مش شايف أد إيه .. ممكن بعد الشر تقع منك

نظر له ياسين بغير رضا ومن ثم نظر لروفيدا برجاء فهتفت قائلة بهدوء وهي تربت علي رأسه

-  مش ماما سابتها جنبك وهي بتغير من شوية .. ولما أكون مش فاضية علطول هسيبها معاك إن شاء الله .. ويا سيدي أول ما تكبر شوية هخليك تحطها علي رجلك كمان

قلب شفتيه قائلاً بضيق

-  وليه مش دلوقتي ؟!

نظرت لمعاذ الذي نهض يبدل ثيابه تاركاً لها مهمة إقناعه فهو يمل من عدم طاعته وعناده الدائم ، يود أن يخبره دوماً  "حاضر يا بابا " دون نقاشاته تلك ، تعلم أن هذا صحيح ولكنه بالنهاية طفل لديه العديد من التساؤلات ،  تذكرت نقاشهم ذات ليلة حينما أخبرته بأنه لم يكن يطيع أحد بصغره ليتمتم ببعض الكلمات في غضب قبل أن يتركها وينغمس في عمله

ربتت من جديد علي رأسه قائلة

-  هي لسه صغنونة خالص وممكن متعرفش تشيلها كويس وتوجع ضهرها .. مش إنت بتحبها ؟

اومأ إيجاباً بصدق فإبتسمت قائلة بتساؤل

-  طيب عايز توجعها وتقعد تعيط ونديها حقنة وتوجعها ؟!

هز رأسه بلا وهو يتطلع للصغيرة بحزن فهتفت قائلة

-  نستني بقي تكبر شوية وتشيلها ولحد ما تكبر إنت دايماً هتقعد جنبها وأنا مش فاضية وهتخلي بالك منها علطول ومتخليهاش تعيط وتلاعبها  … إتفقنا ؟!

أومأ برأسه إيجاباً وقد لاحت علي شفتيه إبتسامة فضمته لصدرها بذراعها الحر ، تحت نظرات معاذ والذي هتف قائلاً بهدوء

-  يلا يا قمر بقي عشان تروح الحمام وتغسل سنانك وبعدها تنام .. الوقت إتأخر

أومأ الصغير إيجاباً وتوجه برفقة معاذ ومن ثم عاد بعد بضعة دقائق راكضاً ، جاور روفيدا والصغيرة من جديد فهتف معاذ بنزق

-  هتنام في سريرك يا ياسين ومش عايز أي إعتراض

نقلت روفيدا نظراتها بينهم فياسين متشبث بذراعها ومعاذ ملامحه غاضبة من عِناد ياسين

مجنونة معاذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن