كاسبر

35 13 24
                                    

طوال النقاش وهذا الرجل المدعو كاسبر يتفحصني ، رسم على شفاهه ابتسامة غريبة واخيرا نطق لأول مرة"يا ابنتي يمكنني أن اتبناكما انتما الاثنان ، ما رأيك الآن"
هدأت نوعا ما امسك بكف اخي الصغير ، لم انبس بشيء ، تفاديت ريان الذي كان على باب الغرفة وخرجت منها.

آيو
ودعت السيدة ايفان وزوجته وداعًا باردًا من بابِ الإعترافِ بالجميل ، كان ريّان يواصل التّحديق بي بإنزعاج ، تجاهلته و
صعدنا أنا وأخي العربة وصعد لجانبنا كاسبر وأمر عامله بقيادة الخيل التي جرت العربة ، ابتسم كاسبر لي طوال الطريق لكنني لم ارتح ابدا، ثم بدأ يسألني ليستميلني ويلاطفني ، لعلي اقلل من الرسمية والتوتر .
-كم عمرك يا آيو؟
-خمس عشرة عاما
-جميل جميل
-ماذا؟ ما الجميل
-كم عمر أخيك؟
-خمس سنوات
-كيف هي الحياة في قبيلة الحياة ؟ هل جميلة ؟
-أجل

كان يستمر بسؤالي اسئلة سخيفة وانا اجيبه على مضض انتظر فقط ان يصمت لأنام بسلام.
.
.
.
.

يتناول السيد ايفان غداءه وحده فنورسين زوجته لاتزال غاضبة من كلامه عنها مع كاسبر ، ولج احد مساعدين ايفان للغرفة بجدية"سيدي شيء مهم،خامس شخص مفقود في قريتنا ، وعلى مستوى القبيلة فهذا العاشر !! المفقودون يزيدون يا سيدي"
يترك الملعقة بذعر " تبا ما الذي يحدث في هذا العالم؟ هل العفاريت تتحكم بنا ام ماذا!!! جزيرة تختفي ، واشخاص يفقدون بطريقة غامضة مالذي يحدث بحق الجحيم!!!!كيف سنحل هذه المعضلة!!!كوشلو اخبر جميع رجال الأمن بأن يكثفوا جهودهم"
ثم امسك بورقة وكتب
"أخي ايف ، ما يحدث فعلا غريب ومؤسف ، فُقد بمنطقتي خمس وبمنطقة سلطتك خمس ، هم بعداد المفقودين لا نعرف ان كانوا بخير ، هل هم على قيد الحياة أم لا ! ولكن يجب أن نكثف جهودنا أنا وأنت ، لقد سلمتك أرض الزهور لأنني اعرف ان لا شخص يفهمني أكثر منك ليساعدني في الحكم ، لنبحث عن خطة ونعمل اجتماع فيما بيننا لنوقف هذه المأساة التي تحل بقبيلة الجبروت.
اخيك المحب ايفان"
ثم وقع

آيو:

وصلنا  الى  البيت ، كان بيت خشبي حوله بستان كبير يحوي اشجار تفاح وبرتقال وعنب ، كان بستانا جميلا ، والبيت الخشبي كان دافئ ورائع
دخل كاسبر واعطاني مفتاحين وقال ، ارتاحي أنت وأخيك كل بغرفته وغدا صباحا نتعرف اكثر على بعضنا، ادخلي ثاني غرفة على اليمين في الدور الثاني
صعدت أنا وأخي
دخلت غرفتي ، كان فيها سرير كبير وخزانة كبيرة وكل شيء كبير لدرجة أنها اكثر من حاجتي ، غرفة احلام بالنسبة لي ، كان فيها حماما فأخذت دشا ، لففت المنشفة وخرجت ، بعدما انتهيت من ارتداء ملابسي سمعت صوت طرق الباب ، فتحته مباشرة واذا به كاسبر
ابتسم لي قائلا :لقد نظرت لأخيك واذا هو نائم
-جيد وأنا ايضا تصبح على خير
ابتسم ورحل
تأكدت أن القفل مقفول وتركت المفتاح به ونمت
لم اكن مرتاحة أبدا لهذا الرجل

ثلاثية القبائلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن