الجزء الاول ( تشويش )

119 2 0
                                    

كنت قد انهيت محاضرتي الاخيرة و انا مرهق فالأسبوع هذا حقاً كان متعب و بشدة مع اني طالب جامعي الا ان ابي لا يُخليني من السفر في العطل لأتعلم من ادارة الاعمال لا اعلم ما فائدة الجامعة في هذهِ الحالة

هل اذهب الى المنزل ام اهرب من العائلة الى شقة صديقي التي دائماً ما الجأ اليه سام هو صندوق اسراري لكن قبل ان اقرر قرر ابي عني و هو يتصل بي

" إلياس ستذهب الى اسبانيا غداً الجمعة ستشرف على الحفل لأستقبال جيمي جوفاني انه تاجر لقد تعاملنا معه قبل سنتين انت تعرفه " تنهدت بملل لا يمكنني معارضته سيغضب و يجن جنونه " حسناً " و اغلق الهاتف

ماذا افعل اشعر بالأختناق حقاً الضغط يواجهني من كل مكان لا استطيع فعل اي شيء سوى النوم بالطبع لأني لا املك وقت هل هذهِ حياتي قبل التخرج ماذا اذا تخرجت انا الوحيد الذي يعاملني ابي هكذا تباً الطريق مزدحم

ركنت سيارتي عند الشقة قبل ان اغلق هاتفي من مكالمتي مع امي لتجعل الخادمة تجهز حقيبة السفر مع اني متأكد ان ابي قال لها لكن للتأكيد فقط
رميت حقيبتي و الهاتف حتى ساعتي رميتها

ارتميت على الاريكة " احوال البحث عن الراحة و الاطمئنان لكن لا شيء لا اعرف اين اجدها هل في الحب لا اريد علاقة ليس لدي الوقت نهائياً كيف اتخلص من هذا الضغط و الحياة هل اتكلم مع ابي ليعطيني عطلة ام ماذا "

____________

صباح يوم جديد هادئ نوعاً ما إلياس جالس داخل الطائرة يقرأ الملف الذي اعطاه اخيه البارحة ليلاً يحاول التركيز لكنه متعب يريد لا يعلم ما يريد فقط حضن يشعره بالدفئ

انه يخطط لشيء ما يخص تلك الشركة التي سيستقبلها لقد قرأ عنها دائماً قبل ان يعقد شراكة مع شركة يقرأ عنها مراراً ليتأكيد من انها غير متورطة بأعمال مشبوهة مع انه من الصعب المعرفة بسهولة لكن لديع معارف و واسطات

هبطت الطائرة في اسبانيا تحديداً برشلونة استغرقت الرحلة اربع ساعات نزل من الطائرة و هو يرتدي نظاراته الشمسية الشمس قوية انها العاشرة و نصف فنلندا تسبق اسبانيا بساعة و بسرعة اخذتهم سيارة حديثة الطراز الى الفندق

~~~~~~~~~~

بينما في موطن الشرق الموطن الذي يحمل حضارات عريقة الموطن الذي يحمل جمال لا محدود الموطن الذي يحمل الكرم و السخاء و الجود الموطن الذي انتشرت الفتنة و جعلته يتفرق جعلت كل دولة في حال سبيلها تقتل و تهنب و تسرق و لا تتدخل اي دولة بها الحياة ليست عادلة جعلت من يعيش في رخاء و رفاه و من يعيش في شدة و ضيق من يفرح من يبكي و يحزن من يتمنى و يحقق و من يتمنى و كلما تسلب امنياتها و تبقى احلامه تحت الوسادة

ادمعت عيناي حقاً لا اريد التفكير بهذهِ الامور التي كلما تكأبني كل شيء يكأبني في هذهِ الحياة طالما الظلم موجود كم اكره الظلم دائماً الرسول يوصينا بأن نكون ضد الظلم و لكن مع الاسف كل شخص يريد مصلحته و لا احد يستحق ان يكون قدوة في حياة اي شخص سوى الرسول الذي كان يردد " امتي امتي " كنا نحن الان الذين نحتفل و نسمع الاغاني متناسين او ناسين شيء اسمه دين ننسى الصلاة ننسى الاستغفار ننسى الاحكام كنا نحن الذي يردد محمد ( ص ) بنا كان يبكي علينا و نحن لا نستحق اي شيء لا نستحق ان نكون مسلمين لا نستحق ان ينادي و يبكي من اجلنا النبي
انا اتألم جداً كل ثانية تتزايد الهموم في قلبي اتألم بشدة انا اريد شخص يزيل همومي و يقول لي " تحملي و اصبري كما صبر ايوب و سيظهر الحق يوماً ما و يزهق الباطل ستنتهي كل هذهِ الالام ان الله معنا الله مع المظلوم " اريد مواساة

أينَ رْاحَت الحُبْ؟!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن