الحلقه الثالثه
شوق قاعده مستنيه لحظه خروج ابوها ويشوفها
وخطواته اهي بتقرب وتقرب وهيا وقفت هيا وامها واخواتها وكلهن مستنين مواجهتهم
واخيرا دخل واتفاجئ بيها وبصلها
سيد: ايه اللي دخل دي هنا؟؟؟
شوق: بابا ارجوك
سيد: اخرسي ما تنطقيش الكلمه دي ابدا ويالا اطلعي بره
امها: ياسيد بس
سيد: قسما بالله كلمه منك زياده لتطلعي معاها... اتفضلي بره
راح سيد ناحيتها وبيشدها جامد يخرجها
شوق: انا بنتك ارجوك سامحني بقي
سيد ضربها بالقلم وقعها في الارض
سيد: اخرسي بنتي ماتت من زمان يالا بره بيتي
اخدها جرجرها من شعرها لحد ما خرج بره البيت ورماها في الشارع
حازم واقف ومتابع اللي بيحصل وكان نفسه للحظه ينزل يطبطب عليها
فضلت تعيط شوق كتير وقامت تروح لبنتها وقعدت علي الرصيف بعد ما تعبت من المشي وفضلت تعيط
قلب حازم مش مستحمل عياطها وكسرتها بالشكل ده بس مش قادر برضه يعملها حاجه
فضل وراها لحد ما روحت بيتها واختفت من قدامه فرجع بيته
كان مكرم وساميه وشاهندا في البيت فاضطر يقعد معاهم بس كان تايه
الجو مره واحده قلب وبدأ يمطر جامد والليله كانت برد جدا لدرجه مش طبيعيه
طول الليل المطر بيمطر والبرق والرعد قالب الدنيا
وكأن الطبيعيه حست بالاعاصير اللي جوه حازم فبتشاركه فيها
اخيرا المطر وقف والشمس طلعت والدفا ملي المكان
حازم نزل وشيئ لا ارادي وداه بيت شوق يطمن عليها
فضل واقف كتير تحت البيت مستنيها تنزل تبدأ رحلتها اليوميه بس ما نزلتش
علي: تلاقيها نزلت هنفضل نستني كتير؟؟
حازم: لا كفايه يالا
واخيرا قرر يمشي ويدوب علي هيدور عربيته لمح رهف نازله الشارع تجري
حازم: خليك هنا
وهو نزل وراها وماشي وراها يشوف رايحه فين لوحدها كده ويسألها عن امها فين؟؟
دخلت رهف صيدليه وهو دخل وراها فالدكتور راح لحازم الاول يشوفه
حازم: معلش شوفها الاول عايزه ايه؟
الدكتور: عايزه ايه يا قمر؟؟
رهف طلعت عشره جنيه وحطتها قدام الدكتور
رهف: دي اللي معانا في البيت
الدكتور مستغرب: ايوه وعايزه ايه؟
رهف: عايزه دوا لماما
حازم قلبه بيدق بسرعه ووطي سألها: مالها ماما؟؟
رهف: ماما نايمه ومش بترد عليا ابدا وبتترعش من البرد وغطيتها بس برضه بتترعش
حازم هنا اختفي كل التردد جواه
حازم: رهف حبيبتي؟؟ خديني لماما
رهف: انت تعرفني؟؟
حازم: مش انا عارف اسمك ومامتك اسمها شوق صح؟ انا زميلها وريني مالها
حازم اخد رهف وراح وراها بيتها طلعت البنت وحازم وراها
السلالم قديمه ومتكسره لدرجه ان حازم مكنش عارف يطلع
وصلوا فوق السطح وهو وراها مستغرب ان في بني ادمين عايشين اصلا في مكان زي ده
فتحت بابا قديم ودخلت وهو وراها لقي اوضه واسعه شويه سقفها جريد مبلوله كلها ميه
فيها شعله وتربيزه عليها كام حله وكام طبق
حازم مش مصدق ابدا ان ممكن حد يعيش فاق علي صوت رهف
رهف : ماما اهي
بص حازم لقاها نايمه في الارض علي فرش قديم حتي مفيش مرتبه
قرب منها كانت بتترعش فعلا وسخنه جدا وزي ما تكون عندها حمي وكمان هدومها مبلوله والفرش مبلول
حازم: هيا نامت هنا؟
رهف: ايوه مع اني قلتلها تنام معايا بس مش رضيت
حازم: انتي نمتي فين؟
شاورت رهف علي تربيزه وتحتها فرش ومحاوطاها بكراتين علشان تحميها من البرد والمكان ضيق ميكفيش غير عيله يدوب
حازم مش مستوعب ايه اللي عمله ده؟ هو ممكن وصلهم للحاله دي؟؟؟ هو عارف ان في ناس فقراء بس ما تخيلش انهم للدرجه دي او ان شوق تكون منهم!!
حاول يفوق شوق بس مش بتفوق ابدا
اتصل بعلي يطلعله بسرعه
حازم: رهف هاتي هدوم لماما ناشفه
رهف: مفيش غير دي واتبلت
شاورت علي هدوم متعلقه علي حبل وفعلا مبلوله
دخل علي ونفس دهشه حازم بالمكان وقسوته وبص لحازم يلومه بس من غير كلام
حازم: تعال ساعدني ننقلها مستشفي
علي: اشيلها؟؟
حازم: طبعا انا مش هقدر انزل بيها السلم ده... شيلها يا علي
رهف: انت هتاخد ماما فين؟
حازم : المستشفي تعالي يالا
حازم مسك ايد رهف وعلي نزل بشوق لحد العربيه وحطها وري وحازم دخل جنبها
ورهف ركبها قدام جنب علي واخيرا وصلوا المستشفي واخدوها منه
الدكتور: هيا فعلا عندها حمي بس كمان عندها انيميا شديده وكأنها ما بتتغذاش هيا حاليا نايمه واحنا هنحاول نرويها ونغذيها شويه ما تقلقش حضرتك
حازم دخل يطمن عليها وفعلا الارتعاش وقف ورهف جنبها خايفه عليها ودموعها نازله
حازم قعد قصاد رهف واتقابلت عنيهم في نظره طويله ومره واحده رمت نفسها في حضنه تعيط
حازم اتفاجئ من ده ومكنش عارف يحس بإيه؟ بس اكبر احساس حاليا مسيطر عليه هو احساس بالذنب
مش قادر يشيل منظر الاوضه اللي عايشين فيها
ولا شكلها وهيا بتترعش من البرد
وعمال يتخيل طول الليل والمطر والبرق والرعد وهو في بيته وهيا تحت المطر كده وبتغطي بنتها بكراتين
حس ان هو كمان هيعيط مع رهف
فشدها بعيد عنه ومسح دموعها بايديه
حازم: ما تعيطيش ابدا يا قمر انا موجود اوعي تخافي تاني
رهف: ماما هتبقي كويسه؟
حازم: اه هيا بس نايمه وبردانه من ليله امبارح بس خلاص هتنام شويه وتفوق وتبقي كويسه
رهف: هيا ماما ممكن تزعل اني خرجت من البيت من غير اذنها وخرجتها هيا كمان؟
حازم: لا يا حبيبتي انا هفهمها تمام.... بقولك اكيد انت جعانه وانا كمان جعان ايه رأيك نفطر ونيجي تكون ماما صحيت؟؟
البنت فعلا جعانه لانها متعشتش
رهف: انا جعانه قوي بس مش عايزه اسيب ماما
حازم: هننزل ونيجي بسرعه قبل ما تصحي يالا
حازم خرج ورهف جنبه ويدوب كام خطوه لقي رهف مسكت ايده
مش عارف ليه كل لمسه من البنت دي بتخلي قلبه يدق
يمكن لانه اتمني في يوم انها تكون بنته؟؟؟ وان شوق تكون مراته؟؟؟
ايه يا حازم تفكيرك ده فوق من الوهم ده فوق لنفسك؟؟
حازم اخدها وفطروا مع بعض واكتشف قد ايه هيا بنوته مؤدبه ورقيقه وجميله وذكيه وبتتكلم كانها كبيره مش عيله عندها سبع سنين
اخدها حازم اشترالها هدوم كتير علشان يغير شكلها
لبست وبقت قمر بس شعرها معرفش حازم يعمل فيه ايه فاخدها كوافير يسروحلها وخرجت بنوته زي بنات الغلاف
حازم شالها واخدها ورجعوا علي المستشفي يستنوا شوق تفوق
النهار كله نامته والليل رهف بتنام وحازم جنبها
رهف: ممكن تفضل جنبي لحد ما انام!؟
حازم اتردد لانه عمره ما كان مع عيال صغيره قبل كده
بس فضل جنبها واخدها في حضنه لحد ما نامت
هو قام وقف يبص لشوق وضعفها ورقدتها دي
فضل يراقب كل التفاصيل الصغيره... كبرت عن الاول
دبلانه... ضعيفه... شعرها رجع طويل ،.. الابتسامه اختفت تماما من وشها
أنت تقرأ
لعبة القدر
Romanceلقد لعبت بها الحياة فجمعتهم ثم فرقتهم بقسوة فهل يتخطوا الصعاب ويجتمعوا مرة اخري ام ان للقدر كلمة اخري !