قصص واقعية قصيرة

تمطر أحلاما

"لا تجلس على كرسي مهترئ و تنظر الى السماء بخيبة أمل السماء لا تمطر احلاما"

عبارة شدتني الى عالم الخيال
ماذا لو تمطر السماء أحلاما!!
كل قطرة تنزل من السماء عبارة عن جزء صغير من حلم كبير..
اجلس على الكرسي و تنزل علي قطرات الاحلام
كل قطرة تقربني من حلم بعيد
بعيد للغاية...
كل قطرة تحفزني لكي اكمل مسيرتي الحلمية
و أمنياتي الكثيرة
ماذا لو تهطل السماء احلاما و الساعة على 11:11 دقيقة
احلام مع أماني ما اجمل تلك المصادفة
الامطار تتبل الورود و الاحلام تنميها
سماء مليء بالاحلام
ملايين الاشخاص ينتظرون ان تهطل السماء "أحلاما" لكي تحقق جزء من أحلامها
أحلام خالية من ضجيج العالم
أحلم بالهدوء
و ألاصح نعمة الهدوء
الشوارع و الابنية و الحدائق مليئة بالاحلام بعد عاصفة رجعت الابتسامة على وجوه الشعب
الاطفال و الكبار يحلمون بهدوء و أمان في المدينة
بعد دمارها من قبل العواصف "الخارجية"
الشعب و السماء الحالمة و الطرف الثالث
الطرف المخرب و الذي يهدم المدينة
فكل مرة تمطر السماء احلاما لتاتي العواصف و تدمر احلامهم
احلام وردية محملة بالأمان
الغريب ان عمدة المدينة و التابعون له ينتمون الى الطرف الثالث و يدعمونه "العواصف"؟؟
كان الشعب يلاحظ ولكن الاغلبية كانت تمشي و هي مغمضة العيون (لا ترى لا تسمع لا تتكلم)
لانهم كانو يظنون ان العمدة يعمل لصالحهم و يستحيل ان يضرهم بشيء
مرت الايام و الشعب بدأ يفتح القماش المغطى بالكذب من عيونها لرؤية ما يفعله العمده
و في هذا الوقت اكتشف الشعب انه كان يعيش في كذب و دجل من قبل العمده و الذين معه و الاقمشة التي تغطي عيونهم باسم "الدين" هي مجرد كذبة نيسان و لكن لسنين طويلة...
السماء بدأت تمطر أحلاما على الشعب لكي يحققوا ما يريدوه و هو محاكمة العمدة باسم الفساد
بدأ الشعب في الاحتجاج و النزول الى الشوارع لاخذ حقها و ترافقهم السماء التي تمطر ألاحلام...
الشعب و ألأحلام فقط..
العمدة أحس انه يفقد مكانته فاستعمل الطرف الثالث لكي ينهي الاحتجاج "العواصف"
فبدأت العواصف تدخل حربا مع الاحلام في السماء
على الرغم من قوة العواصف و لكن ألاحلام لم تستسلم و وقفت امام العواصف لكي تثبت الحق.
تداخلت العواصف مع الاحلام
بدأت العواصف باستهداف المحتجين بالبرق و الرعد و كانت تصيب المحتجين في رؤوسهم لكي يتركو الساحة بالقتل و التخويف
الدماء و الاجسام الطاهره رميت في الارض لانها طالبت بالحق
السماء بدأت برفع ارواح البشر المحملة بالاحلام الى مكان أمن فوق الغيوم...فوق كل شيء
العواصف بدأت تيأس فكلما زاد القتل زادت معها عدد المحتجين و المطالبين بالحق
الطرف الثالث بدأ بالهروب لكي ينفذ الخطة (ج)
تبديل العمده شكليا و ابقاء النفوذ نفسيا
الشعب كان اذكى مما يفعلون فبدأ الرفض مع زيادة هطول الاحلام
الشعب يريد ان يجلس على الكرسي و يريد ان يحكم نفسه بنفسه
بعد صراع طويل بين الاحلام و العواصف الاحلام هزمت العواصف بسلاحين "الصبر و السلمية"
اخيرا الشعب جلس على كرسي الحكم
و طالب من خالق السماء معاقبة الطرف الثالث و عدم تدخلها بشؤون الشعب
و مع ذلك بقيت هناك نسبة من الشعب لم تكن لديه الجرأة لكي يفتح الكذبة من عينيه لانه تربى على ذلك و رُسم في عقليته الاكاذيب التي ورثها من المجتمع او من اهله
مع مرور الوقت بدأت المدينة بالازدهار و السماء اصبحت خالية من العواصف و اصبحت محملة بال"واقع" و عاش شعبه في نعيم باسم (الوطن)

#علي_التميم🖤