ربما خطر في بالك عزيزي القارئ عند قراءة العنوان مكانٌ معيّن، قديمًا قد يكون، أو رُبما جديد، فكلمة معلم تم ربطها بالمكان، أو ما يُميزُّه.
ومن خلال ذلك، أعتقد أن البعض قد يتوقّع أن يكون للكتابِ علاقة بثقافة ما، أو أنه قد يتحدث عن معالم من العصور الوسطى، أو ما قبلها، عن تلك المعالم التي دُفِنت عبر العصور.
لكن من شاهد الڤيديو والتلميح الموجود فيه قد يستطيع ربط الأمر بكتابٍ آخر، أو عُنصر غير الشخصيات التي نفخنا فيها الروح. دعونا نربط كل ذلك في صورة واضحة، كِتاُب جديد، معالم، وعصور متنوعة، نعم صحيح نحن هُنا سنتحدث هذه المرة عن العنصر المكاني، لكن لحظة، نحن لا يمكننا ذكر المكان دون شقيقه الزمان، إذًا سبب خَلق هذا الكتاب الحقيقي هو لنتحدث وإياكم عن عنصري الزمان والمكان، أو ما يسميان بالزمكان.
ماذا يعني الزمكان؟
هي كلمة جمعت عنصر المكان والزمان معًا كما أسلفنا في الذكر.
دعونا الأن نفصّل العنصرين قليلًا، ونعرفهما أكثر.
ماهو المكان؟
هو الرقعة أو المكان الذي يضمُّ الحدث، ويختلف المكان في كل رواية، وقد يختلف في الرواية نفسها، تبعًا لنوع الحدث أو الأحداث.
وينقسم إلى قسمين: المكان العام، والمكان الخاص، سوف نتحدث عنهما فيما بعد.
لكن ماذا عن الزمان أيضًا؟
هو القالب الزماني الذي تجري فيه الأحداث، ويختلف الزمان في كل رواية وقد يختلف في الرواية نفسها، تبعًا لنوع الحدث أو الأحداث.
قد ذكرنا سابقًا أن الزمان، والمكان متلاصقان صحيح؟ إذًا الزمان أيضًا ينقسم لقسمين: زمان خاص وزمان عام.
قد سئلنا سابقًا عن الفائدة من هذين العنصرين، وما الذي سيحدث إن لم يكن أحدهما موجودًا، أو مشوش أو... منسيًا!
دعني أقُل لك عزيزي القارئ هذا العنصر مهم جدًا، هل تساءلت يومًا لماذا نسأل عن الساعات؟ إن هي إلا مجرّد أرقام، فلماذا نهتم؟
دعني أسألك أيضًا، هل تستطيع الذهاب للمقبرة وحدك ليلاً كما تستطيع ذلك في النهار؟
عادة ما تختلف الأزمنة والأمكنة وتأثيرها باختلاف الوقت والمكان، فلا تستطيع أن تكتفي بذكر أن قصتك بمصر أيام الفراعنة، ثم تتوقع من الجميع أن يعرف المكان والزمان أو أن القصة اكتملت من هذه الناحية، الأمر أكثر من ذلك صدقني.
لهذا بالضبط، كان معالم منسية، حيث ستبحرون وخبراء الإبداع إلى أماكن عريقة وحضارات قديمة، حيث سنسافر وإياكم عبر آلات الزمن من العصر الحديث إلى القديم، من حضارة معروفة إلى أخرى منسية، وسوف نتعرف أكثر على شرح هذا العنصر من خلال الرحلات المتنوعة.
وكما يُقال دائمًا «لا تصف لي شكل المطر، بل اجعلني أبتلّ»
-إينڤي راونين-
أنت تقرأ
معالمٌ منسية |عنصري الزمكان|
Randomلطالما راودك الشك في أمر الزمان والمكان وكيف يكون الدمج بينهما؟ ثم كيف يكون أثرهما على العمل ككُل؟ كيف نهرب من الغرق في تعقيدات هذا الأمر وحلّه؟ لحل هذا التعقيد وفكّ اللبس، كان معالم منسية، حيث ستسافرون وخُبراء الإبداع بين البلدان والعصور نناقش أهمي...