#حب_بالاكراه #نوفيلا❤
(#الحلقة_الاولى)
كانت تتصفح موقع التواصل الاجتماعى الخاص بها وجدت طلب صداقة من احدى الفتيات فقبلته عندما تصفحت حسابها ووجدته غير خادش اخلاقيا ولكنها ندمت بعد ذلك ..
بمجرد قبول الطلب وجدت رسالة من البنت
.-البنت هاى ممكن نتعرف
اجابت سهيلة : اكيد ممكن .. انا سهيلة من المنصورة 25سنة
بعدما ظهر لها مؤشر تم العرض لم يمر ثانية الا وبعدها وجدت تلك الرسالة المشؤمة التى تتكرر عليها مرارا وتكرارا والتى تعكر مزاجها
(انتى مخطوبة ؟ او متجوزة ) نظرت الى الرسالة فى صمت وهى تخاف ان تضغط على لوحة المفاتيح بالاجابة الصادقة ظلت تنظر الى الرسالة فى تردد هل تجيب ام لا؟
على تلك البنت التى ربما سؤالها بحسن نية وليس تدخل فى شؤن الغير
اجابت سهيلة : لا انا مش متجوزة ولا مخطوبة
تملك الاندهاش تلك البنت وارسلت اليها رسالة اخرى (معقولة !!!! 25سنة ولسه مش مخطوبة حتى !!؟ ليه محدش اتقدم لك ؟ )
قرات سهيلة الرسالة ولم تلبث ان اغلقت الحاسوب بعصبية حتى دون غلق حسابها . وارتمت على فراشها تتامل تلك المتطفلين الذين يتدخلون فى حياتها وشؤنها .. كلما هربت من متطفلى الواقع واسالتهم ونظراتهم المقززة الى العالم الافتراضى قابلت متطفلون اخرون يكفى كلماتهم التى يلقونها فى وجهها ... ظلت تبكى الى ان غلبها النوم كما تفعل دائما .
دق جرس باب المنزل فذهب محمد ليفتح باب منزله فوجد صديق عمره سالم يقف على باب منزله حياه اشد التحية وجلسا معا فى غرفة استقبال الضيوف ثم طلب منه ان ينادى على ابنته سهيلة ليراها لانه يريد ان يناسبهم
تنهد الوالد بارتياح : شرف ليه والله يا سالم انت عارف انا بحبك قد ايه . بس ...
سالم متعجبا : بس ايه
محمد : انت عارف ان عندها 25 سنة
سالم : عارف .. يوسف ابنى من سنها تقريبا اكبر منها بشهر وشوية فالسن مش مهم ...
نادى محمد على زوجته فاخبرته ان ابنته نائمة ولكنها ستحاول ايقاظها
فاسرع سالم قائلا وهو يتأهب للذهاب: لا خلاص خليها نايمة انا ويوسف ابنى هنيجى بالليل تكون جهزت كده . انا ماشي بقى يا محمد
محمد بابتسامة ارتياح : تمام ان شاء الله يكون ليهم نصيب فى بعض
--- ****
استيقظت سهيلة من نومها لتسمع والدها يتحدث عن صديقه محمد وكيف انه على اخلاق واتسم ان يكون ابنه مثله تماما جلست سهيلة بجانبهم وهى لا تفهم شىء من حديثهم
قالت الام : اجهزى عشان يوسف ابن المهندس سالم جاى يطلب ايدك انهارده
صدمت سهيلة ثم قالت بزهول : هو يعرفنى ؟
محمد : لا يوسف ميعرفكيش
اجابت بقلق : ماشي يا بابا ربنا يسهل
ادلفت الى غرفتها فوقفت امام المراة تنظر الى ملامحها وتبتسم ابتسامة حزن وياس وفقدان امل ثم ابتسمت لصورتها بسخرية : يلا زى ما هيجى زى ما هيمشى ولا هيحصل جديد بس هعمل اللى عليه واقابله عشان اهلى بس
****
اجهز يا يوسف يا ابنى عشان هنروح لمحمد انهارده زى ما فهمتك (قالها سالم وهو يتصفح جريدته )
يوسف : ماشي يا ابو على بس الاهم تكون كويسه ومحترمة
سالم بابتسامة غرور : وهو انا هجيب لك حاجه وحشة برضو
مط يوسف بشفتاه ثم قال مازحا : اما نشوف ربنا يستر .. قلبى مش مطمن لك يا حاج سالم .
سالم بغرور مصطنع : هتشوف يا اخويا هتشوف
دق هاتف يوسف ليجد مكالمة من وائل صديقه فاستاذن ودخل غرفته ليبدا حديثه معه
يوسف : ايوة يا ابنى بقولك انا انهارده رايح اتقدم لبنت صاحب ابويا
وائل : ماشي يا كبير محدش قدك .
يوسف مازحا : يا عم استنى بس متنقش عشان عارفك بركاتك واصله .. طالما انت عرفت انا كده اتاكدت ان الجوازة ديه مش هتتم
وائل : خلاص اعم .. ان شاء الله تروح تلاقى فاتنة الجمال انا اكره!؟
يوسف : يا اخى ياريت يلا اقفل عشان انا طالع بره رايح اشترى حاجه جديدة كده وعلبة شوكولاته عشان البريستيج
ذهب يوسف الى محل البقالة لياتى بالحلوى واثناء شروعه فى الدخول الى المحل اصطدمت به تلك الفتاة الحامله لطبق من البيض وقع بعضه عليه وخرب ملابسه البيضاء
نظر يوسف الى البنت والشرر يتطاير من اعينه سلامة النظر يا ابله ما انتى لابسه نضارة اهو نعمل ايه تانى عشان النظر يتعدل
قالت البنت بخجل : انا اسفة يا فندم ما اخدتش بالى والله
زفر بملل : اسفة اسفة هعمل بيها ايه بعد ما اتبهدلت كده واللى يشوفنى يقول بشحت فى الشوارع
توترت البنت وظلت صامته تافف وتركها تغادر وادلف الى المحل
التفت ورائه ليجدها قد ذهبت
قال بغضب وهو يقلب كفيه : منتهى البرود
ابتسم البائع : يعنى عايزها تعمل ايه طيب .. ماهى اعتذرت
يوسف بضجر : مش عارف ما انا لو مش عارفها كنت هعديها لكن لا.. ديه ميتعداش ليها حاجه ... المهم عندك حمام اروح اغير هدومى ديه
البائع : اه اتفضل فى واحد هنا فى المحل بس معاك هدوم غيرها
يوسف : اه الحمد لله كنت بشترى هدوم قبل ما اجى هنا .. عندى مناسبة انهارده بالليل بس مفيش نصيب تكون اول لبسه عالمناسبة على طول ...جهز لى علبة شكولاته حلوة كده عما اغير هدومى .
غير ملابسه واخذ الهدية واتصل على وائل
يوسف : تعالى لى يا ابنى النادى هستناك
قابل يوسف وائل وحكى له ما حدث
وائل مازحا : تعيش وتاخد غيرها يا ابو صلاح
يوسف بضجر : بس يا واله انت عارف مين البنت ديه
وائل : مين يا فكيك
يوسف : ديه البنت اللى كانت زميلتنا فى المدرسة المقفله اللى مكانش حد بيقبلها ومش فاكر اسمها اوى بس مش ناسي ان الابله ديه اللى كانت كل شويه تطلب من المدرس يطول فى الشرح وكل اما يبقي عندنا حصه فاضية تروح نادها على الاستاذ يطلع لنا
انا معبى من البنت ديه اصلا من زمان المهم انا ماشي دلوقت عشان الحق اجهز
وائل : تمام ابقى طمنى
*
ظلت سهيلة فى غرفتها تبكى وخاصة عندما تذكرت زميلها الذى لطالما كان يهزا منها تذكرت عندما كانت فى احدى الايام ذاهبة الى درسها وكان هو يسير ورائها ليصل الى نفس الدرس حيث ذاهبة هى ومعه صديقان له سمعتهم يتحدثون عنها ويقصدونها بالسماع وسمعت استهزائهم بها ورمى الكلمات
كانت تحاول ان تكتم حزنها وتحاول منع البكاء وقتها الى ان وصلت الدرس وكان يوم نتيجة امتحان امس
حصلت هى على مجموع عالى فى اختبار المدرس بينما حصل خمسة شبان على مجموع قليل جدا من بينهم الثلاثة الذين استهزئو بها قبل ذلك ابرحهم المعلم ضربا لسوء درجاتهم يومها
افاقت من ذكرياتها ومسحت دمعها فادلفت امها الى الحجرة
الام : ايه يا بت انتى لسه مجهزتيش نفسك
سهيلة : جهزت اهو يا ماما لابسة الطقم الجديد اهو
الام وهى تقلب كفيها بضجر : لا حول ولا قوة الا بالله ... قومى حطى اى مكياج هو عيب تطلعى حلوة مرة قدام الناس .. قومى يا بنتى انتى عندك 25 سنة
سهيلة : يا ماما مكياج ليه بس ؟ ما كده كده هيشوفنى كده على طول ملوش لازمة المكياج
الام : قومى بس حطى كحل وبودرة بس حتى
سهيلة : لا يا ماما مش هضحك عليه وكمان هو غريب عنى مينفعش احط الحاجات ديه
الام : غريب ايه بس يا بنتى ده هيبقى جوزك لو فى نصيب
سهيلة : فى هاء يا ماما هاااء اما الكلمة تبقى يبقى من غير الهاء اللى فى هيبقي ابقى انا احط مكياج
زفرت الام بملل ثم قالت بغير رضى : اللى يريحك انا تعبت اما اروح اشوف الباب باينهم وصلوا
قومى استعدى ربنا يجعل لك فيه نصيب
اول ما انادى عليكى تجيبى صينية الحاجه الساقعة وتدخلى
سهيلة : ماشي
مع اول خطوات لسهيلة داخل الغرفة انفزع يوسف بمجرد رؤيتها وقف ناظرا اليها فى ذهول !!!
نظر الى ملامحها فوجدها ذات بشرة غامقة ويغزو وجهها بعض الحبوب التى تكرهها كل البنات لانها تزيل جمالهم وعودها غير متناسق وبالرغم من انها ليست بالسمينة او النحيفة الا ان وجهها اقرب ما يكون للسمنة بسبب عرضه الشديد ظل ينظر اليها مزهولا لا يدرى ما ذا يفعل فى هذا الموقف هل يترك البيت ويذهب ام ماذا ؟؟؟
بينما هى دخلت الغرفة فى خجل ناظرة الى ارض الحجرة ولم ترفع وجهها له بعد
بينما يوسف بعدما رأها اتخذ قراره
#قصة#آية