"6"

19 3 0
                                    

في المشفى..

(سيف) لم تنم أليس كذالك ؟
(احمد) كنت أفكر في نورا طوال الليل وأيضا قلق على أبي 
(سيف) لا تقلق نورا ستكون بخير ، وكذالك عمي إن شآء الله
(احمد) إن شاء الله ، أتمنى ذلك ، س أذهب ل أحضر أروى من الجامعه 
(سيف) حسناً، وأنا س أذهب لأشتري بعض الطعام

وخرجا من المشفى من هنا ، ودخل يعقوب ونورا من هنا
تكلم والد نورا مع الدكتور وقال له :

(الدكتور) بصراحه هذا الرجل يحتاج إلى العمليه في أي وقت ، وإلا سيفقد حياته 
(يعقوب) وما سعر العمليه المطلوب ؟
(الدكتور) ١٥ مليون 
(يعقوب) تفضل هذا الشيك ب ٢٠ مليون وأنفق الباقي على علاجه
(الدكتور) ولكن من أنت؟  
(يعقوب) أنا صديقه المقرب

بعد مرور ساعه...

(اروى) كيف حال أبي ؟
(احمد) سيكون بخير بإذن الله
(سيف) إن شاء الله
(نورا) أروى ، احمد ، سيف ، تعالوا إلى هنا
(اروى) هل هذه نورا ؟!
(احمد) كيف جاءت إلى هنا ؟!
(نورا) مرحباً
(احمد) ما الذي أتى بك إلى هنا ؟؟
(اروى) وكيف خرجتي؟!
(نورا) مهلاً مهلاً ، ما بكم أتيت لأرى عمي ، وأتيت مع والدي
(سيف) ماذا ؟؟
(اروى) والدك ؟؟
(احمد) كيف ذالك ؟!
(نورا) س أختصر ما حدث ، لقد وافق أبي على زواجنا بفضل أمي
(احمد) هل تمزحين ؟!
(اروى) حقاً؟
(سيف) هاا..!
(نورا) وهل هذا وقت للمزاح ؟ نعم أنا أقول الحقيقه
والآن أبارك لنفسي
(اروى) نوراا ، أخي ، مبارك لكما
(سيف) مباارك
(نورا) سيدخلون عمي الآن إلى العمليه
(الجميع) مااذا أي عمليه ؟؟؟!
(نورا) سوف يجرون العمليه لعم منير الآن
(سيف) ولكن كيف والمال؟
(نورا) ليس هنالك داعي للقلق ، أبي تدبر أمر المال
ها هم يخرجونه...
(اروى) أبي ، أبي
(الطبيبه) لا تقلقي ، هو تحت تأثير المخدر ، سيكون بخير
(اروى) أرجوكم إعتنوا به جيداً
(احمد) تعالي اروى

حضن أحمد أخته وبدأت أروى ب البكاء

(احمد) لا تبكي ، سيكون بخير ، إدعي له
جلست أروى على المقعد ، وكان سيف متوتر بشده ، يقف على السلم ، جلست نورا بقرب أحمد ، وأمسكت بيده وقالت  له : سيكون بخير لا تقلق ، س تنجح العمليه بلا شك ، إن شاء الله ، أنا معك الآن ، لا تقلق

نظر أحمد إلى عينيها المملؤة ب الحب و الإهتمام و قال :
(احمد) إن شاء الله

بعد مرور ساعتان ، 
كان الهدوء يملئ المكان ، والجميع في قلق تام ، وعندها تم سماع صوت أقدام من خلف البابان ، شعر الجميع برعشتاً
تملئ الأجسام ، ونظروا إلى أعين بعضهم التي تتلألأ ب اللمعان
خرجت الطبيبه من خلف البابان ، ونظرت إلى الجميع نظرة الخذلان ، رفعت رأسها نحوهم وإبتسمت إبتسامة إطمئنان ، وقالت : الحمدلله لقد نجحت العمليه ، وهو في أحسن الأحوال

قفز الجميع قفزة إكتمال الأحلام ، و فرحوا فرحه الأيتام ، و إنهارت الدموع گ دموع الأطفال ، و إمتلات القلوب ب راحه و أمان وقال الجميع الحمدلله رب الأكوان
(اروى) هل يمكنني أن أراه ؟
(الطبيبه) نعم ولكن بعد نصف ساعه وشخص واحد فقط سيدخل إليه
(اورى) سأدخل أنا

بعد مرور نصف ساعه...

دخلت أروى إلى أبيها ، سارعت وجثت بجانب سريره ، وأكبت على يده تقبلها
كان عم منير قد أفاق في ذلك الوقت 
نظرت أروى إلى أبيها وإبتسمت وعيناها لا تبتسمان ولكنهما تنطقان بأجلى بيان بعظيم إحترامها لأبيها وشدة حبها له 
أما هو حالما رآها إبتسم والدمع يترقرق في مآقيه نظرت أروى إليه وإطمئن قلبها على صحته لأنها كانت تخاف ألا تدركه حياً

(اروى) أبتي هل أنت بخير ، أنا سعيده لنجاح العمليه حمدلله
(منير) الحمدلله يا إبنتي ، أنا بخير ، وبعد أن رأيتك إرتحت كثيرا ، فأنت تعزيتي الوحيدة في هذا العالم
(اروى) الحمدلله يا أبتي ، إني أراك في صحه ، وسأصلي لربي لتتعافى
(الطبيبه) أروى يمكنك الخروج الآن ، دعي والدك لينام قليلاً
(اروى) ألا تحتاج إلى شيء أقضيه لك يا أبتي قبل أن أخرج ؟
(منير) لا يا حبيبتي إذهبي لتستريحي

قبلت أروى والدها على رأسه ويده وخرجت

(نورا) والآن يا أحمد يمكنك مقابله والدي !
(احمد) ماذا والدك أين هو ؟؟
(نورا) يقف في الخارج هيا إذهب فهو ينتظرك
(أحمد) حسناً!

(يعقوب) تعال يا أحمد ، إقترب مني
(احمد) مرحباً عمي !
(يعقوب) مرحباً بك ي بني ، أريد أن أعتذر منك على ما بدر مني سابقاً
(احمد) لا تعتذر يا عمي ف أنت الآن السبب في سعادتي ، أولاً وافقت على زواجي ب أميرتك ، وثانياً أعدت الجزء المفقود من حياتي وهو أبي ، بفضلك تمت العمليه ب نجاح ، ف شكراً لك
(يعقوب) بفضل الله يا ولدي ، أنت حقاً شاب رائع ومحترم ، وتستحق إبنتي وأرجو منك الإهتمام بها ، وأن تضعها في عينيك
(احمد) شكراً لك يا عمي ، ولا تقلق ف أميرتك في قلبي قبل أن تكون في عيناي .

ما رأيكم؟؟
دمتم بخير .

قٌلُِوُبَ هـآدِئة‏. {قيد التعديل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن