وسط الظلام الحالك في ذلك الوقت دلف بسيارته إلي الفيلا التي قام بشراؤها مؤخراً وهو يختلس النظرات لها ، فصوت غطيطها يعلو بين الحين والآخر بطريقة تستفزه ، تأفف بصوت مسموع وهو يهتف قائلاً قاصداً إيقاظها
- اللهم طولك يا روح
فتحت عينيها قائلة بنعاس
- وصلنا يا حبيبي
أجابها بنزق
- أه وياريت تصحي عشان شخيرك خرم وداني
ضربته بكتفه قائلة بضيق ممزوج بالخجل
- أنا مش بشخر علي فكرة .. تلاقي بس راسي مكنتش معدولة وإنت كان المفروض تعدلهالي
لوي فمه وترجل من السيارة ثم فتح الباب الخلفي وحمل الصغير " ياسين " والذي كان يغط في نوم عميق قائلاً
- حبيب بابا تقل وبابا بقي مش قادر يشيله
نهرته قائلة
- متتكلمش عشان ميصحاش
أجابها بضيق هامساً
- حاضر هتكتم
عاد ليحمل الحقائب فوجدها مازالت جالسة بالسيارة فهتف قائلاً بإستغراب وهو يقترب منها
- منزلتيش ليه ؟!
أجابته بحاجب مرفع
- وهو أنا هنزل ماشية ؟!
سخر منها ضاحكاً
- أومال هتسحفي ولا إيه ؟!!!
نظرت له بضيق فهتف قائلاً وهو يفتح باب السيارة
- إنزلي يلا
بادرته بسؤالها الجاد
- معاذ إنت مش هتشيلني بجد ؟!
رفع حاجبه قائلاً
- وهو أنا كنت قولتلك إني هشيلك
أجابته بجدية
- لا .. بس ده المفروض
رفع حاجبه قائلاً بجدية وهو يلوح بيده كي تتحرك وتترجل سريعاً
- إنزلي يا ماما
ترجلت وهي تتمتم ببعض الكلمات الغاضبة فضربها برفق علي رأسها قائلاً
- سامعك يا جزمة
نظرت له بغضب ومن ثم خطت تجاه باب الفيلا الداخلي وهي واضعة يدها علي بطنها المنتفخ ، لحق بها وهو يحمل الحقائب متمتماً ببعض الكلمات الغاضبة من ثقل تلك الحقائب
- حاطة فيها بني آدمين دي ولا إيه
..
دلفت إلي الغرفة وهي تتطلع إلي محتواياتها بفرحة ، تري نتيجة عملها الأيام الماضية بمساعدة معاذ وشادية والتي لم تتأخر عن مساعدتها في ترتيب تلك الفيلا التي إبتاعها معاذ ليقيما بها بمفردهما معللاً أن العائلة تكبُر والفيلا الأخري باتت لا تتسع لهم ومن الأفضل أن يؤسس بيت له ولأولاده بمفردهم ولكنه لن يتنازل عن ذلك التجمع العائلي ببيت أحدهم وليكن تلك المرة ببيته هو
أنت تقرأ
مجنونة معاذ
Romanceنعتني بالمُراهِقه رغم أننى إمرأة على مشارف الثلاثين , تعايشت مع قسوته بمرارة ورغم ذلك لم أتوقف يوماً عن محاولاتى فى التقرب منه , لم يتوقف قلبى يوماً عن النبض بإسمه حتى حصلت عليه فتمردت أنا لأُذيقه جنون الحب فأنا لم أكن يوماً سوى " مجنونة معاذ "