لايمكنني وصف هذا العام، لقد جمع بين الأشياء الجميلة المفرحة و الأشياء البشعة الكئيبة لكن رغم ذلك تجاوزت كما تجاوزت صعوبات الأعوامِ الأُخرى.
كان عامًا حافلا بالخيبات و التغيرات و الإنجازات و البدايات الجديدة، لقد تعلقتُ بنفسي و واسيتُها و لمَمت جروحها بعناية و علّمتها أنّ مهما كان كبر المشاكل إلاّ و عليها بالصبر، لقد صبرت كثيرا و تحملت أكثر، تحملت قساوة المجتمع و خذلان الأشخاص الذين لطالما وثقت بهم، كتبت آخر رسائل لي في الحياة لأشخاص و تمنيت الموت بالفعل، فكل هذه المواقف جعلتني أمر بحالات نفسية مختلفة لا يمكنني حتى التعبير عنها، فأخذت بقلمي و ورقتي البيضاء لأبدأ برسم معاناتي و التخفيف عن نفسيتي أخذت كل الطاقة و التفكير السلبي مني و طبعته في لوحتي لتصبح لوحة ذات معنى و معبرة عني، كان الفن الملجأ الوحيد الذي خفف عن روحي و الإبتعاد عن ضجيج العالم.
فبعد كل هذه المراحل تعمقت بذاتي أكثر و عرفتها أكثر، تعلقت بالطبيعة و جعلتها ملجأً لي ايضا، أحببت هدوءَ الليل و تلألأ النجوم و لون السماء عند الغروب و رائحة البحار...طورت من موهبتي خلال فترة قصيرة و ذلك كان بالإصرار و العزيمة و عدم الإستسلام في الأشياء التي أحبها ، عرفت أشخاصا جدد و حظيت معهم أجمل الأوقات و حظيت بأوقات سيئة و حاربت فيها من أجل سعادتي لأنَّ بقيت فيَّ بذرة أمل لا أريد تحطيمها.في الأخير ، رغم كل الصعاب التي واجهتها انا فعلا متعجبة من كيفية النجاة منها، لكن هذه هي الحياة ، الحياة تريد تحطيمك بأبشع الطرق ، الحياة تريد عنادا و مراوغة، و لك الخيار إما أن تقف مجددا و تواجه صدمات أخرى أو أن تستسلم.
كذلك أود أن أشكر الذين شجعوني و آمنوا بقدراتي عندما لم أكن أؤمن بها شكرا لكل من تقبل عيوبي و تقبل جانبي المظلم، شكرا من القلب.