٧ | قُبلة

4.2K 258 170
                                    

-لقد كنا حبيبان انا و مارك .. لقد كنت سعيدة
وظننت اني اخيراً وجدت شريك حياتي المناسب لكن .. كل شيئ تغير فجأة عندما اصبح مارك مهووساً جداً .. حتى انه ضربني
في احد المرات عندما طلبتُ الأنفصال بسبب
تصرفته .. لذا رفعت عليه دعوة وطلبت أمر
تقييد لكي يبتعد عني لأتفاجئ بهِ ليلاً يقتحم
منزلي و يحاول قتلي .. لحُسنِ الحظ لم ينجح و دخل السجن أما أنا فهربت الى هنا .. بعدها سمعت انه خرج .. وهو الآن يلاحقني و عرف
عنوان الشقة !

كانت ميكاسا تستمع الى مينا وهي تسرد قصتها ، عينيها كانت ذابلة وتحيط بها هالات
سوداء .. يبدو أنها لم تنال قسطاً كافي من الراحة

- لا تقلقي ، سوف نبلغ الشرطة و سنحرص هذا المرة على أن لا يخرج من السجن ابداً

----------

في صباح اليوم التالي ..

تسير ميكاسا في ممرات الجامعة بينما تفكر
في مينا ، اليوم سيذهبن ليقدمن شكوة ولكنها
خائفة ، قاطع تفكيرها يدٌ وضعت على كتفها
لتلتفت ميكاسا بسرعة

توسعت عينيها وهي ترى الفتاة التي وجدتها
مع ليفاي بالحمام و برفقتها بعض الفتيات ، لم
ترتح ميكاسا لنضراتهن ابداً !

-أنتِ ، يجدر بنا التحدث

فأردت ميكاسا قولَ شيئاً ولكن تقدمت احد
الفتيات قائلة بحقد:

-إيتها العاهرة ، كيف لكِ أن تنامي مع الأستاذ
ليفاي في الحمام ! أنا واثقة انهُ رجلٌ نبيل و لن يقبل بذلك ابداً ولكنكِ جررته الى هناك يا..

وقبل أن تكمل لكمتها ميكاسا بقوة جاعلةً
من الاخرى تغضب لتحاول ضرب ميكاسا
ايضاً ولكن يدُ شخصٍ اخر أمسكت برسغها
ليمنعها عن ما كانت ستقوم به ، الجميع وجه
نظراتٍ مصدومة نحو ليفاي الذي اخترق الاجواء فجأة !

-ماريا من المرحلة الثالث ! إياكِ و التفكير حتى بلمسها

فأبتلعت المٌسمى ماريا ريقها بخوف و أبتعدت
عدة خطوات الى الوراء ، بينما أحاط ليفاي بذراعه كتف ميكاسا التي ستخرج عينيها
من مكانهما

-ميكاسا هي حبيبتي .. وهي ايضاُ لم تستدرجني الى الحمام بل أنا من ذهب الى هناك .. ولن أسمح لأحدٍ بأهانتها ابداً !

شهقاتٌ خرجت من فم الطلاب الذين اجتمعوا
ليروا ماذا يحصل ، حتى ميكاسا وصل فكها
الى الأرض من الصدمة لكن ليفاي تجاهل الجميع و سحبها الى خارج الجامعة

-----------

الصمت كان يعمُ ارجاء السيارة و كلما فتحت
ميكاسا فهما لقول شيئ صمتت فجأة فهي لم
تتخطى الصدمة بعد !

أوقف السيارة أمام البحر ليخرج منها تاركاً
ميكاسا وسطَ حَيرتها ، هل هو مجنون؟ هذا
ما سألته ميكاسا داخلها قبل أن تخرج وتلحق
به

-لماذا قلت لهم انني حبيبتك؟ آلان سيظنون انني كذلك حقاً

قالتها رغم ذلك سبب لها شعوراً بالضيق
فألتفت ليفاي نحوها لينظر الى عينيها
بنظرة جعلتها تبتلع ريقها ، تنهد ليفاي
وأعاد نظره للبحر

-ما بك اليوم؟

وقفت ميكاسا بجانبه متسألة لكنه لم يجب
لتكرر:

-هل أنت بخير؟

فجأة وبدون شعور أطبق ليفاي شفتيه بشفتي ميكاسا والأخير تصنمت دون أدنى حركة ، أبتعد ليفاي عنها ليحدق بملامح وجهها المصدومة قائلاً:

-ميكاسا أنا معجب بكِ

عادت ميكاسا عدة خطواتٍ الى الوراء والصدمة مازالت تحتل تقاسيم وجهها
ليقول:

-أعتذر .. اعتقد انني تجاوزت حدودي ! دعيني أوصلكِ الى الشقة

فحدقت ميكاسا به بصدمة لتؤمئ له دون أن
تشعر

------------

9:00 مساءاً

-منذ الصبح وانتِ تمسكين بشفتيكِ هكذا ما الامر؟

أستفاقت ميكاسا من شرودها على صوت
مينا لتقول مغيرةً الموضوع:

-من الجيد أننا قدماً شكوى لنتخلص من
ذلك المدعو مارك

-لننسى امره !

فأومئت لها ميكاسا لتكمل الفتاتان طريقهما نحو الشقة لكن .. صوتٌ شخصٍ أعترض طريقهما وجعلهما يتوقفان بصدمة

-مينا !

أبتلعت مينا ريقها وهي ترى مارك يقترب
منها سرعان ما أخرج سكيناً من جيبه ، صرخت ميكاسا عندما أمسك بذراعها وابعدها
عن مينا لكنها عادت مرة اخرى لتحاول أبعاده
ليغرس السكن في معدتها و يصرخ:

-أبتعدي عنا واللعنة !

يتبع...

Weird couple | ريفاميكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن