WHITE & BLACK (مكتملة)

١٠

اكمل الطلاب نصب خيمهم مع توديع اشعه الشمس فاشعلوا النار وجلس كل شخص مع صديقه او مجموعته يتحدث ويتحدث بأمور لامعنى لها ..أخرجوا طعامهم وتناولوه معاً كعائله كبيره سعيده ..وقف المدير بقرب النيران المتأججه تتأرجح مع رياح البحر ..
صوت طقطقتها و صوت موج البحر وحفيف الاشجار من خلفهم تجلب السكينه .. تحمحم المدير وقال بلطف كأب يريد اسعاد اطفاله

- حسناً ...رحلتنا وكما قلت سابقاً هي لثلاثه ايام .. غداً سنبقى هنا لنستمتع بالسباحه و في اليوم الذي يليها سنذهب لمدينه الالعاب ويمكنكم فعل ماتريدونه ..وفي اليوم الاخير سنتوجه للقريه المجاوره ..تملك القريه سوق كبيره فاشتروا تذكارات من هناك او هدايا لمن تحبون ..وهناك حديقه حيوانات ايضاً .. الان استمتعوا بمنظر النجوم ... و الالعاب معاً ..

صفق الطلاب بسعاده واخذ يمتدحون المدير السعيد بسعادتهم ... جلس طلاب فصل البيرت معاً يلعبون ويقصون القصص المخيفه بألتاكيد مع اقتحام ميشيل واثاره الرعب بينهم متجاهل انه في صف اخر واكبر منهم
.....والكساندر المشبوه لم يترك جانب البيرت ابداً .. لعبوا الصراحه او التحدي و هناك الكثير من التحديات السخيفه والمضحكه فلا احد يحب ان تقتحم خصوصيته بالصراحه.. حسناً نستثني الاشخاص الصريحون والذين يمتلكون أسرار قليله وغير مهمه .. بعد فتره وقع الاختيار بين احد الطلبه و ألبيرت .. حك الفتى رأسه بتسائل عما سيفعله ثم قال

- حسناً ألبيرت لقد وقع الاختيار عليك .. فأيهما تحب الصراحه ام التحدي ؟...

قفز البيرت من سعادته وقال بسرعه

- حقاً انه دوري ؟... اريد التحدي ...

همهم الفتى ونظر لمن يحيطون ألبيرت وينظرون اليه نظرات قاتله ان أصاب البيرت شي ..فتوتر الفتى اكثر ..نظر مطولاً لالبيرت

- حسناً ...أنا اتحداك بنزع عصابه العينين وان ترينا عينيك ...

هبطت معنويات البيرت ..ظن ان التحدي سيكون صعباً لكنه بسيط جداً .. بعثر شعره وقال بخجل

- حسنا اردت حقاً ان ان تتحداني بشي صعب لابأس ...انا لااعرف كيف هي عيني ؟ لكن لقد وصفها لي ميشيل من قبل وقال أنها بلون السماء او الجليد ... ..

نزع العصابه مع نهايه حديثه وفتح عينيه ببط
كانت ذات لون فاتح جداً ..ازرق لكن مائله للبياض .. صفر احد الفتيان وقال باعجاب

- أنها رائعه ...

- حقاً ؟... هل هي مفتوحه الان ؟..

أستغرب الطلاب من كلامه بينما تجاهل ميشيل و ديميتري سؤاله الذي يعتبر سخيف

- ألبيرت ألاتشعر بانك فتحتها .. اقصد ألاتعرف بانها مفتوحه ..

هز ألبيرت رأسه نافياً وقال بهدوء وكان الامر عادي