٢ | أستاذ مهووس

5.2K 306 340
                                    

توقفت أمام باب الشقة لتضع الحقيبة على الارض وتدخل البطاقة ففتح الباب ، دلفت
الشقة بخطوات بطيئة يصحبها التوتر حدقت بأرجاء الشقة تبدو جميلة و بسيطة

-اوه ماذا لدينا هنا؟

جفلت على صوتِ فتاةٍ خرجت من أحد الغرف
فجأة مع أبتسامة مشرقة و تبعها فتاتان لتقول
أحدهم :

-الجديدة ؟

أومأت ميكاسا لها لتسحب الثانية الحقيبة منها مردفة بأبتسمة:

-اهلاً بك انا ادعى مينا .. وهذه فيكتوريا و لوسي

أنحنت لهم ميكاسا قائلة:

-مرحبا انا ميكاسا .. سررتُ بلقائكم

----------------

*شقة ليفاي*

يجلسُ على الأريكة بينما يكمل قرأة روايته المفضلة مُحتسياً كوبً من القهوة الساخنة

أغلق الرواية عندما سمع صوت رنينٍ صادر
من هاتفه ، التقطه ليقرأ اسم المتصل فقلب
عينيه بملل ثم تركه مكملاً القراءة لكن الهاتف
رنَ مرة اخرى ليتقطه مجدداً ثم يرد بهدوء:

-ماذا تريد الآن ليون؟

-لـ..ليفاي

نبرة ليون كانت تميل للأرهاق الشديد ما دفع
ليفاي للستماع له :

-أنا متعب ارجوك تعال بسرعة !

------------------

-أذن مالذي جرى معك؟

سأل ليفاي وهو يبعد عن ليون عدة امتار بينما يشدد على وضع الكمامة في فمه !

فرد عليه ليون بتعب:

-لا اعلم أنا اشعر بتكسر في جميع عظامي وألم في رأسي و أشعر بالبرد الشديد في أطرفي

-لم تبقى سوى مؤخرتك

علق ليفاي بسخرية ثم أكمل:

-وماذا تريد ان افعل؟

فأراد ليون الرد عليه الأ انه بدء بالسعال الشديد ليبتعد ليفاي أكثر وعندما هدءت نوبة سعال ليون هو قال:

- لا تقل أنكَ ستترك صديقك الوحيد في
هذا الوضع!

فتنهد ليفاي بأمتعاض مردفاً في داخله *اللعنة
عليه يوم عرفتك*

----------------

10:00 صباحاً

جميع الطلاب أصبحوا داخل القاعة ، جلست
مينا و ميكاسا وكذلك لوسي معاً بينما كانت
فيكتوريا بعيدة عنهم ، الأصوات كانت عالية
لكن دخول ليفاي القاعة أسكت الجميع

وضع حقيبته على المكتب ثم بدأ بشرح الدرس بهدوءه المعتاد ، عقدت ميكاسا
حاجبيها بأستغراب لتقترب مينا وتهمس
بأذنها بعد أن قرأت ملامح وجهها :

-لا داعي للتفاجئ أنهُ هكذا دوماً

-ولكن الأنسان يقول صباح الخير ، ما مشكلته؟

-الجميع أعتاد على ذلك

ارادت ميكاسا الرد ولكن مينا منعتها كونها أنتبهت الى نظرات الأستاذ نحوهم

أكمل ليفاي شرحهه للدرس ثم أخذ حقيبته وغادر عند أنتهاء الحصة ، بدأ الطلاب بالخروج فأقتربت فيكتوريا منهم لتقول مينا:

-الأستاذ ليفاي هو شخص شديد النظافة حتى أنه لا يسمح لأحد بالدخول الى مكتبه لكي لا يتسخ كما يقولون .. هناك فقط طالبة واحدة
دخلت المكتب وقالت أن راحت المعطرات تفوح منه .. لا احد يعلم السبب في كونه
هكذا ولكن مع مرور الوقت لم يعد أحد
يتكلم كثيراً عنه عدا الجدد من الطلاب

رفعت ميكاسا حاجبيها بدهشة مما سمعته لتكمل فكتوريا :

-يقال ايضاً أنه لم يواعد بحياته .. بصراحة أنا لا استغرب فمن ستقبل بمواعدة مهووس مثله

-للاسف أنهُ شديد الوسامة

أردفت مينا بدرامية بينما تضع يدها على قلبها
واليد الاخرى تمسح بها دمعتها الوهمية لتقهقه
الفتيات عليها

---------------------

بأنتهى جميع الحصص عادت ميكاسا وحدها
الى العمارة التي تسكن فيه ، دلفت المصعد
وعندما أرادت الأغلاق دخل شخصاً اخر ايضاً

*الأستاذ ليفاي* كررت ميكاسا ذلك في عقلها لتبتسم بعدها وتستدير لتقابله قائلة :

-مرحباً أستاذ ليفاي أنا ميكاسا الطالبة الجديدة
هل تذكرني؟

فنظر لها ليفاي مطولاً عدها فتح باب المصعد
فخرج ليفاي متجاهلاً إيها ليتسمر جسدها بسبب الصدمة ، هل تجاهلها للتو وتصرف
وكأنه لم يرها؟

---------------------

-حقير عديم الحياء و قذر .. أقسم أني كنتُ
سأرد عليه ولكن خفت من الرسوب في مادته
الغبية مثله !

تحدثت ميكاسا بغضب وصوت شبه عالي بينما تقلب بملعقة الطعام لتتكلم لوسي
بعدها بدهشة:

-لقد قضيت سنتين كاملة هنا واليوم حتى عرفت أن الاستاذ ليفاي يسكن في نفس
المبنى !

-لا يهم ، فأنا وضعت هذا المتعجرف في رأسي

نبست ميكاسا ثم حشرت ملعقة الطعام في
فمها لتبدأ بالمضغ

-------------------

12:30 مساءاً

تقلبت مينا اكثر من مرة في السرير لكنها لم
تستطع النوم ، تنهدت بملل ثم حولت أنظارها
نحو ميكاسا التي كانت تنام بفوضوية لتقوم
و ترمي الغطاء عليها ثم عادت الى سريرها

أمسكت الهاتف بعد أن سئمت من محاولة النوم عندها وصلتها رسالتان من مجهول
ففتحتها بسرعة

*هل ظننتي أني لن أجدكِ ابداً*

*حتى وأن سافرتي الى المريخ فأنا سأجدك وسألقنك درساً لن تنسِه *

يتبع ...

Weird couple | ريفاميكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن