اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
استدعت امراة إيطالية قبل أيام فرقة الإطفاء في بلدتها لمساعدتها على فك حزام العفة الحديدي بعدما أضاعت مفتاحه.
الواقعة أثارت استهجاناً واستغراباً حول ما إذا تم إجبار المرأة على ارتدائه رغما عنها، ليتبين لاحقاً أنها اختارت أن ترتديه بنفسها لتمتنع من الانخراط في علاقة جسدية.
فما هو أصل حزام العفة الشهيرة؟ وهل أجبرت النساء حقاً على ارتدائه؟.
__________________________________________
يعود تاريخ أحزمة العفة الحديدية للعصور الوسطى في القارة الأوروبية، حيث ساد تصور شائع أن الرجل في ذلك الوقت، كان يربط حزام مصنوع من الحديد ويقفله، حول حوض المرأة وجهازها التناسلي لحمياتها أو للتأكد من عدم خيانتها أثناء غيابه فابتدعوا هذا "الحزام" لضمان عفة نسائهم وسلامة بيوتهم.
__________________________________________
وتكشف الأحزمة المعروضة في المتاحف التاريخية، إن الهدف منه حماية عفة المرأة مع ترك فتحة صغير مسننة لانهمار البول(مكرم القراء)، وتذكر الروايات والكتب التاريخية كيف كان الرجال يتركونه على زوجاتهم عند خروجهم للقتال في الحرب.
__________________________________________
لكن مؤخراً شهد هذا الموروث البربري تشكيكاً من قبل العديد من المؤرخين الذين شككوا في وجود هذا النوع من السراويل أصلاً، لافتين إلى المشاكل الصحية الناجمة عنه لو ارتدته المرأة لعدة أيام فقط ... ولكن لاشيء مؤكد.
_________________________________________
وظهر أول حزام حديدي العام 1405 في كتاب يدعى "Bellifortis". وما أثار تحفظات المؤرخين هو احتواء نفس الكتاب على نكات حول عدة أمور منها مثلاً إخراج الريح ليرجح الرأي القائل بأن أحزمة العفة مجرد أساطير وأوهام ظهرت في الأدب المستوحى من العصور المظلمة.
وكان المتحف البريطاني بدوره أزال من منصات العرض حزاما حديدياً كأحد موروثات تلك الحقبة.
__________________________________________
بالنهاية أن "الشرف" والعفة حالة من الضمير وسلوك من الطهارة يحرص عليه الإنسان.
