آيو
مر شهر وانا اعاني من رعب وخوف شديدين كنت دائما مترقبة ، وفي يوم من الأيام كان هناك حفلة مهمة على مستوى القرية وهي للفائز بمسابقة رسم الخرائط في هذه القرية اخبرني كاسبر أنه سيذهب بصفته صديق الفائز ويريدني ان اذهب لانني اصبحت انا واركون من عائلته ، تعذرت وقلت أنني مريضة لكنه اصر لدرجة أنه صرخ علي وكاد يوبخني
ارتديت احدى الفساتين الجديدة الحمراء وقوس ازهار أحمر اللون على شعري وحذاء احمر
نظرت بطريقة مغايرة للموضوع ...بطريقة ما هذه الحفلة ستجعلني قادرة على التواصل مع العالم الخارجي وبالتالي سأرى ان كان بإمكاني الفرار من هذا السجن وهذا المغتصب .
استمر بالتحديق بي حتى خرجنا من المنزل
اصطحبت أخي معي وجلسنا بالعربة
كانت صالة واسعة وفخمة
جلست على احدى الطاولات أنا وأخي ، اراقب الناس وهم يرقصون ،رقصهم غريب عنا ، أنه مضحك قليلا ، ثم تقدم الفائز والقى كلمة لم الق لها بالا ، كنت افكر بمخرج لي من هذه الورطة
تابعت النظر بشرود حتى رأيت وجها مألوفا. !!
عادت لي احداث السفينة كشريط فيلم
أنه الربان ريان
لقد كان مدعوا أيضا
لا اعرف ان كان قد رآني
استمر أخي بأكل الكيك والفطائر بكل اريحية بينما أنا اعد الثوان لأذهب من هذا المكان الصاخب المليء برائحة الكحول ، الا يفترض بأن تكون حفلة راقية ؟!
اكره الكحول دائما اراها رمزا للهمجية .
قررت ان اخرج قليلا لأتنفس ولآخذ استراحة فخرجت لوحدي خارج الصالة الى الشارع المظلم وتجولت حولها ، لمحت ظلاً خلفي ، التفت برعب
واذا هو كاسبر
عملت احتياطاتي لحماية نفسي طول هذه المدة
لكن فقط الآن بهذه الزاوية المعزولة عن الناس أمامي رجل سكران نظرته زائغة ، شعرت أنني في اللحظة المناسبة ، يجب أن اهرب ولا انظر خلفي
هممت بالركض لكنني تعثرت من أول خطوة ووقعت على الأرض.
اقترب مني متمتما"يا جميلتي تعالي الى حضني ، كلما اراك لعابي يسيييل " واشياء قذرة لا استطيع تحملها ، بكيت صرخت ، هيهات ليسمعني احد وفي الداخل اصوات صاخبة!!!
ريان
كنت جالسا اتناول الكيك بالشكولاته حتى انني نسيت الهدف الذي اتيت من اجله
فإذا بطفل لطيف مليء بفتافيت الكيك حول فمه ظهر أمامي، أنه ....أنه اركون أخ تلك الفتاة ! ياللهول هل قدموا إلى هنا ايضا
كان الطفل قلق وينظر للحضور وكأنه يبحث عن شيء
ركعت أمامه"هل تبحث عن شيء؟"
"أختي"بوجه باكي ثم اكمل
"خرجت لكنني لا اعرف اين ارجوك ارجوك تعال معي نبحث عنها"
-"لا تقلق ستعود ،ربما لديها عمل لذلك خرجت "
-"كلا ارجوك ارجوك دعنا نخرج ونبحث عنها"
وجه الطفل الباكي جعلني اخرج طوعا لأبحث عنها معه
خرجت خارج الصالة الى الممر ثم من الباب الخارجي تلفتت يمينا ويسارا لأسمع صوت صراخ خلف المبنى ، ركضا بكل ما أوتيت من قوة لأجد أحد أمامي رجل قذر تفوح منه رائحة الخمر يحاصر فتاة بيديه وهي تحاول الإفلات منه كالفريسة ، في ركن معتم معزول!
"ماذا تفعلون هنا"
التفت كاسبر "استمتع مع صغيرتي "ثم ضحك
"ار....ارجوك ....دع هذا القذر يبتعد ..عني لم اعد احتمل "تقول وهي تشهق وتنتحب
أنت تقرأ
ثلاثية القبائل
Mistério / Suspenseفي زمن بعيد كانت تعيشُ ثلاثة قبائل تُمثل الجنس البشري كافة ، قبيلة الحياة ، اليقين و الجبروت كل واحد من هذه القبائل لها طرازها الخاص وجُزرها الخاصة ، تتناحر فيما بينها تارةً وتتصالح تارةً أخرى آيو فتاة تنتمي إلى عشيرة " الحياة " بطريقة ما تجد نفسه...