-الفصل الرّابع-

40 4 9
                                    

السّادِس عشَر من سبتمبر
فِي الاصطبل، مسرَح الجريمة؛

فِي ذلكَ المكان الشّاهدُ الوحيد على الجريمة، دخلَ المُحَقق آلبيرت آندرو بعدَ أن أمر رجالهُ بإبعادِ الجمِيعِ وحجزهم داخِلَ المبنى .

"ألم يَصِل طاقَم الطِّب الشّرعِي بعد؟"
كان يحادث مساعدهُ، ماكس.

"ليسَ بعد سيّدي، إنّهم في الطّرِيَـ.."

قاطعهم صوت صُراخ من الخارِجِ وتبعهُ دخُول أحدُ رجال الشّرطة .
"سيّد آندرو ، هنَاك شَابٌّ يُحدِث مشَاكِل بسبب رغبتهِ بالدّخُول"

"لقَد دخلتُ بالفِعل أيّها الشّرطيّ"
كانَ هذا دانيَال، الذي دخل غير مبالٍ بأمرهم لهُ بألّا يدخُل،
تحدّث وهو يقترِب من الجُثّة الماكِثَة على ذَلك الكُرسي البالي .

هُوَ شعرَ بألمٍ فِي قلبِهِ ، كادت دمُوعه أن تنهمر ولكن لا، فـ بالنهاية هُو
دانيال ، يجِب أن يبقى قويًّا ليعلم من الّذي فعلَ هذا بزميلهِ.

"لقَد رأيت هذا من قَبل ، لن تُصبِحَ ضعيفًا مرّةً أخرى"
كان يُردِد بداخلهِ مُحاولًا تشجيعَ نفسهِ وجمع شتاتها،

ولَكٍن يبدُو أنّهُ لم ينجَح بذلك ،بَل أصبَح الأمر أسوَء بسبب تلكَ الذّكريات الّتي اجتاحت رأسهُ والّتي قاطعها المُساعِد مَاكس محاولًا إبعادهُ عن مسرحِ الجريمة ،ولَكن المُحقق آلبيرت طلب منهُ أن يتركهُ وحسب.

"لـ..لكن سيّدِي.."

"لا عليكَ ماكس، أنّهُ فقَط... أخِي"
قالَ آلبيرت بكُلِّ بساطةٍ وهي يدُسّ كفّاهُ في جيوب معطفهِ،
ليتوقّف المُساعد ماكس من صدمتهِ أمَّا دانيال فقَد جلسَ بجانب الجُثّةِ
ساحبًا نفسًا عميقًا ، ثُمَّ أخرجَ قفازات من جيبِهِ وارتداها.

نظرَ إلى تلكَ الدُّماء الّتي تُغطّي الجُثّة والّتي كانت
شبه مشوهة!

~

في مكانٍ آخرٍ ؛

كان الجميعُ يقفُ ومن ضمنهم تينا وهنري وجون، كان الجوّ مشحونًا بالتّوتر والخوف والقَلق ، والبعض الآخرُ حزينٌ وعلى وشكِ الانهيار.

Let your mind beat | دع عقلك ينبض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن