اسرع في الذهاب إلى بيتها ليرى الجديد ويرجو أن يكون ظنه خائب، وصل إلى المنزل فى اضطراب يردد يارب سلم وجد أباه يجلس ويحتسي القهوة والابتسامة تعلو شفاههم فاطمأن قلبه
جلس بجوار والده في خجل وحيا الجميع ... ثم لم يجد موضوعا للنقاش يفتحه فسأل أباها في تخوف: الأبلة ملك قالت رأيها إيه؟
الاب متعجبا: احنا لحقنا؟!! .... هقوم اناديها تيجي تقعد معانا شوية واتمنى انها توافق على كتب الكتاب فعلا لأني عايز اسافر لاخويا مشوفتوش من زمان وسمعت انه تعبان وانا كدة مقصر معاه اوى وفي نفس الوقت مش عايز اضيع الجلسات فلو روحت وهى مراتك هتقدروا تسافروا مع بعض .. وكمان كان نفسي افرحها
كان فؤاد يحتسي القهوة ولا يتدخل بينما ترمقه نظرات خاطفة خائفة من عدي ويخشى أن يتحدث.ثم عاود الأب الحديث وهو يتأهب للقيام : انا هقوم انادي ملك.
نظر عدي الى اباه بعدما انصرف أبو ملك ثم قال بصوت خافت ويعلو وجهه ابتسامة خشية ان يسمعه احد: انا أسات الظن فيك بقى
فؤاد: لا انا فعلا كنت جاي افض الموضوع.
عدي متعحبا: .... ليه!!!!
اردف فؤاد قائلا : وانا في الطريق فكرت لو انت اللي مكانها وهي اللي سابتك احساسي كأب هيكون ازاى!؟ وفكرت فى احساس البنت برضو ومرضتش اكسرها عشان متتردش ليا في حاجة تانية
تنهد عدي بارتياح: طب الحمد لله
*****
كنت قاعدة بقرا قرآن ومش متوقعة ابدا ان عدي يجي في نفس اليوم خاصة انه خلال فترة الخطوبة كان بيجيلى ايام الجلسات ومش عشان ولكن عشان ياخدنى الجلسة مع بابا ويفضل يطمن والدي ويصبره ويجيب اي علاج مطلوب او اى مشوار مطلوب بيعمله بدال بابا وكنت بشوف لمعة الحب بين عينيه ومكانش بيسمح بأي خلوة بينا.
كنت عارفة ان عمو فؤاد قاعد مع بابا واستعديت اني هخرج اقعد معاهم لما بابا ينادي ولكن فجاة سمعت صوت عدي وانا في اوضتي استغربت لان فى الاول مكانش موجود وحضوره بالنسبالى مش متوقع ولكن فرحت وقررت انه زي ما فرحني هفرحه بطريقته اللي يحبها... وفجاة لقيت بابا داخل عليا قاللي البسي وتعالى اقعدي معاهم شوية.
بصيت للمفاجاة اللي كنت عاملة حسابي اعملها لعدي ولكن قررت أأخرها شوية
لبست لبسي الطبيعي فستان واسع وطرحة عريضة وخرجت وشي من غير مكياج احمر.
بابا شاور لي اقعد جمبه وكنت بينه وبين عمي فؤاد وبعد كدة وجه لي الكلام : فكرتي في موضوع كتب الكتاب ولا عايزة وقت كمان ولا لسة على تفكيركبصيت لبابا وحسيت فيه بلمعة كأنه بيقول وافقي قولت بصوت واطي: وافقت.
سمعت تنهيدة عدي كأنه بيخرج خوفه وتوتر تنهيدته وصلت لي وبعد ما كنت حاسة ان بموافقتي هكون عبء زايد عليه حسيت اني بموافقتي بحقق رغبة ليه وانه كان فعلا عاوزني مش مجرد عرض واقتراح.عدي بلهفة: طب الحمد لله .... بكرة كويس؟!
ملك: كويس
الاب: بالسرعة ديه!؟
عدي: ايه المشكلة كتب الكتاب مش هياخد تجهيزات كتير بل مفيش فيه تجهيزات اصلا.
****
دخلت اوضتي مش لاقية احساس اوصفه غير الفرح سجدت شكر وحسيت كأن ربنا بيربط على قلبي ودايما في وسط الحزن بيبعن لنا حاجات ترطب الحزن ده!. وقت اما اتفاجئت بالمرض بعت لي سند يقويني كنت دايما بفتكر كلام نسمة وكلام عدي مع بابا عدي دايما مكانش بيتكلم كتير بس كان بيحاول باي شكل يواسيني بطرق غير مباشرة! ربنا جميل اوي بجد ودايما بيعوضنا والنعمة اللي بينزعها بينزعها عشان نشكره وحتى عالفقد وزي ما النبي علمنا ان كل امور المؤمنين خير حتى فى الضراء ربنا بيجازينا والنعمة بيجازينا برضو! جزاء الله لا حدود له. اكتشفت خلال الفترة ديه ان الصلاة مش صعبة ولا حاجة زي ما كنت ببص لها من بعيد واخاف.. اما حسيت ان الموت قريب مني كأن ربنا بيقولي انتي هتقربي اما تحسي ان ملكيش غيره افتكرت اما نسمة قالت لى مبتصليش يعني مستغنية عن ربنا ومش عايزة تقابليه!؟
بس انا مكنتش مستغنية بالمعني الحرفي ولكن كنت محرومة لذة تنضيف القلب والجسد من الذنوب كنت طول الفترة ديه خايفة وقلقانة بس كنت بصلي اي نعم صلاتي من غير خشوع وكنت احيانا الشيطان بيجيلي يقولى ده انتي صلاتك مش مقبولة بس كنت وقتها اعاند واقول وايه يعنى!؟ حتى لو مش مقبولة هصلي! ربنا مقالش انا هقبلها من ناس معينة واللى مش قابلها منه ميصليش كنت دايما بصبر نفسي بالكلام واقعد مع نفسي وانصحها كاني حد فاهم واما الاقي الشيطان مزودها معايا باحساس ان صلاتي برضو مش مقبولة كنت بقول لنفسي برضو متوقفيش ده حتى اللي بيروح للسحرة النبي قال عنه صلاته مبتتقبلش ٤٠ يوم ومع ذلك لازم يصلي هى مبتتقبلش عشان الذنب عظيم بس فى نفس الوقت مسقطتش عنه يعنى لازم يصلي برضو رغم انه عارف انها مش مقبولة!
فكنت بقول انا هصلي الفروض بصحتها زي ما النبي علمنا والقبول وعدمه ديه حاجة ربنا بس اللي يختص بيها مش انا فمشغلش دماغيكنت بكابر الشيطان مش بكابر نفسي حسيت اني بكدة بقهر شيطاني لانه دخل معايا من طرق كتيرة وكل مرة كنت بضعف في الاول بس استقوى واعاند
انا لما قررت احافظ عالصلاة قررت احافظ بجد فمينفعش شوية وساوس هي اللي تعجزني انا هدفي رضا ربنا وابقى مسلمة بجد ! ربنا مطلبش مننا حاجات كتير ولا حاجات تقيلة دينا واضح واحنا اللي مقصرين وربنا قالنا واحد وواحد اتنين اللي يحافظ عالصلاة له عهد عندي بالجنة واللي مش هيحافظ مالوش عندي حاجة .. جبت ورق وكتبت عليه بخط حلو احاديث في فضل الصلاة وعلقتها في كل مكان في الأوضة عن فضل الصلاة وده ساعدني جدا منهم حديث الرَسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قال : (خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ) كنت دايما ببص له واقول الطلب مش كتير من ربنا قصاد النعم اللي احنا فيها ومهما عملنا مش هنوفيه شكره لحد ما بقيت بحس ان الصلاة ديه اصلا من نعم ربنا هي كمان رغم اني موصلتش للخشوع بس مش مشكلة مفيش حاجة بتيجي مرة واحدة لازم نجتهد ونتعب ونعافر لحد ما نوصل.
******
حل اليوم الموعود يوم تلاقي القلوب واحتضان المشاعر الدافئة بينهم كل قلب ينقصه قلب ليكمله والقلب طالما يجد القلب الذي سيكمله سيظل حائرا يجوب ولا يستريح حتى يكتمل بالحب.وقفت قصاد فستاني البنفسجي بما ان مفيش وقت اجيب فستان تاني الفرحة كانت مخلياني يومها مش عارفة انطق ونسيت كل الالم اللي كان بيواجهني.. مش وقت حزن.. صوت قرايبي في الصالة وهما بيستنوني اخرج للماذون وصوت الأناشيد اللي مشغلينها كل دول انا مكنتش سامعاهم أنا كنت سامعة قلبي بس وهو بيغني أغانيه الخاصة المليانة فرح.
وقررت افرحه زي ما كان سبب في فرحتي❤❤
أنت تقرأ
يوميات مسلمة
General Fictionفي الرواية هتلاقوا ازاى نبدا نحافظ على الصلاة ونرضى بالقضاء والقدر ❤ الرواية عن بنوتة بدات بالالتزام بشكل تدريجي وقابلت صعاب بنواجهها كلنا فى الحفاظ على الصلاة 🤗❤