كان الحزن يملؤ الأيام، لا أحد يأكل ، ولا ينام ، وبعد مرور ثلاثه أيام...
(الدكتور) أحمد فقط تناول الطعام ، وستصبح ب أفضل حال
(سيف) يا دكتور ، لم يتناول الطعام من ثلاثه أيام ، كيف أقنعه؟
(الدكتور) ستجد الحل ب التأكيد ، وسأعطيه بعض الفيتامينات
(سيف) شكرا لك
(الدكتور) هذا واجبنا
(سيف) هل سمعت الدكتور يا أحمد ؟
(احمد) لا لم أسمعه
(سيف) إلى أين انت ذاهب ؟
(احمد) إلى نورا ألم تعلم أنها في نفس المشفى ، قلت لكم لم أخسرها بهذه السرعه،نورا روحي إذا مرضت أمرض ، وإذا ماتت فهذا يعني موتي أيضاً
(سيف) أتعلم لم أقول لك شيئاً، ولم أقف في طريقك ، إفعل ما يحلو لككان يركض أحمد بين الممرات باحثاً عن غرفه نورا ، وفي طريقه صادف آمنه
(امنه) أحمد !
(احمد) ماذا هل أنتي مصدومه من رؤيتي ، هيا إذهبي وأخبري والدك فهذا ما تجيدين فعله
(امنه) أنا أسفه حقاً، لم أكن أقصد ، هيا سأخذك إلى غرفه نورا
(احمد) ولما تريدينني أن أصدقك ؟!
(امنه) أحمد إتبعني إذا كنت تريد رؤيتهافتبعها أحمد ...
(امنه) أنت أيضا كنت مريض بسبب عدم تناول الطعام
(احمد) كيف عرفتي ذلك ؟ لا تخبري نورا
(امنه) لا تقلق ، لم أخبرها
ها قد وصلنا...وفتحت أمنه باب الغرفه ، نظرت نورا وتفاجئت ب أحمد ! وقالت :
(نورا) أحمد !
(امنه) لا تقلقي ، أنا من أحضرته ،كان معك حق يا أختي في كل كلمه قلتيها عني ، وأنا أعتذر لك الآن أمام أحمد ، وأعتذر له أيضا ، سأقف عند الباب ، كي لا يأتي أحد
(نورا) شكرا لك أختي
(امنه) وأخيراً قلتي أختي ، أحمد إذا سمعت صوت والدي أقفز ب النافذة على الفور
(احمد) ههه ! حسناً سأفعل
(امنه) سأنتظر في الخارجبدأت نورا ب البكاء على الفور
(احمد) لا تبكي ، أرجوك ، أنا هنا
(نورا) إنظر إلى نفسك ، كل هذا بسببي
(أحمد) صدقت أن الحب تزداد لذته كلما زاد التعب في سبيله ، ولم أكن آحسب حبنا يقبل الزيادة وحاشا ان يقبلها ولكنه يزداد بالتعب حلاوة وصفاء
(احمد) كيف تشعرين الآن ؟
(نورا) لست بخير ، وأنت
(احمد) أفكر كيف أن أجعلك بخير
(نورا) لا تتركني أرجوك
(احمد) ومن قال ذلك ،
والدي مريض وسوف ينقلونه إلى مستشفى المدينه المجاورة ، لن أستطيع القدوم لأراك ، أرجوك إعتني بنفسك ، ولا تقلقينني عليك ، عديني بذلك
(نورا) أعدك ، وأنت إعتني بنفسك ، ولكن ماذا به والدك؟
(احمد) يحتاج إلى العمليه،أنا قلق جداً
(نورا) لا تقلق سيكون بخير إن شاء الله ، هل أروى وحدها ؟
(احمد) إن شاء الله ، لا ليست وحدها ذهب إليها سيف قبل قليل ،
سأذهب الآن ، وسأتصل عليك ب هاتف آمنه
(نورا) أحبك لأنك روحي
(احمد) وانا أحبك لأنك حياتي ، وداعاً(احمد) أمنه دعيها تأكل
(امنه) ب التأكيد بعد رؤيتك ستأكل بلا شك
(احمد) شكرا لمساعدتك لي
(امنه) هذا أقل ما أفعله
(احمد) سأذهب الآن
(امنه) حسناًبعد يوم...
خرجت نورا من المشفى ...(فاطمه) يعقوب أريد ان أتحدث معك قليلاً
(يعقوب) تعالي
(فاطمه) لماذا لا تريد أن يتزوج أحمد من نورا ؟ أحمد شاب طيب ، ويدرس ليصبح دكتور وهو زكي جدا وسينجح وس يسعد إبنتنا
(يعقوب) لا يهمني طيب او يدرس او أي شي ، هو فقير ولا يناسب عائلتنا ، وعندما يصبح لديه المال بعدها س أعطيه إبنتي
(فاطمه) هذا يعني إبنتك مقابل المال أليس كذالك ؟ أتتذكر عندما أحببتني ؟ لقد كنت فقيرة ولم أكن مناسبه لعائلتكم هذا يعني أنك لم تحبني أليس كذالك ؟!
(يعقوب) أخطاتي القول ، ما زلت أحبك كأول يوم أحببتك فيه ، كل الذي أريده أن أسعد إبنتي الصغيره ، وأن أراها مع رجل لا ينقصه شي
(فاطمه) نورا سعادتها مع أحمد ، وهو لا ينقصه شي ، أتعلم أن ب الأمس كان أحمد ب المشفى
(يعقوب) ماذا تقولين ؟؟
(فاطمه) كان مريضاً أيضاً بسبب عدم تناول الطعام ، هذا غير الضرب المبرح بسبب الحراس ، وبهذا كله ذهب ورأى نورا ، وبعدها تسامحت نورا وأمنه على الفور ، لأول مرة أرى نورا وأمنه يضحكان مع بعضهما ، صدقني أحمد شاب صالح ذو هيبه عظيمة
(يعقوب) هل تنظرين إليه هكذا ؟
(فاطمه) لست أنا فقط ، بل كل الناس
(يعقوب) حسناً ! سأوفق لأجلك فقط
(فاطمه) شكرا لك يا عزيزي ولكن من أجل ابنتك أيضا ، والآن إذهب وأخبر نورا
(يعقوب) أنا؟؟
(فاطمه) نعم ألست والدها ؟!
(يعقوب) بارك الله فيهما ، آمنت أن الرجل بأعماله لا بماله(يعقوب) نورا أيمكنني الدخول ؟!
(نورا) تفضل أبي
(يعقوب) آمنه هل تتركنني مع أختك قليلاً ؟
(امنه) ب التأكيد أبي ، عن إذنكما(يعقوب) أرى إنك وأمنه مع بعضكما هذه الأيام ؟!
(نورا) نعم ، لقد تحسنت علاقتنا مع بعض
(يعقوب) آسف لأنني ضربتك ، هذه أول مرة أضربك فيها ، وأسف لأنني سجنتك بغرفتك ، وأسف لأن المال أعمى قلبي ، وبسببي بكيتي وحزنتي و...
(نورا) أبي أبي ، لا بأس يا أبي أنا بخير الآنقبلت نورا يده وقالت له :
(نورا) سامحني يا أبي
(يعقوب) س أسامحك ولكن بشرط أن تأتي معي !
(نورا) إلى أين يا أبي ؟
(يعقوب) لنرى أحمد !
(نورا) أحمد من ؟؟
(يعقوب) الذي سوف يصبح زوجك !
(نورا) هاا..؟!
(يعقوب) ي إلهي أحمد أخاها ل أروى ، لقد وافقت على زواجكما
(نورا) ماذا تقول يا أبي ، حقاً ، حقاً ولكن كيف ؟!
(يعقوب) نعم نعم ، بسبب والدتك المجرمهقفزت نورا إلى حضن والدها ، وبدأت ب البكاء وقالت له :
(نورا) شكرا لك يا والدي
(يعقوب) هيا لنذهب الآن إلى المشفى ، علمت ب أن أباه في المشفى
(نورا) نعم يحتاج إلى عمليه جراحية
(يعقوب) بدلي ثيابك س أنتظرك في الأسفل عند السيارة
(نورا) حسناً
لا أصدق هل أنا أحلم أحترق شوقا لرؤيه أحمد وإخباره .ما رأيكم؟ ؟
أنت تقرأ
قٌلُِوُبَ هـآدِئة. {قيد التعديل}
Romance"عندما وصل أحمد وهو يحمل الأزهار ، كان كلاهما يبتسم وقلبه يضحك قد نسيا الدنيا ومصائبها ، وإنتقلا من عالم الشقاء إلى عالم السعاده والهناء ، كان حالهما كحال حبيبين تصافيا وصفا لهما الزمان وخلا الجو ، فإجتمعا وطفقا يتشاكيان لا يزعجهما رقيب ، ولا يخامر...