المشهد الخامس

1.5K 62 2
                                    

المشهد الخامس

خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها بالمنشفة لتقابلها الشرفة المفتوحة فصرخت قائلة وهي تعود سريعاً للحمام

-إنت بتستهبل والله يا معاذ .. أنا هيجيلي برد كدا .. حرام عليك

مالت برأسها من خلف باب الحمام بغضب وهل لم تتلق رد فعل علي صراخها ، وما إن همت بالصياح بصوت أعلي قليلاً حتي وجدت باب الغرفة يُفتح ويدلف منه معاذ وهو حامل يارا التي كانت تكركر ضاحكة

وقعت نظراته علي روفيدا الواقفة تطالعه بغضب فهتف بإستغراب وهو يُغلق باب الغرفة

-إنتي واقفة كدا ليه ؟!

إشتد الغضب علي ملامحها لتهتف قائلة

-يعني عارف إني باخد شتوروفاتح البلكونة وكمان سايبها ونازل ولا فكرت في الحمارة اللي ممكن تعيا

نظر لها ثم نظر ليارا التي كانت تتابع روفيدا بإهتمام شديد وكأنها تعي ما تتفوه به علي الرغم من أنها أتمت قبل شهران عامها الأول قائلاً بهمس

-ماما إتجننت يا يارا

إنفعلت روفيدا قائلة بغضب
-بتقول إيه

لم يعلق بل توجه وهو مازال حاملاً يارا وأغلق باب الشرفة وإستدار يطالعها وقد وقفت قبالته عاقدة ساعديها فهتف ببساطة أثارت إستفزازها

-خلاص المشكلة إتحلت

رفعت حاجبها قائلة بضيق

-وإنت تعملها من الأول ليه

إقترب منها رابتاً فوق كتفها قائلاً

-كان ممكن تقفليها من الأول وتحلي الموضوع اللي مش موضوع ده

همت بالتحدث ليقاطعها قائلاً وهو ممسك بخصلات شعرها مقربها من أنفه

-غسلاه بجاز ولا إيه

إتسعت عينيها بغضب وهمت بالرد ليقاطعها من جديد قائلاً

-يلا أنا نازل رشي عليه حاجة تخفي ريحته بقي

خرج من الغرفة وهو مازال حاملاً يارا مغلقاً الباب تحت نظراتها  المتسعة من شدة الغضب لتهتف بغضب وهي تتشمم خصلات شعرها

-فين الجاز ده .. ده ريحته تحفة والله

مشطت شعرها وتركته حراً كي يجف كعادتها ونزلت للطابق السفلي تبحث عن معاذ ويارا وياسين لتجدهم يفترشون الأرض وقد أحدثوا فوضة عارمة !!

صرخت فإنتفض ثلاثتهم بخضة ليمسك ياسين بذراع معاذ قائلاً بخوف

-ماما هتضربنا

نظر له معاذ قائلاً بتحذير

-ولد  .. تضربك إنت .. لكن أنا لا

عاد بنظراته إليها وحينها لمح يارا التي أكملت عبثها وقد تلاشي إنتفاضها  ، نهض من جلسته يبعد يد ياسين عنه والذي كان يتشبث به في خوف أثار حنقه ثم هتف قائلاً وهو يبتسم بوجهها

مجنونة معاذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن