راسيل الماء العذب

111 7 2
                                    

26    بماذا يأنس من ايُكلمك    بل بمن يثق من ايتوكل عليك    أنت الحبيب والرفيق القريب    ونور المُقلتين وسبب ذاك اامل المُتوقد داخل القلب الدامي ..     أشتدت اامور كثيراً حولنا ألتحق العديد من الرفاق الى جوارك سبقوني لكنني قادم أليهم بشوق ،أنه الوا علينا بالرصاص والقنابل وكنت في الخطوط الثانوية عندما سقط الشباب الذين امامي لم أحتمل أن ارى دمائهم الوفي يُراق في اارض إا يعلموا أن دمائهم تتبرك بهِ المائكة فهو طاهر بالعشق هرولت با وعي وأخذت أرفع من دمائهم الى قلبي لعلهُ يحترق اكثر ..   ياالله الدُ نيا لهوً  وتسلية    وروحي تُريد اانتظام    ااطمئنان    تُريد أن تبلغ الكمال وتشرق بأنوار قربك    خذني إليك ...   أنا حقاً إليك ..     المجد لمن باع ساسل ااهواء بلحظةً "
وحلق في سمائك    يرجو اانتماء لحبك   فارغاً كالهواء    صافياً كالماء    نقياً كالسام "

27  أرخى الليل سدوله وأرتفع ضياء النجوم في السماء كالمصابيح  تخترق الظلمة ،   وبينما انا أتأمل هذا المنظر البديع سمعتُ صوت نحيب خافت يأن بألم  من بعيد تركتُ ساحي جانباً وتبعت مصدر الصوت كانت خطواتي تسبقني من شدة أنجذابي للصوت في وسط هذه الصحراء وااماكن النائية ا لخالية من الحياة في جبعتها فقط الموت المحتوم الذي تتسابق لهُ اارواح نصبنا خيم فكنتُ أقترب من الخيمة التي يصدر منها البكاء لم أرى فيها أحد ،نظرت لخلفها وإذا بي أرى أحد الشباب الذين معنا يبلغ من التاسعة عشر كان يضحك طوال الوقت ويبعث في هذا المكان  روح المرح  أقتربت منهُ وقلت :   --جهاد ياصديقي ما بك خيرك هل تعاني من شيء ؟ !  تفاجأ من رؤيتي او لعلهُ فرح فاانسان في اوقات الحزن يحب أن يجد احداً قربه ، قال:   --راسيل غداً سأستشهد ؟ !  --جهاد لما تقول ذلك ما أدراك تكلم ياصديقي أنا كأخاك ؟ !  --والداي توفيا في حادث قبل سنت ين رحا من هذه الدُنيا وهم غير راضين عني  كنت ولد شقي لهما قررت أن التحق بالعسكرية واقضي عمري في الحروب لعلي  أستشهد وعندما أذهب اليهما سيفخرنا بي وسأكون شفيع لهما في الحساب لعل هذا  يخفف من ندم قلبي !   وقبل قليل هممتُ للنوم واذا بي أرأهما في عالم الرؤيا يبتسم ان وقاا لي هذهِ غرفتك  سنرتبها لك لغد ، وانا أبكي اان أن غربتي ستنتهي في هذه الدُنيا وسأذهب أهلي فإنا وحيد هُنا !
لم أعلم ماذا اقول له فقط حظنته وبقينا نبكي كسرني حالته وحياته لكن أعلم سيسعد هُناك قربك ياالله ستعوضه !     "وإنا متى تنتهي غربتي وآتي إليك    فالدمع أحرق مامحي   و الشوق بدأ ينهش أضلعي وفؤادي "

28  12:00ليللا فصتنم    راسيل الحرب بلغت ذروتها والمعدات باتت تنتهي بماذا تشعر ؟ أنا افتقد أبني -كثيراً يبلغ من العمر سنتين فقط أخاف عليه من اليُتم والضياع بعدي !   --سنان صديقي اتخف سأقول لك شيئاً أن هُ سراً مُعلن !   --ياصاح كيف يكون سر وهو معلن اتحيرني ؟ !   --با شك كما اقول لك ، أستمع لي    عندما تقف على الخط ااول للحياة تراها مليئة باالوان تشع منها اانوار والزخارف تضج بالترفيه وبالمُتع التي تأسر قلبك وتعشقها والعاشق ايرى العيوب للوهلة ااولى اإ بع د أن ينغمس بمعشوقه فعندما تخط قدميك هذا المكان تتعثر بالحفر وتتفاجأ بالمصائد وتزداد صدمتك كلما مشيت أكثر فترى الوجوه عبارة عن اقنعة  واالوان الجدران مصبوغة وليست مزروعة وهذه المصابيح تنكسر تارة وتتناثر شضاياها تارةً اخرى ،هُنا يشعر القلب بالخيبة واليأس وت سود بناظري ه كل اامكنة فالخطأ بنا نحنُ اننا في بداية اامر علقنا قلوبنا بها ورجونا منها ااحام والسعادة ونظرنا لها كااميرة اعيوب فيها ..والحقيقة القلب الذي يتعلق بالخالق لن ينكسر ويتحطم مهما تعثر فهو يسير وفق قول سيده إنما الدُنيا لهو ولعب ، لذا ياصديقي  أجعل حياتك وكل اعمالك لوجههُ تعالى لن تخسر ولن تندم وتتحسر على شيء!   صدقت ياراسيل كل من يتعلق بالله مثلك ويصل لوادي اامان تضج كل حواسه -بذكر المحبوب وستكون الدُنيا بنظره جناح بعوضة ، أتمنى إن اتستشهد ياراسيل  الكثيرون يحتاجونك لتعرفهم اطمئنان ومحبة الله !   ا ا ياسنان إا هذهِ ، إنني استيقظ كل يوم من اجلها أريد الرحيل له ضاق قلبي -شوقا ً !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 09, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية راسيل الماء العذب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن