الفصل. 17

4.3K 143 25
                                    

الفصل.     17. 

عادت يولاند الي منزلها. 
بعد ان علمت بأن الغامض قد افلت من الكامين المنصوب له. 
وعند وصولها اتصل عليها مساعدها.
واخبرها. ان الشيخ امين الدشناوي.
سيسافر الي مصر اليله.
فخرجت يولاند مسرعه
وذهبت اليه في الفندق.
وجلست معه.
وقالت له:- شيخ امين. لا استطيع ان اوفيك حقك. 
ويعجز شكري عن التعبير عما فعلت معنا. 
فقال الشيخ امين:- اشكري الله يا سيدتي. 
فما نحن الا اسباب تمشي علي الارض.
فقالت يولاند:- دعني اهديك شيئا بسيطا. وارجو الا تردني،،
ثم اخرجت من حقيبتها. مبلغاً. يزيد عن العشرة الاف دولار
وقالت هذه هديتي لك ولفرقتك. 
فابتسم الشيخ
ونظر اليها وقال:- ان خدت منكِ المال
حتما يضيع الاجر
دا الاجر عند الله
والمال مسيره الهجر
وان كان لابد من رد
فدعوه في صلاة الفجر. 

فظلت يولاند تقنعه ان هذه مجرد هديه بسيطه
وليست في سبيل ما فعله لها.  لأن مافعله. لا يساويه مال الكون كله. 

ولكنه رفض. فوزعت المبلغ علي اعضاء فرقته.
فوافق الشيخ. وسمح لهم.
وقال لها:- ربنا يجعله في ميزان حسناتك.
ويشفي مريضك. ويريح قلوبكم.
ويبعد عنك كل شر. 

فقالت يولاند:- امين. 
ثم تابعت:- اريد منك ان تخبر امين.
ان يذهب الي السفاره الفرنسيه. في القاهره.
وعندما يصل. 
يتصل بي.  لأن هاتفه دوماً مغلق.
ولا استطيع التواصل معه. ،
فقام الشيخ وقال :- استودعكِ الله. 
ثم انصرف.   .  .  .  .

بعد ان انهي احمد حديثه مع ضابط الشرطه.
والعمده. واتفق معهم علي ما سيفعلونه ب امين ومن معه. 
عاد العمده الي منزله. 
وجلس يشرب الشاي في باحة المنزل.
وظل يتحدث هو وزوجته. عن الامر. 
وظل العمده يخبرها بما سيجنيه من اموال من ذلك الغامض المدعو احمد.
ان حدث كذا وكذا. 
كانت " كريمه.   ابنة العمده.
صاحبة العشرون عاما.  تسترق السمع من شرفة غرفتها بالطابق الثاني. 
وعلمت بما سيفعله والدها والضابط. 
مع امين ومن معه.  ،
لقد تكرر ذكر امين علي اذنيها كثيراً.
فقالت في قرارة نفسها:- هو من امين ده اللي البلد كلاياتها بتتحدت عنه،،،!
واذاي اللي بنشوفه في الافلام يحصل بيناتنا هنا. 
يتخطف هو واخته. اما كانو صغيرين
ولوقت يرجع. 
واعمامه. يحاربوه. 
وجايب ناس معاه. 
هو ايه حكايته الجدع ده. 
وليه الكل بيحاربه كده.  !!!

نزلت كريمه.  ولبست طرحتها، وعبائتها. 
ومشت من امام امها وابيها. 
فقال لها العمده:- رايحه فين ياكريمه. !
فاجابت:- رايحه لنسمه بت خالتي اديها الحقنه.
العمده:- العشا قربت تدن. تروحي فين دلوك. 
فقالت كريمه:- يابوي لازم تاخد الحقنه في معادها.
وبعدين هو انا هخاف من الضلمه يعني
فقالت امها:- طب استني اناديلك علي عتمان الغفير يوصلك. 
فقالت كريمه بغضب:- عتمان من ده اللي يعزمني.
دا بيخاف من القطط
فضحك العمده وقال:- طب روحي بسرعه ما تتأخريش. 
فخرجت مسرعه.  ومشت في طريقها الي منزل خالتها.
وجلست مع نسمه يتحدثا عن شأن امين.
فقالت نسمه :- اباااااي يا كريمه. 
لو شفتي امين ده. 
فضربتها كريمه علي رأسها.
وقالت بحده:- جاكي طلقه تفوت في راسك. مالك يابت!
ماتتكلمي زين.  ماله يعني امين ده !!

كفيفه بقلب مبصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن