.04

144 20 59
                                    

...

" تضرعِ للربِ هايونغ! "
صرخَ بيكهيون بنفاذِ صبر آمراً تِلك التي ترفضُ -قطعياً-إرتداءَ الزي الخاص بالكنيسَة الأبيضِ المُوحد.

" لن افعل بيكهيُون لن افعل! "
صرخت هيَ الأُخرى قاذِفتاً زيّ الكنيسة جانباً بلا مُبالاة.

صُدم الجميع و نظراتُهم تَرقبت تِلك الأُسرة، الفتاة التِي تتشبثُ بعُنق والدِها بخوف و تِلك المجنُونة التي تصرُخ على زوجِها و هُو الذي يبدُو مُرهقاً من كُل ذلِك.

لقد بدى خائِفاً من تصرُفاتها، خائِفاً حتى من صُراخها.

هُوَ باتّ يفكرُ بجُملة تشانيُول على الهاتف كثيراً
" طلقها بيكهيُون، و الإ ستُؤذي إبنتك يوماً و وقتها أنتَ فقط مَن ستندَم "

جُزء كبير منهُ يُؤيدُ جُملة تشانيُول، و آخر صغِير و مضمُور ناجمٌ من مشاعِره تِجاهها يرفُض رفضاً تاماً الأمر.

لا يرَى تِلك اللمعَة المُحبة فِي عينيها ، باتَ لا يرى سِوى الغضَب و التعصُب في عينيها و دائِما ما يكُون السببُ تافِهاً.

إن كسرت جوليت صحناً ما في الحدِيقة فهيّ ستجيءُ راكضتاً لتضرِبَها حدّ الأذِية.

تنتظرُ أقلّ خطأ مِن الصغيرة لتُؤذِيها و هذَا أرعبَ قلبَ بيكهيُون.

سحبَها قِسراً خلفهُ و زجها فِي السيارةِ بعدَ أن وضعَ إبنتهُم في الخلف هامِساً لها بأن تضعَ حِزام الأمان.

السكُون خيمّ الأجواء و فقط نظراتُ هايونغ المُستهجنة بينَ الخوف و التسائُل هوَ ما يُلحظ فالآخرانِ لم يحمِل وجهيهِما أيةَ تعابِير.

" بيكهيون لِما نحنُ أمام منزلِ والدي؟ "
سئلت هايُونغ بنبرةٍ فزِعة.

مُجدداً لم تبـدُو بخير بعدَ سماعِ جُملة بيكهيون الأخيرة.
" أنزلِي هايونغ "

" و لِما تُريد.. "
قاطعَها صارِخاً بنفاذِ صبر
" قلتُ لكِ إنزلي، حالاً! "

بفزع ابعدتْ حِزام الأمان و نزلت بسُرعة.

ركضت خلفَ السيارةِ التي تحركت صارِختاً بخوف
" بيكهيُون الى اين تذهَب؟
بيكهيون! "

...
..
.
"ترَيث تشانيُول لا تُكبر الموضُوع رجاءً "
تركضُ خلفهُ صارِختاً بذُعر وسطّ نظراتِ الفتياتِ المُفتتنة بذَاك الطويل الذي دخلَ تواً.

لقد بدى لجميعِهن وسيماً حدَ اللعنة رُغم ملامحِ الشيطَان التي تتجسدُ وجههُ آناً.

جلالتُهـا 「بارك تشانيول」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن