٥ | الرحلة

3.9K 259 236
                                    

-لن أذهب

أردف ليفاي بنبرة باردة مسبباً خيبة أمل كبيرة لِـ ليون الذي كان يحمل حقيبته على ظهره و
كان على أتم الاستعداد للذهاب ليقول بحزن:

-لـ .. لماذا ؟ أرجوك لا تقلها .. لقد أستعددت كثيراً لهذا !

- ما كان عليكَ ذلك فأنت تعلم جوابي على اي حال

قال ليفاي ليقلب الصفحة مكملاً قرأت
الجريدة بينما يضع ساقاً فوق الأخرى
فسقط ليون امامه متوسلاً :

-أرجوك .. أرجوك فقط هذه المرة

فزفر ليفاي رامياً الجريدة ثم نظر الى ليون
ليفكر قليلاً قبل أن تظهر على شفتيه أبتسامة
جانبية قائلاً بخبث :

- توسل اكثر

-----------

10:30 صباحاً

حافلات النقل كانت قد اجتمعت وبدأت تمتلئ بالطلاب ، وصلَ كل من ليفاي وليون المتحمس مما سبب التفاجئ لبعض المدرسين الذي ظنوا
بِأن الأستاذ ليفاي لن يذهب معهم !

نظر ليفاي الى ليون وقال بأمر :

-اذهب و أجلس مع الطلاب و أياك والتسبب
في المشاكل ، مفهوم؟

فأومئ له ليون وكأنه طفل يتلقى الاومر من
والده قبل أن يدخل الى الحافلة ، نظر ليفاي
الى حافلة الأساتذة الخاصة ليبتلع ريقه
بتوتر كيف سيجلس معهم الآن؟ هو حتى
لا يستخدم سيارات الاجرى !

-----------

جلست ميكاسا أمام الشباك لتجلس بجانبها
فيكتوريا و لوسي كانت بعيدة ، ألتفتت نحو فيكتوريا وقالت :

-هل من الجيد تركها لِوحدها في المنزل؟

-هي ليست طفلة

نبست فيكتوريا بعدم مبالاة بينما تفتح هاتفها
لتتنهد ميكاسا وتعيد انظارها نحو النافذة ، أما
في جهة اخرى كانت لوسي تجلس لوحدها و
تضع السماعات متسمعتاً الى اغنيتها المفضلة
قبل أن تشعر بجلوس احدهم بجانبها

خلعت السماعة من اذنها اليمنى لتنظر الى
ذلك الشخص الذي جلس بجانبها وضعاً حقيبته بحجره قبل أن يشعر بنظراتها
ليلتفت قائلاً بأبتسامة:

-اوه ~ مرحباً أنا ادعى ليون

فحدقت لوسي به قليلاً ثم عادت للأستماع
و لأن الصوت كان عالياً أستطاع ليون سماعه
ليهز رأسه دلالة على أستمتاعه ثم قال:

-واو ! انتِ تستمعين الى (BTS)

فأغلقت الهاتف ثم ألتفتت نحوه بسرعة قائلةً بصدمة:

-هـ .. هل تعرف (BTS)

-----------

في 9:00 م

وصَلت الحافلات الى الجبال حيثُ سيقضون
رحلتهم ، الجميع حصل غرفة مشتركة مع شخصان و في تلك الاثناء عقد الأساتذة
أجتماعاً مع بعضهم و ليفاي شاركهم بدافع
الملل

فجأة شعر بسائل بارد يسكب على قميصه
لتتوسع عينيه قبل أن يلتفت الى الأستاذ
الذي قال بأسف:

-آسف .. آسف لم اكن اقصد حقاً ..

-لابأس

قاطعه ليفاي ببرود ثم سارَ مبتعداً عنهم ليبحث عن اي حمام قريب *انا الاحمق
الذي قرر حظور اجتماعكم السخيف*
قال في داخله بغضب ثم داخل الحمام
دون أن ينتبه انهُ خاص بالفتيات !

فتح صنبور الماء ثم بدأ بغسل قميصه متمتماً
بغضب:

-اللعنة عليكِ يا احمق .. لم تترك انشاً ألا ووسخته

عندها فتح باب احد الحمامات ليلتفت ليفاي
فتتوسع عينيه كما توسعت عينا ميكاسا من رؤيته ليقول كلاهما بنفس الوقت:

-أنت؟

-أنتِ؟

-----------

بالعودة الى شقة الفتيات وتحديداً غرفة ميكاسا و مينا ، كانت مينا تستلقي على
السرير وتشهد فلمً ، فجأة رن جرس الشقة

نظرت الى المنبه بجانب السرير وكان يشير
الى الواحدة مساءاً ، ابتلعت ريقها بخوف
فالوقت متأخر والفتيات لن يأتوا اليوم أذن
من يكون؟

نهضت من السرير وهي تتمنى من صميم
قلبها أنهُ ليس من في بالها ، وقفت أمام
الباب ثم نظرت من الفتحة الصغيرة
الموجودة في الباب ولم تجد احداُ

بسرعة عادت الى الغرفة لتمسك بهاتفها الذي
كان يرن بأستمرار ، أخذت نفساً عميقاً ثم ردت
قائلة بأنفعال:

-مالذي تريده مني يا هذا .. اتركني و شأني
أرجوك ! أبتعد عني قبل أن اتصل بالشرطة !

بعدها هي أغلقت الهاتف و رمته جانباً لتبدأ
بالبكاء ..

{يتبع}

Weird couple | ريفاميكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن