مَيـاسيـن|01|

280 24 23
                                    

أمر يَصعـب تصديقه أنه رغم زَحمـة الحياة هُناك
مَكـان لِوَحـدتي

أقتـرب أكثر وَ أكثر لطـريق مَنـزلي، بينما أتمـشى في ذلك الرَصـيف الأُقحـواني، شـارع المَخمـوريـن، رائحـة مَشـروب قَوي

أمشـي دون إكتـراث فقـط أحاول الوُصـول لِمَنزلي بأسرع وَقـت، صَوتٌ يوقـفني، رَجل ثلاثيـني، في حالة يُرثـى لهـا،

"أيتها الفتـاة توقـفي دعينا نَشرب سويـاً "

لَم أكترث لكلمـاته لأنني أعلم جيداً إذا عُدت أدراجي سوف أقتـله، أُحاول التفكـير في ذلك الرَجل الذي حاول قَتلـي، ما المبدأ والهـدف مِن جَري نحو العالم السُفلـي كما يَدعـي هو

علـى عَتـبة مَنزلي أقف، بينما أجد ان قِفل البـاب مَكسـور، أدخل لأجد الفوضـى العارمة، جميع الأغـراض أصبحت عبارة عن سَلطـة أثـاث

أرمي حَقيـبتي جَنبـاً ،بينمـا أخذ بجسـدي المُتعـب في ترتيب تلك الفَوضـى، الكثير وَ الكـثير إلى أن إنهـرت باكيـاً , دائما كنت ارى ظل الموت ولكنني لم اخف لرؤية ظل موتي انا


اقوم بتهدئة نفسي فلم يتبقى دموع تحمل بضع الالم الموجود , اخذ المذكرات خاصتي تلك المهملة منذ سنوات , الصفحة الاولى والاخيرة هي صفحة انفجاري منذ سنوات حيث فقدت والدي العزيز , قتل والدي المتبقي من عائلتي شعرت حينها بسكين تنغرز في قلبي , من علمني ان الحياة مثالية مع امتلاك قدرة خارقة للواقع رحل لا زالت عيناي تدمع لقراءة هذه الصفحة لم انسى تلك المشاعر التي وجد بها عذابي





هل مغادرتي للعالم الحالي ستنهي كل الالام الكامنة ؟


طرقات على باب المنزل خاصتي , لم اكترث لها من يتحدث او يزور منزل العرافة او قارئة الطالع , على اي حال فأنا غريبة عن هذا العالم


مَـيـاسيـن| Measinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن