بعد مرور فترة و نحن نسبح..
أعني يسبح وهو يجُرني خلفه لأني لا أعرف السباحة..
وصلنا إلى القاع حيث كان المكان أشبه بأبنية الرومان العتيقة..
هل هذه أتلانتس الضائعة ياترى؟
كان المكان حقاً جميل..
فالشُعب المرجانية كانت تغطي الأعمدة بشكل بهي.
ويوجد العديد من الطحالب الملتصقة على الأرض و ما إلى ذلك..
ليسحبني ذو الشعر الفضي أو.. هل أناديه سيد فضة؟
أظن أنهُ سيناسبه أكثر.
على أي حال..
سحبني نحو فجوة في الأرض و قد كان هناك سلالم ظاهرة فيها تؤدي نحو الاسفل.
لينظر لي مشيراً نحو الاسفل..
ها هذا يعني أننا سننزل؟
فقط كم يبعد المكان؟!
ليكمل سحبه لي حتى نزلنا لَآخر السلالم، و الغريب في الأمر.. مياه البحيرة لا تصل هنا بل كانت تطفو في الأعلى!
حسناً..
أظن أنه يجب علي من الآن فصاعداً الاعتياد على غرابة ما يحدث حولي..
راقبتُ الماء الذي يجري في الأعلى بشكلٍ انسيابي، لقد بدى كنهرٍ متلألأ معلقٍ في الهواء، فسمعته يقول بهدوء مقاطعاً تأملي.
" ليس لدينا اليوم بطوله أوليفيا. "
حدقتُ به بصدمة...
كيف يعرفُ أسمي!!؟
تقدمتُ إليه و كلي تعجب.
" مهلاً ؟! كيف تعرف أسمي، انا لا أتذكر اني اخبرتُك من قبل!! "
فقال بتعابير متململه.
" وأين ذهبت معاناتي بصنع الكوابيس لكِ؟ بالطبع يجب أن اعلم بعض المعلومات عنكِ كي أعرف مخاوفكِ. "
عبستُ بوجهي قائلتاً بحنق.
" لا تذكرني أرجوك. "
ليبتسم ساخراً ثم أكمل مشيه، فلحقته متسائلة.
" على كُلٍ، أنا حتى الآن لا أعرفُ ما هو أسمك، على الأقل أطلعني به أم تفضل ان اناديك بغريب الأطوار طوال الوقت. "
ليحدق بي ببرود ثم ألتفت محدقاً لما أمامه، فتنهدت.
ماذا سوف يستفيد بتجاهله لي غير ألم الرأس فأنا عنيدة بطبعي.
لألحق به و أنا أجول بأنظاري..
المكان أشبه بممر متحٍف قديم..
أضواء مشاعل..
أرض صخرية..
جدران تكادُ تتهالك ..
كل شيء عتيقٌ جداً..°.
☻
أنت تقرأ
The curse of the serpent|لعنة الثعبان ④
Fanfiction*الجزء الرابع من سلسلة لعنة الثعبان... قراءة ممتعة✰ *مكتمل