الفصل الرابع

185 1 0
                                    

خرج احمد ومصطفي ابناء محمد المصري من غرفة المكتب واستاذنوا من الجميع للصعود الي منازلهم ثم جلست لارا مع نور واسماء وظلوا يتحدثون عن انفسهم
تيتة الصغننه يالا بقي تروحي اوضتك عشان ترتاحي وبكرة من بدري باذن الله هاخدك انتي وكارما وعمر ونجيبلكم كل اللي هتحتاجوه
ابتسمت لارا وابتسم عمر الجالس بجوار يونس ويوسف واستاذنت منهم لارا وقد همت بالخروج لغرفتها ولكنها نظرت الي زوج من العيون الجالس بجوار جهاز التلفاز يحدق به ومن ثم رفع نظره مرة واحدة حين استاذنت للنوم نظر اليها نظرة تاهت هي في معناها ولكن من ناحيته كانجالس يتحدث مع نفسه محدقا في التلفاز بدون انتباه اين راها ولماذا جذبت انظاره عندما سمعها تهم بالاستئذان وجد عينيه تنجذب الي عيونها البندقيه تنظر اليها لا بل شعر بان عيونه تود ان تحتضنها ربما لم يبدي حتي الان ارايه في موضو ع ابناء عمته ولكنه بدا ينتبه اليها كلامها نظرتها طالت النظرة طالت بشدة ولم ينتبه اليها سوي يوسف
فقال بصوت عالي :الا قولي ياخالد انت مش هتيجي المصنع تشوف الشغل الجديد
انتبه كل من خالد ولارا للحديث رحلت لارا بسرعة من المكان بينما نظر خالد ليوسف المبتسم ابتسامة سخيقة علي وجهه وكز علي اسنانة من الغيظ وهم ام يرد فسمع نداء جده محمد عليهن جميعا
ذهب كل من يونس ويوسف وخالد بينما تراجع عمر في الذهاب ولكنه سمع صوت يونس
يونس:عمر تعالي كلم جدو
ذهب وهو راسه تنظر الي الارض هل من الخجل للمكان الجديد ام من عائلته التي ماكان يتوقع طريقة استقبالها لهم ام من  افعال والدته معهم ومع عائلتها
وقف علي باب غرفة المكتب فسمع جده
مح:ماتدخل يالا ولا عاوز عزومة واقفل الباب
دلف الي داخل الغرفة واغلق الباب خلفه جلس كل من الاحفاد في اماكن الجلوس حينما سمع
محمد:بص ياعم انا مش هقولك هتدير حاجة زي العيال دي لاء انت لسة فالاول وبردو عشان دماغك متوديش وتجيب مش بعمل كدة عشان انت ابن بنتي لاء انا بس عاوزك تحفظ وتدرس السوق كويس وبعدها هتمسك انت شغل الاستيراد مع يونس بيه اللي قالقني ياجدو الشغل كتير ياجدو تعبت اهه هدربه عشان يساعدك
ونظر الي يونس الذي رحب بشدة بالفكرة كان يعتقد انه سينفعل او سيغضب لمشاركة عمر بعمله ولكن افكار محمد كانت خاطئةاذن فهو احسن تربية احفاده ابتسم ليونس واكمل :من بكرة هتنزل مع خالد المحل الكبير هتعرفه ياخالد علي كل حاجة الدهب الحقيقي من المضروب ازاي يختار ازاي يحسب ازاي يشتغل كل حاجة ولما تلاقيه مستعد تيجي تقولي عشان وقتها يدخل مع يونس
اماء خالد لجده بالموافقة وهم ان يستاذن ليرحل للنوم ولكن جده سمح للكل بالانصراف  قائلا:يالا كل واحد علي اوضته عشان بكرة شغل وانت ياخالد استني عاوزك
رحل الجميع وبقي خالد
خالد:خير ياجدو
محمد:هتاخد ابن عمتك الصبح قبل المحل علي اي محل ملابس كويسة كدة  تجيبله اللي هو يختاره او اقولك عشان ميتحرجش قوم كلمهم دلوقتي وخليهم يبعتولك كل حاجة  هنا خليه يصحي الصبح يلاقي حاجته كلها جاهزة خالد بتنبيه مش هعلمك كل حاجة من الابرةللصاروخ
اماء خالد وحال فتح فمه للتحدث ولكن اشار اليه الجد بالصمت قائلا:متقلقش هتعرف كل حاجة فوقتها اهم حاجة تاخد بالك من عمر ولارا
خالد:نسيت كارما
محمد بمكر :لاء كارما دي زي امها وانا عندي اللي هياخد باله منها كويس
خالد:طيب ماعمر ياخد باله من لارا دي عيلة صغيرة ومختاجة اخوها
محمد وقد هم للوقوف ليذهب لينام :اللي قولته يتنفذ ياخالد مش عاوز نقاش
********
يومين انقضوا والابناء يعيشوا في منزل محمد المصري ولم يجدوا الا الحب والاهتمام من كل من حولهم
وبدا عمر بالعمل بالمحل وفهم جميع مايدور به
كانت كارما بداخل غرفتها دوما لا تريد ان تخرج منها ولا ايضا للذهاب الي العمل حينما اتت اليها مكالمة من رقم
كارما :الو ايوة ياهيثم
هيثم:ايه ياكارما مش بتيجي ليه كل مااسال عليكي يقولولي فاجازة انتي كويسة
كارما بملل:اه كويسة ومش عاوزة ارجع الشغل خلاص مبقتش محتاجاه
هيثم:يعني ايه
كارما ميعنيش بقولك ايه ياهيثم انا عاوزة اقابلك ينفع نتقابل بعد ساعتين فكافيه.......
هيثم :تمام نتقابل قبل المعاد هكون هناك
اغلقت كارما بدون ان تستاذن ودلفت للحمام لتاخذ شاور وارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بدي ضيق بشدو وبنطلون يكاد ينشق من عليها وخرجت بدون ان يراها احد لتستقل تاكسي وتذهب الي موعدها
في الشركة
يوسف:ايوة يارشيد باشا علي معادنا باذن الله مسافة السكة هكون عندك
رجل يوسف وخو يرتدي حلة زرقاء اللون جعلته وسيم بشكل غير عادي الي مكان الموعد مع رشيد الكاشف مستورد الالماس المعروف
جلس بالكافيه يتحدث هو ورشيد حينما رأي كارما تجلس مع شخص لم يتعرف عليه ويبدو عليها الملل بشدة ثم القت بكلمات لم يسمعها ووقفت من مكانها ورحلت تاركة الشاب ينظر في اثرها بدون ان يتحدث ولكنه لمح في عيونه دموع متجمدة
استاذن من رشيد وكان قد انهي الصفقة ورحل الي المنزل وحين دلف لم يجد اي احد وسمع صوت كارما من الحديقة الخلفية فذهب ولكن جذب انتباهه كلامها وعلي ما يبدو انها تتحدث مع صديقة
كارما:هيثم ايه ده اللي ابصله ده مبقاش يليقلي كان يليق بكارما مجدي اللي عايشة فالحسين دلوقتي خلاص انا كارما الجديدة من عيلة المصري عايشة فاحسن مكان فمصر ومش محتاجة لا لهيثم ولا لشغل وبعدين يابنتي انا لو قولت ياجواز مش هلاحق كفاية التلات مزز اللي هنا عندي اقعد واختار وهفضل بردو عايشة فالهنا انا تعبت ياصافي خلاص مبقتش قادرة استحمل الفقر والذل تاني كدة كفاية اكملت حديثها ويوسف صعقته طريقة تفكيرها فعلي ما يبدوا بالفعل انها مثل  عمته انانية لا تريد سوي الاموال فقط
جلس في مكان بعيد نسبيا عنها وظل يفكر في كلام جده اليه بالامس
********
في مكان اخر
في فندق يبدو متهالك بعض الشئ نجد هناء تجلس في غرفة شبه متأكلة يدق الباب وتفتح تجد صاحب الفندق
فهد:ها ياست هانم جبتي الفلوس
هناء:انت ايه مبتشبعش كلام قولتلك هديلك فلوسك كلها علي الجذمة القديمة يومين وهيبعتولي فلوس من مصر وتغور بفلوسك ومكانك الزبالة ده
اغلقت الباب بوجهه
ف بصوت علي:انا عارف انتي عاملالي فيها بنت بارم
ديله وانتي معفنة مش عارفو ت.فعي ايجار الزفت الاوضة اللي حتي عايشة فيها وياريت ساكته لاء لسانك طوله مترين حاجة تقرف طيب اعملي حسابك ياسنيورة بقي يومين ولو مجبتليش الفلوس هرميكي انتي وهلاهيلك فالشارع وابقي وريني هتعيشي فين يابنت الباشا
نزل الي الاسفل وقف في الاستقبال وهو يبرطم بكلمات كثيرة وجد رجل في اواخر الاربعينات له هيبه كبيرة يقف امامه
..:لو سمحت عاوز اوضه
نظر اليه فهم والي ملابسه المهندمة النظيفة والي هيئته المهيبة ونظر الي فندقه المتهالك
فهد:عاوز اوضة هنا
اماء اليه بنعم
فهد :باستغراب طيب ممكن الباسبور
اخرج اليه الباسبور نظر فيه وقد وتوسعت عينيه
حضرتك اسمك
..:حمزة السويفي عميد سابق


طبعا التفاعل مش حلو خالص وفعلا مزعلني جدا

ملبن احمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن