مصائب

374 58 130
                                    


دائماً ما نسمعُ أحدٌ يقولُ لنا حظاً موفقاً أو أتمنى لكَ حظاً جيداً
لكن ليسَ دائماً ما يُحالفُنا الحظُ الجيد
في بعضِ الأوقاتِ يتغلبُ المُزفت علىَ الجيد ليُثبتَ لنا كم أنهُ علينا التفكيرُ قبلَ أن نلقبهُ بالجيد، سأذكرُ بعضَ المواقف لأدعمَ بها موقفي.


مواقف اليوم ستتعلق بالكيبوب بالطبع.

ذاتَ يوم ليسَ كباقي الأيام يجتاحُني حماسُ كبير والسبب! اليوم سيكونُ هُناكَ حفلُ توزيعِ جوائز وبالطبع فرقتي المُفضلةَ ستحضر،
اذاً سأشاهدُه.


جلستُ بتركيزٍ تام أضعُ سماعاتِ الرأس أصرُخ أتفاعل أضحك أتحلطم كلُ ما يصدُرُ مني رداتُُ فعلٍ غريبة لمن حولي وطبيعيةٌ جداً لأي كيبوبية


دخلَ أبي إلى الغرفة وسألني مُباشرةً: ماذا تُشاهدين (فكرتُ في عقلي: أبي ليسَ وقتُ تنمركَ على زوقي الموسيقي إطلاقاً)لكني اكتفيت بإجبته: حفل.
ومن حُسنِ حظي بالمعنى العكسي تماماً جلسَ والدي أمامي وأرادَ فتحَ حديثٍ معي

 لتظهرَ فرقةٌ أُحبُها في اللحظةِ ذاتُها
صدرت مني شهقَةُ سعادة رافقتها صرخةٌ مكتومة لا أعلمُ كيفَ أستطعتُ التحكُمَ بها أمامَ والدي لذا سألني: ماذا حدث ماتوا جميعُهُم!! حصلَ على ضِحكَةٍ مني كرد، بدأ أداءُ الفرقةَ لتبدأ المُعاناة أردتُ أن أصرخ وأرددَ الفانشات لكن أمام والدي مُستحيييل


لم يسعدهُ حظي أن أحافظَ على نفسي بقوة أراد أن يجلعني مسخرة كعادته لذا ببساطة تحرك بايسي وقفزَ لاصرُخ بتعجُب أكادُ أبكي من فرطِ سعادتي ودهشتي بالأداءِ المُذهل


إنتبهَ أبي ليسألَني مُجدداً: هل ماتوا جميعاً؟ لاجاوبهُ بحماسٍ مُطلق: لا بل أنا متُ بهم(ااااااه أنا غبية ماذا!!)


نظرَ لي والدي بتعجُب معَ حاجبِ مرفوع فما كان مني إلى أن أحملَ هاتفي واهرولَ خارجَ الغرفة فالوضعُ مُحرج بحق!
طبعاً أكملتُ الحفل جالسةَ فوقَ آلةِ الغسيل بُكلِ سعادة ولم أواجه أبي يومَها بسببِ إحراجي.

موقفُ أصعب حصلَ معَ المنحوسةِ اللطيفةَ ميني
 

داخلَ المدرسة تجلسُ بمقعدها تشاهدُ حفلَ فرقتها المُفضلةَ برفقةِ صديقتها


حسناً يبدو أنَ الحفلات سببت للعديد مواقفَ محرِجة


على الرُغم من وضعِها لسماعةٍ واحدةٍ فقط إلا أنَ تركيزها وإندماجها منعَها منَ الانتباهِ للأُستاذِ حينَ دخلَ ووقفَ بجانبِها تماماً....


شاهدَ قائد الفرقة يُلقي خطابهُ وميني تشاهدُ بتركيزٍ تام فسألها: من هذا؟!


لتُجيبهُ بسرعةٍ ودونَ تفكير: انهُ قائدُ أزواجي

.
.
.
.
حسناً على الرُغمِ من أنَ الأُستاذَ ضحكَ كثيراً وعلى الرُغمِ من أنَ ميني لم تُطرد منَ الصف لكن لا زالَ الأُستاذ كُلَّما رأها يستمُر بالضحكِ طويلاً حتى أصبحت تتمنى أن تبتلعها الأرض

اَتحادُ الحظِ الزفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن