القنبلة والنار

66 4 0
                                    


راحت تقترب من القسم ومن أنظار التلاميذ وقفوا يراقبونها من بعيد، ذات عينين خضرواتين تبدو على ملامح وجهها شيء من الغموض والغضب،إقتربت من باب القسم نظرت إلى التلاميذ بكل غضب ودخلت ،نظر إليها الجميع وكأن قنبلة قد تنفجر في أية لحضة تتحرك ببطئ وثبات متجهة مكانها ،فإن قاربت على الجلوس حتى رأته جالسا بالقرب منها ونطقت قائلة بكل هدوء :
-إنهض
-ماذا قلتي؟
-قلت لك إنهض إلى مكان أخر ( عصبيتها تشتعل ببطء).
-لكننا نحن التلاميذ قررنا أن لانحجز مقاعد لأي أحد من يصل أولا يجلس أولا
- (ببرودة)، لديك إختيارين الأول أن تنهض بلا مشاكل والثاني أن أفعل ما يجب فعله(وهي نتضر بنظرات الجدية)
-حسنا حسنا لك ماتريدين فأنا لا أريد أن أذهب إلى المنزل محطم الرأس أو ما شباه(بهمس)
جلست هذه الأخيرة في مقعدها وراحت تنظر إلى الطاولة ،وماهي إلا بضع دقائق حتى دخل الأستاذ قائلا :
-صباح الخير ياطلاب
-صباح الخير (بصوت موحد)
-إسمعوني جيدا ،اليوم إنضم إليكم تلميذ جديد
(موجها كلامه إل الطالب)، قف وعرف عن نفسك
وقف بكل هدوء وبرود وكأنه غير مهتم ينظر إلى التلاميذ بنيران مخيفة وقال :
_إسمي مين يونغي، إنتقلت إلى كوريا الجنوبية لأكمل دراستي هنا
ونطق أحدهم :
-وأين كنت تقطن من قبل.
-وماشأنك ؟(بنظرات غريبة) .
-سألتك وحسب
وتمتم الأستاذ قائلا :
حسنا يا يونغي يمكنك الجلوس لنكمل الحصة، ثم بدأ الأستاذ يفتش في أوراقه وملفاته وبعد مرور ثلاث دقائق، إستأنف حديثه قائلا:
هذا عام دراسي جديد ويجب أن تعملو جاهدين للحصول على نتائج مشرفة بهذه الجامعة ، هل هذا مفهوم ؟
-مفهوم
وبعد مرور ساعة ، خرج التلاميذ من القسم وتفرقوا أما القنبلة( المقصود بها ميلين الفتاة الغامضة هذا ما سمي عليها )
خرجت متجهة نحو صنبور الماء لتغسل يدها ما إن إنتهت وإتجهت إلى مطعم الجامعة، حتى إصطدم بها أحد الطلاب وإستطرد يقول:
-أسف ، لم أنتبه
-ماذا قلت، أسف وما الذي سأفعله بيها ،سأكلها مثلا.(بغضب)
-أعتذر
-إسمع، المرة القادمة إذا تجرأت وفعلتها سأندمك أتفهم .
ماهي إلا ثواني معدودة حتى إجتمع الطلاب حولهم ،لم يكن يريد الطالب أن يشعر بالإحرااج أمام الطلاب ثم صمت برهة وقال:
-إسمعي يأختاه لم أقصد الإصطدام بك لهذا لا تكبري المسألة (بصوت مرتفع)
-إصمت وإلا ستندم  (ببرود)
إبتسم وقال :
-سأندم، أضحكتني
وفي تلك اللحضة أتى يونغي وسأل صديقه تاي :
- مالأمر؟
-إسمع ،أترى تلك الفتاة
وقاطعه قائلا:
-الفتاة التي تشاجرت معها في الصف اليوم
-أجل ،إسمها ميلين وينادونها بالقنبلة ،تتشاجر مع ذلك الفتى
ونظر يونغي إلى ميلين بنظرات التساؤل
أما ميلين فكانت تكمل شجارها مع الفتى،لم يستطيع الفتى أن يتحكم في أعصابه وحمل كفه إلى الأعلى وأراد أن يصفع ميلين، لكنه تراجع في الأخير ،لأنه كان مدركا مصيره الأسود،
-غبي،  وماالذي كنت تنوي فعله
أما يونغي كان يستمع إلى حديثهما أما بالنسبة لميلين فنظرت إلى يد الفتى التي كانت على وشك صفعها، بكل برودة ثم أمسكت بيده شدتها بكل قوة ثم قالت:
-أحذرك أن ترفع يدك مرة أخرى ،صديقني  ستندم ،لأنني سأحطمها أن تعرف مصير كل من يتجرأ على مواجهتي
ثم ألقت بالفتى أرضا، ونضرت للجميع  ما إن وجهت نضراتها للجميع حتى تفرقوا إلى
جزئين لكي تمر أما يونغي فهو الوحيد الذي بقي مكانه......
           يتبع
لا تنسوا نجمتي ٠
😉🤗😍❤🧡

لَنْ أُحِبَكَ يَوْمًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن