٤ / مالذي حدث ؟ ..

883 36 39
                                    

في منتصف الليل وعند الثالثة والنصف فجرًا ، بينما الجميع ينقلب لشقه الآخر ويحتضن غطائه ليحتمي من البرد ، هناك أحدهم يكبل بالسلاسل ويحبس في الأقفاص ويستنجد لكن لا أحد يسمعه ، فصوت الذئاب والرياح القوية تفوق علو صوته الباكي..

"""""
.. في حانة الفردوس ..

ينطق لييتوك هيونغ وهو يصفق بيديه " حسنًا إنه موعد الإغلاق الآن ، إنها الثانية والنصف صباحًا ، لنبداء بالتنضيف ثم ليذهب كل منا لمنزله لأخذ قسطًا من الراحة " ..
يستجيبان لما قاله بسرعة ، يخلع رييوك المئزر ويطويه بعناية ثم يضعه جانبه ، بينما ينهض دونغهي ويبداء في ترتيب الطاولات والمقاعد ، أنهض لمساعدتهم بدون أن ألحظ ذلك ، أذهب لمسح الطاولات وتنظيف الأرضية..

يبدا لييتوك في ترتيب الكؤوس والأكواب التي على المشرب ويضع الصحون على الرفوف ويغسل البقية ، انتهينا بعد عشر دقائق لقد كنا نتحدث مع بعضنا ونضحك لم ننتبه للوقت وهو يمر بسرعة ، بالطبع فهذا أمر من تيكي هيونغ الجميع ينصاع لأوامره برحابة صدر ، " حسنًا جميعكم قمتم بعمل جيد ، والآن لنذهب للمنزل رييوكي ، دونغهي اعتني بنفسك جيدًا " ..

يمسك بيد رييوك وكأنه يمسك يد طفل مازال في الثانية من عمره ، يتقدم إلي ويحتضنني بيده الأخرى " هييوك لديك الكثير لتفكر فيه اليوم فلتعد للمنزل وأيضًا عليك تذكير ييسونغ بأن موعده في نهاية الأسبوع القادم وعمليته ستكون في نهاية الشهر فليتحضر لذلك " ، يلتفت رييوك يسأل باستغراب " ييسونغ ؟؟ من هو هذا ، هل يعيش أحد في منزلك هييوك غيرك؟؟ " ، " نعم أسكن أنا وهيونغ لكي أعتني به " ، يتحدث مرة أخرى " جيد أصبحت تستطيع الاعتناء بالأخرين لم أتوقع ذلك ، وأيضًا لقد لاحظت نظراتك لدونغهي خاصتي سوف تحاسب على ذلك فلتستعد " ..
رباه لا يفوته شيء أبدًا ..

يخرجان بينما أبقى مع دونغهي واقفًا أمام الباب..

بعد توديعهم ، ينظر دونغهي في السماء حالكة السواد والتي لا ترى نجومها من الغيوم بعينين لامعة " إلاهي متى أتحرر من هذا كله ، إن قلبي يزداد ألمه يوم بعد يوم ، رباه إن كان هذا هو الطريق الذي اخترته لي فأنا أفضل الموت على عيشه ، فليأتي أحد وينتشلني من هذه الظلمة المخيفة ، إلاهي الجميع يقول لي لابأس تحلي بالصبر في نهاية هذا النفق المظلم نور مضاء لكنى أمشى فيه منذ ولادتي ولم أجد النور لم أرى سوى الظلام ، فلتخلصني من ذلك إلاهي " ..

تنهمر الدموع من عينيه الصغيرتين ، جفنه كساه الحَّمار وأنفه أصبحت كحبة كرز قاتمه ، أقترب منه بهدوء أكاد أحتضنه لكنه يلتف للجانب الآخر بينما يمسح دموعه ، يأخذ نفس عميق يطبق شفتيه بقوة ويزفر الهواء من أنفه ببطيء ، يلتفت إلي ينحني " آسف لجعلك تنظر لي بهذه الحالة آسف لجعلك تسمع ذلك " ..

Thunderstorm at three in the morning " Paradise Bar " || EUNHAEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن