الجزء الاول

19.6K 348 39
                                    

-نور انتي فين كل ده بسرعه عيد الميلاد هيبدا
-انا مش لاقيه الكافيه انتوا فين بالظبط اسم الشارع ايه
-احنا في شارع ........ يلا بقي متتاخريش
-انا كده توهت هسأل بقي واشوف انا فين سلام
بصت نور حواليها مش عارفه تعمل ايه فقررت تروح تسال العسكري اللي عند اشاره المرور راحت لعنده كان واقف بيكلم في الظابط
-لو سمحت يا عمو ممكن تقولي اروح شارع ..... منين
بص ليها الظابط لقي بنت جميله جدا وملامحها رقيقه جدا فيها برأه الاطفال 
الظابط : اتفضل روح يا عسكري علي شغلك
نور : طب قولي حضرتك يا عمو الظابط لو سمحت اروح منين
الظابط ضحك علي اسلوبها زي ما يكون طفله وقالها
ايه.دا يا اموره انتي تايهه من بابا وماما ولا ايه متنزليش من بيتكوا تاني مره لوحدك
اضايقت نور من اسلوبه وقالت باندفاع  : حضرتك بتكلمني كده ليه انا مش صغيره انا عندي 18 سنه
الظابط : ايه دا بجد طب وريني بطاقتك كده
نور : اتفضل اهيه
الظابط بص في البطاقه عرف اسمها وعنوانها وتاريخ ميلادها كمان وابتسم وقال :  طيب اتفضلي يا انسه نورهان هتمشي علطول هو اول شارع علي ايدك اليمين هتعرفي تروحي ولا اجي اوصلك 
نور ركزت مع ابتسامته جذابه جدا وهو كمان وسيم وطويل وشعره حلو وعيونه خضرا
الظابط خد باله منها وهيا عماله تبصله وهيا اتحرجت وخدت بعضها ومشيت
بعديها باسبوع نور نازله من بيتهم اتفاجات بيه واقف تحت بيتهم راكن علي عربيته ولابس لبس كاجول وشيك جدا ونظاره شكلها يجنن عليه خطف قلبها بشكله ووقفته فضلت واقفه في مكانها قصاده مش قادره تشيل عينها من عليه فهو ضحك ورفع النظاره وغمزلها هيا قلبها دق جامد واتوترت جدا وطلعت علي فوق تاني بسرعه وجريت علي اوضتها كانت متوتره جدا وقلبها بيدق بسرعه جسمها حرارته ارتفعت معقول بجد طب هو كان جاي صدفه ولا جاي علشانها طب هو ضحك وغمزلها فعلا ولا بيتهيالها قطع حبل افكارها صوت تليفونها فردت بسرعه من غير ما تشوف مين
نور :  الو
-احلي الو دي ولا ايه
-مين حضرتك
-انتي ايه اللي طلعك بسرعه كده ملحقتش اشوفك
-انت انت مين
ضحك وقالها بجد لسه معرفتنيش انا عمو الظابط ايه نستيني وبعدين انتي ازاي تردي علي ارقام غربيه
-وانت مالك وبعدين انت جبت رقمي منين اصلا
ضحك وقالها
-عيب تسالي سؤال زي ده يا نوري المرادي انا كنت جاي علشان اشوفك قبل ما اسافر وخلاص شوفتك ولما ارجع ان شاء الله عايز اقولك علي حاجات كتير قوي
-حاجات ايه دي انا مش فاهمه حاجه
-مش مهم تفهمي دلوقتي ادعيلي بس وان شاء الله لما ارجع هيكون لينا كلام كتير مع بعض لا اله الا الله
-محمد رسول الله
نور قفلت التليفون ومستغربه ايه اللي بيحصل دا هيا حتي متعرفش اسمه وازاي هيا اتكلمت معاه وليه قلبها بيدق جامد كده وليه فرحت لما شافته زي ما يكون كانت مستنيه تقابله تاني فضلت نور تفكر كتير فيه وفي كلامه وفي نبره صوته الجذابه اللي خطفت قلبها وافتكرت سفره وقلقت عليه جدا وقعدت تدعيله
عدي تلت شهور ونور مبطلتش تفكير فيه وحالتها بتسوء وقلقانه عليه جدا  طب يا تري حصله حاجه طب مكلمهاش تاني ليه طب هيا ايه اللي بيحصلها ده معقول تحب واحد متعرفش اسمه وماشفتوش غير مرتين وكمان يسيطر علي تفكيرها بالطريقه دي وكل مره ما بتوصلش لنتيجه وبتفضل تدعي ان ربنا يطمنها عليه
وفي يوم مامت نور جت قالتلها ان في عريس جاي يتقدملها
-عريس ايه بس يا ماما انا مش عايزه اتجوز اصلا
-يانور يا حبيبتي الراجل كلم باباكي وجاي يشوفك النهارده دا
-لو سمحت يا ماما انا مش عايزه اعرف عنه حاجه ومش هقابل حد بليز يا ماما مش عايزه وعيطت  مامتها خدتها في حضنها وفضلت تقرا عليها قران وتهدي فيها لغايه لما هديت وقالتها تقوم تتوضي وتصلي وتقرا قران وتسيبها علي ربنا فعلا نور قامت وعملت زي ما مامتها قالتها وارتاحت جدا ولقيت نفسها ساعه من الناس جت قامت ولبست وجهزت واستغربت نفسها جدا وقلبها فرحان زي ما يكون رايح يشوف حد كان واحشه واحساس غريب مسيطر عليها بس بردوا صورته مراحتش من بالها ابدا
دخلت نور وعينيها في الارض واهلها سابوهم سوا هيا والعريس نور قاعده متوتره عماله تفرك في ايديها ومش قادره ترفع عينها فيه بس حاسه بيه مشلش عينه من عليها وريحته كمان ليه خطفت قلبها كده وزي ما يكون مش غريبه عليها
-وحشتيني جدا علي فكره
ها نور رفعت عينيها ومصدقتش نفسها هو عمو الظابط معقوله نور مذهوله مبرقه عينيها وفاتحه بوقها ومش مستوعبه
-انا كنت متاكد انها هتكون مفاجاه بالنسبالك بس مش للدرجادي يعني شكلك تحفه كده
نور يا نور انتي شيفاني
-انت ازاي يعني انا مش فاهمه حاجه
ضحك وقالها هفهمك
في مره كنت نازل لجنه في الشارع وكنت مخنوق جدا وبعدين جت واحده لا هيا مش واحده انا اول ماشوفتها افتكرتها طفله ااه والله بنت اموره وجميله ورقيقه وملامحها بريئه زي الاطفال بالظبط وكمان قصيره وبتقولي يا عمو الظابط ضحكتها نسيتني الهم وخنقه الشغل كلامها خلاني مبسوط جدا  فقولت لازم اشوفها تاني علشان اتاكد من احساسي 
- وكمان وحشتني وعايز اشوفها مغبتش عن بالي لحظه روحتلها عند بيتها شوفتها وخدت قلبي من يومها وتاني يوم سافرت في مهمه تبع الشغل وقعدت شهرين ورجعت مصاب في كتفي وقعدت في المستشفي شهر واول ما طلعت جيت عليها علطول علشان مبقتش قادر ابعد عنها بقت حياتي ودنيتي
نور كانت بتسمع منه وبتعيط معقوله كل ده حصله وكمان كان بيفكر فيها زي ما كانت بتفكر فيه يعني ما كنش ناسيها هو شافها بتعيط قرب منها ومسك ايديها وقالها مش عايز اشوف دموعك تاني انا اسف
-اسف علي ايه
-اسف اني خليتك تبكي واضح اني تعبتك معايا وبعدين ايه مش عايزه تعرفي اسم عمو الظابط نور هزت راسها بمعني ااه
ضحك وقالها أسمي عمو الظابط أسر
ايه هتفضلي ساكته مش عايزه تقولي حاجه امال راح فين لسانك اللي اطول منك نور بصتله بغضب 
قالها طب خلاص خلاص ممكن انا اطلب طلب
-قول 
-ممكن تقوليلي يا عمو الظابط 
نور اتحرجت وقالتله  عمو الظابط
-قلب عمو الظابط  بحبك  يا قلب اسر
#عمو الظابط  #نور
اسر اتفق مع عيله نور انه هيعمل خطوبه وكتب كتاب في يوم واحد.ودا علشان يقدر يخرج معاها ويكلمها ويقدر يطمن عليها من غير ما يكون في حواجز بينهم
بس الجواز هيكون بعد سنه بناء علي رغبه عيله نور
نور كانت طايره من الفرحه مش مصدقه كل اللي حصل معقوله اتخطبتله وكمان بيحبها من يوم ما كان عندها مش شافته ولا كلمها الا مره واحده علشان يطمن عليها وقفل معاها علطول علشان كان رجع لشغله وكمان مش عايز يكلمها الا لما تبقي مراته
نزل اسر ونور ومامت نور ومامت اسر علشان يجيبوا الشبكه ونور كانت فرحانه جدا واسر طبعا كل شويه يوترها بنظراته يغمزلها يبعتلها رساله يقولها بحبك بس من غير صوت بحركه الشفايف كده ونور تتوتر ووشها يحمر ومتغاظه منه وهو عمال يضحك علي منظرها
المهم نقوا الشبكه واسر جبلها حاجات اكتر من اللي نقتها بكتير كان نفسه يجبلها المحل كله وجابلها هدوم كتير جدا وخلاهم واقفين في محل الهدوم وميل علي نور وقالها في هدوم تانيه هبقي اجيبهالك علي ذوقي 😉
نور اتصدمت وسابته ومشيت راحت وقفت جنب مامتها وهو مستمتع جدا بردود افعالها بيحب حركاتها وانفعالاتها وكلامها وكل حاجه فيها بيعشقها
جه يوم كتب الكتاب نور كانت لابسه فستان رقيق جدا وبسيط وكان تحفه عليها اما اسر كان لابس بدله سمرا وكرافت اسمر كان قمه الشياكه والفخامه والجمال والجاذبيه
بعد كتب الكتاب والمباراكات من الاهل وكده وبعد المكان ما هدي شويه اسر سحب نور من ايدها ودخلوا اوضه الصالون وقفل الباب وراح جاي واخدها في حضنه وشايلها وفضل يلف بيها لغايه ما داخت وبعدين نزلها ودخلها في حضنه قوي كان عايز يخبيها بين ضلوعه يخبيها جوه قلبه ومحدش يشوفها غيره هيا نوره اللي نورت حياته واللي خطفت قلبه واللي ميقدرش يعيش من غير ضحكتها فضل واخدها في حضنه وهيا كمان متعلقه في رقبته وحاسه انها في دنيا تانيه مبقتش عايزه حاجه اكتر من حضنه وبس حست بالامان والدفي والحب والحنان معاه حست ان حضنه هو اختصار العالم بالنسبالها
نور مقدرتش تستحمل كميه المشاعر دي كلها فعيطت اسر حس بدموعها فخرجها من حضنه ومسحلها دموعها وقالها ممكن افهم نور قلبي بتعيط ليه مش قولنا ممنوع العايط علي فكره لو مسمعتيش الكلام بعد كده هيبقي في عقاب
نور قالتله وايه العقاب بقي
اسر قرب منها وباسها في خدها بوسه رقيقه خالص وقالها بصراحه انتي مش هتستحملي عقابي اصلا وانتي بسكوته كده فاحسنلك تسمعي الكلام
فضحكت نور ووشها احمر
-اموت انا بقي في الورد الاحمر اللي في خدودك ده
-بس يا اسر بقي انا بتكسف جدا من كلامك ده
-قلب اسر وعيون اسر وكل ما يملك اسر طب مفيش كلمه حلوة بقي لاسر
-بحبك يا عمو الظابط
-ايه قولتي ايه قولي تاني كده مسمعتش انا
-مش قولت حاجه وبس بقي
-لا قولتلي هتقولي ولا اخليكي تقولي بطريقتي
-مش قايله حاجه
-خلاص يبقي انتي اللي اخترتي تعالي بقي وراح جاي ماسكها وقربها منه ورفعها شويه علشان قصيره
وباسها في شفايفها اول ما لمس شافيفها كانه لمس الجنه باسها بوسه بكل الحب واللهفه اللي جواه ليها لغايه ما نور خلاص ما بقتش قادره تاخد نفسها فساب شافيفها وهيا لسه في حضنه وقالها بهمس
-وانا بموت فيكي يا قلب عمو الظابط
#بحبك يا نور قلبي
#بقلمي_إيمان_العطار

يوميات نور وعمو الظابطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن