مر أول يوم لي في مدرستي الجديدة وقفت في الفناء منتظرة شقيقي آملة أن يكون يومه على الأقل جيدٌ ، كان الفتى المدعو جاما ايضا يتسكع بالقرب مع اصدقائه ، ثم رأيتهم يهجرون الفناء خارجين الى العالم الخارجي عندما ركضت فجأة تلك الشقراء كيتي بسرعة نحو جاما لتمسك ذراعيه بتدلل مقرف لتنبس ببعض الكلمات التي لم افهمها ، فقد كنت اراقب الوضع بطرف عيني ، سحب ذراعه متأففاً ، فأصرت عليه كيتي والتصقت به فصرخ بها "يكفي ايتها الحقيرة ابتعدي عني لدي عمل "
نظر لهما جميع من كان في الفناء يتضاحكون على كيتي عديمة الكرامة اما هي فاحمر وجهها حرجاً وغضباً، ثم خرج من بينهم ريان واندريه تقدم اندريه نحو جاما بينما وقف ريان متململاً
"هذا يكفي يا جاما ، وأنتِ ايضا يا كيتي نحن الآن مجموعة واحدة ويجب ان نخطط معاً للرحلة "
قالت كيتي وعيناها اغروقت فبدأت تُمطر دموعاً " كل ما طلبته منه هو الا يرحل كي نتفق جميعاً مجموعة ، لا اعرف لماذا غضب"تأفف جاما ورد بتهجم " لأنك تلتصقين بذراعي كاللعنة ، اكره حركاتك المائعة.."
قاطعه اندريه" حسنا حسنا ارجوكم دعونا نهدأ ولنركز الآن على مهمتنا غداً "
التفت الى ريان وقال "هيا يا ريان تعال لنجلس معا "
اومأ ريان " إن كنتم انتهيتم من حروبكم السخيفة فنعم هيا "
لم اكن اعرف ان ريان منتبه لوجودي جالسة على احدى مقاعد الفناء استمع اليهم ولكن ما ان انتهى جملته حتى التفت الي وقال مبتسما وملوحاً بيده " هيه يا فتاة وانتِ أيضا"
ارتبكت من ابتسامته المفاجئة ، وقفت بإضطراب ومشيت نحو المجموعة بتردد
كان ريان ينظر الي بتأمل الى أن قطعتُ المسافة التي بيننا اما البقية فلم اعرف كيف كانوا فتركيزي كان مشتتاً للغاية
انا فتاة حدسية بإمتياز دائما اركز على تعابير الوجوه وكيف ان الجميع لديه ردة فعل مختلفة عن الآخر في كل موقف ، دائما احاول ان افهم كيف يرى كل شخص الأمر من زاويته ، فطوال جلوسنا كمجموعة كانت كيتي حزينة وهادئة فتقربها من جاما يجرحها جدا ولا الوم جاما فاسلوبها اسلوب فتاة لا تعطي قيمة لنفسها ابدا ، بالحقيقة هذه صفة موجودة في جميع نساء هذه العشيرة ، هذا ما لاحظته ، ولكن تختلف النسب ، حتى نورسين زوجة ايفان لم ار امرأة تتعرض الى الإهانة بهذا الشكل ومع هذا ارها صامتة .
اما اندريه فقد كان الأكثر حماساً وهو من امسك زمام الأمور فقسّم المهام جاما من سيحضر الطعام وكيتي من ستحضر الماء ، من لديه ادوات الإسعافات أولية هو اندريه فتبرع بإحضارهم ، وطلب الا ننسى ملابس النوم فقد تطول الرحلة في الغابة اما ريان فتكلف بإحضار الخيمة واكياس النوم ، اما انا فلم يطلب مني شيئا ابدا
أنت تقرأ
ثلاثية القبائل
Mystery / Thrillerفي زمن بعيد كانت تعيشُ ثلاثة قبائل تُمثل الجنس البشري كافة ، قبيلة الحياة ، اليقين و الجبروت كل واحد من هذه القبائل لها طرازها الخاص وجُزرها الخاصة ، تتناحر فيما بينها تارةً وتتصالح تارةً أخرى آيو فتاة تنتمي إلى عشيرة " الحياة " بطريقة ما تجد نفسه...