إدراك

248 24 278
                                    

[١٠:٠٠ص]

-"أنتِ اِتَّصَلتِ بي في هذا الوقتِ المبكر من الصباح فقط لتسأليني هذا السؤال؟!"
-"إنها العاشرةُ صباحاً! أكُنتَ تنوي الاستيقاظَ الساعةَ العاشرةَ مساءاً؟!"
-" *تنهيدة* "

أخذَ دايسونغ يُدلِّكُ قصبةَ أنفِهِ قبلَ أن يَرُد.

-"لا لَمْ يسألني أحدٌ من قبل عن اسمك"
-"أنتَ متأكِّد؟"
-"أجل! هل يمكنني العودةُ إلى النومِ الآن؟"
-"معقول؟! هل عزفي مملٌ إلى هذهِ الدرجةِ بالفِعل كما قال؟"
-"من الذي قال؟ ثمَّ عن أيِّ عزفٍ مملٍّ تتحدثين؟! هل جُنِنتِ؟!!"
-"يالها من طريقةٍ لإطرائي! يبدو أنَّني أصبَحتُ مُحاصرةً بالرجالِ العفَوَيونَ لدرجةِ البلاهة لسببٍ ما!"

ردَّت ستِلا و هي تقهقهُ قليلاً.

-"...هل التَقَيتِ بمُعجَبٍ ما أم ماذا؟"
-"يُمكِنُكَ قولُ ذلك....مع أنَّني غيرُ مرتاحةٍ له. اسمع لو سمعتَ في يومٍ من الأيام بخبرِ قتلي أخبِر الشرطةَ أن القاتلَ اسمُهُ جونغداي"
-"إذاً هذا هو اسمُ معجبكِ الخطير؟ ما اسمهُ الأخير؟"
-"مهلاً أنتَ تقومُ بتدوينِ اسمِهِ حقَّاً؟"
-"أجل؟..!"
-"ماذا إن حاولَ قتلكَ أنتَ أيضاً بسبب إخباركَ للشرطة؟"
-".....أوه! معكِ حق!"

*صوتُ تمزيقِ ورق*

-".....أيُّها النَدلُ الجبان!"
-"هاهاهههه!"


_____________________

[٢:٠٠م]


ذهبت ستِلا إلى نفسِ ملعبِ كرةِ القدم في نفسِ الوقتِ الذي ذهبت فيهِ بالأمس؛ كانَت تأمُلُ أن تُقابِلَ ذلكَ الجونغداي الغامِضَ لتسألَهُ عن الرسالة.

-"مُنذُ متى بالضبط و هذهِ الشجرةُ هُناك؟!"

هي تأتي إلى الملعبِ بشكلٍ دائمٍ تقريباً و مع ذلكَ لَمْ تُلاحِظ شجرةَ التفاحِ التي كانت بجانِب مقعدها المفضل. أو بمعنى أصح شجرةُ التفاحِ تلك هي سببُ تفضيلها لذلكَ المكانِ أصلاً لكنها نسيت مع الوقت!
هي لاحظتها هذهِ المرةَ مجدداً بسبب حلمها الذي رأته الليلةَ الماضية.

-"لَمْ نتَحَدَّث إلّا مرةً واحدة و أصبَحتُ أراهُ في أحلامي!"
-"يُسعِدُني أن أسمعَ ذلك"

-"عاا!!"

قفزت ستِلا من المقعدِ و التَفَتَت لترى ذلكَ الشابَّ واقِفٌ وراءَه؛ يبتَسِمُ لها بمَرحٍ و بيدِهِ تُفاحةٌ حمراءَ كانَ يَمُدُّ يَدَهُ بها.

-"قطفتُها لكِ للتو بينما كُنتِ تُثَرثرينَ مع نفسِكِ كالعادة! تفضلي"

Stellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن