.03

237 34 85
                                    

[لما نبدُو كأطفالٍ بحاجةٍ لأُمهم حينما تباغتُنا مخاوفُنا و في نظِيرها نبدُو كمن لا يصدُ و لا يُرد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


[لما نبدُو كأطفالٍ بحاجةٍ لأُمهم حينما تباغتُنا مخاوفُنا و في نظِيرها نبدُو كمن لا يصدُ و لا يُرد.
لما يرتدي الجميعُ اقنعتاً لا تناسِبهُم؟]

PCY POV. A

" لا تجلِس بحانبِي "

زفرتُ بعدّ سماعِ همسها الأخير، إبتعدتُ جالساً بحانب أُمي مُقابلاً عائِلتها بنظراتِي .

لم أتسائَل قط لما ينظرُون إليّ بتِلك الفظَاظة و التقرُف فأنا أعلمُ تماماً ما إقترفت.

أبليتُ بلاءً حسناً في منحهم إبتسَاماتٍ مُجبرة كما أبلت قرصةُ أُمي التي هيَ أصلّ الفِكرة.

السكونُ خيّم المكان، و النظراتُ غير المُريحة تتبادرُ بين الجميع.

من المُفترضِ أن يكُون هذَا إجتماعاً عائِلي،لكنهُ يبدُو كمجلسٍ للعتابِ بالنظرات.

" غداً سيكُون الذكرى الثالثة لإبنتِي الراحِلة "
نطقت السيدة ريسيَا ببرود ، تتعمدُ دعسّ ذلِك الوتر الحساس بالنظرِ اليّ وَ والدي.

متى ستفهمُ هذِه العائِلة المُتمسكة أنَ حادثّ موتِ إبنتهم بسيارتِي لم يكُن سوى خطإٍ غيرِ مُتعمد؟

لم يكُن خطائِي أنها من ظهرت سكرانةً تترنح و أنا عابرٌ في سبيلي ليلاً بعدَ إنتهاءِ دوامي.

أضوانِي تمسكُهم بمقتِي حتَى هيّ، من أثقُ بِها و أحبُها.

ولت هيَ بعيداً عنا وجهها المُهنِف أكثرُ ما أذى ما بينّ أضلُعي ،أعلمُ أنها بهذه الذكرى الأكثرُ تأثُراً ،و أكثر مَن تنفطرُ ألماً كونها كانت الأقربّ للمتوفاة.

لحقتُ بها بعدّ أن إتجهت للمطبخ، و تركتُ خلفي أُمي بكلماتِها المُواسية لأبويّها.

رأيتُها بذلِك المنظر المُرهق لنابضِي، تقابلُني بظهرها و خصلاتُ شعرِها الكدرِية الطويلة تتدلى عليه حتى المُنتصف، تتكأُ برأسها على كِلتا يديها و صوتُ أنينها باتّ مسمُوعاً.

جلالتُهـا 「بارك تشانيول」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن